المحرر موضوع: لا تحرقوا ما تبقى من خياراتنا  (زيارة 1491 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل تيري بطرس

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1326
  • الجنس: ذكر
  • الضربة التي لا تقتلك تقويك
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لا تحرقوا ما تبقى من خياراتنا
 
 
 
 
تيري بطرس
في التسعينيات تعرضت لازمة صعبة، فبعد ان قامت الحركة الديمقراطية الاشورية رسميا بـتاسيس تنظيم تابع لها في المدينة التي اعيش فيها، وكان الصراع قد احتد بين الحركة والحزب الوطني وخصوصا بعد محاولة اغتيال الاخ روميل شمشون، والتي سبقها عمليات ترهيب بعض الاخوة والاصدقاء ممن ابدوا معارضة او راي اخر او دافعوا عن مؤسسات معينة، مثل الاخ القس عمانوئيل بيتو يوخنا والمرحوم الاستاذ بطرس اسخريا. ولانني حينها وقفت مع ما رايته حق، شن اعضاء هذه الحركة حملة شعواء وغبية تضمنت اتهامنا باننا بعثيون وعملاء للنظام الصدامي. ولان الحركة كانت في اوج ظهورها وكان الناس يعتبرونها المنقذ الوحيد لشعبنا، ، وانها ستقف ضد كل من يعتدي علي شعبنا ويسلب منه حقوق المشروعة حسب ما نشروه. كان الناس يصدقون في الغالب كل ما يقوله هؤلاء الجهلة منقولا من قياداتهم واتباع ما يقال بدون تمحيص ودراسة وحتى تفكير. وخصوصا وانهم حقا امنوا ان الحركة سند وعضد لتحقيق طموحاتهم، ولان عامة الناس فهمها السياسي متواضع ولا تقوم بتحليل اي شئ . لذا فقد ردد بعض الناس ما يقال وينشر. والغاية طبعا كانت اسكات الاصوات المعترضة او الناصحة. ولانه كان زمن اللجؤ فانبعض سار في الركب لانه اعتقد انه بمجرد ان يقول انه من الحركة فانه سيتم قبول لجؤهم وبمجرد القول انه معها فانهم سيعتبرون قوميين مناضلين وسيتم نسيان ماضيهم. في مثل هذه الاجواء شعرت بانني وحيد، او عزلت نفسي لكي لا يسألني الناس  عن ما يدور من الاشاعات والاكاذيب، والتي باعتقادي رغم ادراكي كونها كذلك الا ان الناس في كثير من الاحيان يريدون تلقي المعلومة كما هي وتصديقها وخصوصا من جهة تدعي انها تدافع عن حقوق الشعب بالسلاح وبالقوة ضد الاعداء. لقد كانت حرب او صراع كريه، يتكرر بين الفينة والاخرى وخصوصا من نفس الاطراف وبالاخص حينما يكون هناك مفصل ما. فقبل الانتخابات الحالية، سطرت سؤال للسيد عماد يوخنا، وهو سؤال اردت منه رد يقنعني، واذا باحد من اعضاء الحركة يرد وبدون اي وازع بما معناه كلما قدمت الانتخابات يبداء القس عمانوئيل وتيري بطرس بنفث السموم. واحدى عضواتهم ردت على سؤال عن عدم حضوري لاحتفالهم، بانني قد صرت كورديا.  كل هذا وانا متيقن من ان من نشر وبث وكتب وقال هذه الامور يدرك ويعي بانها اكاذيب وانهم كاذبون لاغير ولكن تم اعلامهم ان السياسية هو فن الكذب. و في الغالب يعودون لابداء الاسف ولكن هذا الاسف يحدث خلف الجدران والاتهامات تنشر علنا. ليس هذا بل ان المثير ان اسمي وكل اصدقائي لم يظهر في اي وثيقة او مصدر او صحيفة تؤيد ما ذهبوا اليه في اكاذيبهم، اي نعم ظهرت اسماء ولكنها لم تكن لنا ولكن ومع كل ذلك لا مكان للخجل لدى البعض. مناسبة هذه المقدمة المطولة عزيزي القارئ، هو ما كتبته على الفيس بوك  ((قرأت الان مقالتين يتهمون أعضاء البابليون بانهم عملاء، وبالامس كان البعض يتهم المجلس بانهم عملاء، وقبله الوطني وبيت نهرين وبيت نهرين وطني، متى سنناقش الأمور خارج اطار الاتهام والتخوين؟)) وكنت قد كتبت ايضا ((ما الذي يدفعني لاتهام 1-اسوان سالم صادق،2-برهان الدين  اسحق ابراهيم،3-فائز عبد ميخا،4-دريد جميل ايشوع،5-بيداء خضر بهنام،6-كارولين كرديج هاكوب،7-اشور يلدا بينامين،8-رعد ناصر شعيا،9-فاضل توما بني،10-رعد يوسف كبرو، بانهم عملاء وانا لا اعرفهم.)) وهذا لا يلغي شكوكي بنتيجة الانتخابا والبحث عن احسن السبل لتحقيق الانصاف فيها، ليس لانني ضد هذا او ذاك ولكن الانصاف والعدالة في نتيجة الانتخابات تأتي بالشخص المطلوب، وان كنت اختلف معه، وان الانصاف والعدالة في الانتخابات تعني بناء البلد على اسس صحيحة وعادلة. والان لنرى بعض المفارقات في مواقف من اجر او سلم عقله لدعايات كاذبة ولا يريدون استعماله في تمحيص الامور. هل سأل بعض ممن كان يملأه الغضب وينشر شتائمه يمينا ويسارا ابان عزل السيد فائز عبد ميخا متهمين الديمقراطي الكوردستاني بانه يريد الاستيلاء على مواقع شعبنا، والاتيان بعملاءه، لماذا فجأ تحول السيد فائز عبد ميخا من مناضل الى عميل؟ في الوقت الذي اكدنا مرارا ان مسألة العزل هي مسألة سياسية ادارية.
اليوم والنتائج لا زالت غير واضحة. لا زلت عند راي، نعم انا لدي شكوك بالنتائج وخصوصا في دهوك واربيل وكركوك، وكذلك في اغلب المحافظات الجنوبية، ولكن شكوكي لا تبيح لي نشر الاتهامات يمينا ويسارا. وان كان للبعض ايضا شكوك وله اثباتات فليقدمها الى الجهات المختصة لكي تأخذ مجراها. وكفى تعبئة الاجواء بالاتهامات المتبادلة وخلف المزيد من التشنجات والتمترسات في شعبنا.
ان اساس الاتهام يجب ان يكون الممارسة، وليس التحالفات، واذا كان يصح اتهام ريان الكلداني بسبب تحالفة او انضواءه تحت راية الحشد الشعبي، فان الاتهام يطال السيد يونادم كنا، بسبب تحالفه مع الحشد وبسبب استلام رواتب مقاتليه من الحشد ايضا. ولكي اكون اكثر وضوحا، شخصيا لست مع الخيار الايراني، ولكن هذا لا يعني قطع العلاقة مع ايران. من هنا، ارى ان لم يكن لدى اي جهة او شخص اثباتات للتزوير او اي ممارسة غير قانونية، فلماذا هذه الاتهامات الجوفاء التي لن تغيير من واقع الأمر أي شئ؟
 اما حول حصول قائمة البابليون على اصوات تبلغ تقريبا 14244 صوتا من المحافظات التي لا وجود لشعبنا فيها او نادر الوجود وهو عدد ضخم حقا، فاننا يجب ان نعلم ان ابناء النهرين حصلت على 4034 صوت والكلدان على 4507 والرافدين على 3342 واتحاد النهرين على 3016 والمجلس الشعبي على 2058 وتجمع السريان على 1191، عدى الدكتور فراس كوركيس . اذا كل قوائم شعبنا حصلت على عدد كبير من الاصوات يمكن المحاججة به من قبل الاخرين. كاحتمال لو الغينا اصوات ثلاثة عشر محافظة بما فيها البصرة والسليمانية، فان النتيجة قد تتغير ولكن بفقدان البابليون لمقعد لصالح اتحاد بيت نهرين، هذا بدون احتساب اصوات المهجر. اذا التغيير لن يكون كبيرا جدا.
باعتقادي ولكي لا نكرر تجارب النحر الداخلي الذي مارسناه على بعضنا البعض، وبدون اي سبب منطقي، فان الحل هو انتظار النتائج النهائية، وفي حالة بقاءها كما هي او حتى حدوث تغيير ما، فانه من الظرور ان يعقد ممثلينا في البرلمان جلسات مشتركة، يحددون فيها المواقف الواجب اتخاذها وخصوصا فيما يتعلق بالهوية القومية (اللغة، والتاريخ، والحضور السياسي والمشاركة الفعالة في القرار الوطني وفي اقليم كوردستان) والديني بما فيها مسألة الزواج والارث ومصير الابناء وحق اعتناق الدين وتركه للشخص البالغ. ان الممارسة هي الحكم في توجيه الاتهام او حتى في التعاون او لا. وليس اي امر اخر. الحشد الشعبي اليوم هي قوة وطنية قانونية مهما كان راينا فيها، فاذا لنتعامل معها على هذا الاساس وان اردنا تجريدها من وجودها القانوني فهناك البرلمان الساحة الفعلية لمثل هذا الامر. عزيزي القارئ خيارات شعبنا قليلة مع الاسف ومع قلتها يحاول الكثير التقليل منها اكثر واكثر او عملوا في الماضي على ذلك. وفي الوضع الراهن يعمل البعض على جلعها نادرة.
 
ܬܝܪܝ ܟܢܘ ܦܛܪܘܤ