المحرر موضوع: الهجمة الجديدة على الكلدان والأنتخابات الأخيرة  (زيارة 2374 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الهجمة الجديدة على الكلدان
 والأنتخابات الأخيرة

تصاعدت أصوات معارضة عديدة  سائها ما تمخضّت عنه نتائج الأنتخابات الأخيرة التي جرت في العراق بنيل الكلدان لأول مرة أغلبية المقاعد اليتيمة للكوتا وهو رقم أقل من أستحقاقهم الحقيقي قياسا الى عددهم الذي يتجاوز ال ( 80 % ) من عدد المسيحيين المشمولين بالكوتا ، الا أنه كان استعادة لجزء من حق مسلوب منذ أكثر من خمسة عشر عاما من التهميش والألغاء وسرقة لأصوات الكلدان التي هي من أهم حقوقهم السياسية . 
بعضهم أتهموا الكلدان بالسرقة ، وآخرون أعتبروها كارثة أنتخابية ، ومسؤوليهم دعوا الى أجتماعات ومناقشات ما حدث ، وآخرهم السيد يونادم كنا وتصريحاته للموقع الرسمي لحزب الديمقراطي الكردستاني وأتهامه القوائم الكلدانية بالسرقة ، وحول ذلك أود أن أوضح للقارئ الكريم محاولات خلط الأوراق التي يمارسها البعض .
بدءاً أؤيد تماماً أن جميع الأنتخابات ( من 2005 – 2018  ) التي تمت في العراق كانت مسرحا للتزوير والتجاوز والضغط على الناخبين سواء بالتهديد أو بالترغيب ، والأنتخابات الأخيرة لم تكن أفضل من سابقاتها ، ولكن ما جعل هذه الأنتخابات تختلف قليلا هو لعب الكلدان نفس اللعبة في الأنتخابات السابقة التي كان يلعبها منافسيهم من القوائم المسيحية الأخرى رغم أن فعل الكلدان هذا لم يكن لعبة حقيقة وأنما تعاطف البعض من أبناء المحافظات الجنوبية ،  وذلك لسببين .
الأول – وجود عدد كبير من ابناء وطننا العراقيين في بعض محافظات الجنوب الشيعية يشعرون أنهم كلدان ولهم نشاطات كلدانية وفعاليات أجتماعية ومهرجانات منشورة تلك النشاطات في وسائل الأعلام المختلفة .
الثاني – بروز حركة كتائب بابليون التي شكلها وترأسها السيد ريان الكلداني التي تضم مجموعة من المقاتلين الكلدان متجحفلة مع فصائل الحشد الشعبي التي كان لها الدور الفاعل في اسناد القوات المسلحة بمختلف صنوفها لطرد مجرمي داعش وتطهير الأرض العراقية منها .
هذان السببان جعلت القائمتين الكلدانيتين تنال الأصوات الشيعية ...
ولكن .....  ترى ما هي الأسباب التي نالت القوائم الستة الأخرى غير الكلدانية هذا العدد المقارب من الأصوات التي نالتها القوائم الكلدانية  ؟؟؟ حتى نكون صريحين وأمينين أمام القارئ دعونا نعتمد على الأرقام والأحصائيات التي لا تقبل المجاملة ونقوم بعملية تحليل للأصوات الشيعية التي أتهموا الكلدان بسرقتها ونحلل الجدول الذي يحوي تلك الأصوات والصادر من مفوضية الأنتخابات التي نشرت نتائج الأنتخابات وسوف نختار المحافظات الجنوبية فقط ما عدا البصرة وهي .

القسم الأول --   نجف – كربلاء – مثنى – واسط – بابل – ميسان – ذي قار – القادسية – ديالى -  أنبار - صلاح الدين .
 وكانت النتائج كما يلي :-
أولا -  القوائم غير الكلدانية
1 -  الدكتور فراس                     105                 3177    صوت
2 -  المجلس الشعبي                    113                 1911    صوت
3 -  أتحاد بيت نهرين                  115                  2935    صوت
4 -  تجمع السريان                    131                  1107    صوت
5 -  الرافدين                        144                  2845    صوت
6 -  أبناء النهرين                    154                  3714    صوت
                                                    =======   
المجمــــوع                                              15689

ثانيا -  القوائم الكلدانية
7 -  أئتلاف الكلدان                   139                    4036      صوت
8 -  بابليون                       166                     12192    صوت
                                                       ====== 
المجموع                                                  16228     صوت

لماذا صمتت تلك الأصوات عن عدد الذين أنتخبوا مرشحيهم من مواطني المحافظات الشيعية وهي لا تقل كثيرا عن الأصوات التي نالتها القائمتين الكلدانيتين التي لها أسبابها المنطقية في الحصول عليها كما وضحت أعلاه ؟؟؟ ألم يكن هذا ما نصّ عليه دستورهم الذي أبصموا عليه ؟؟؟ لماذا حلال عليهم وحرام على الكلدان ؟؟؟

وكما ذكرت أعلاه أؤيد أنه هناك مخالفات وتزوير وضغط على الناخبين من قبل جميع الكتل والأحزاب التي بيدها السلطة وتلافيا لذلك ولرفع الضغط عن الناخب المسيحي وأجباره على التصويت لجهة أو لأخرى بالتهديد أو شراء صوته ، ولكيلا تتدخل أحزاب الحيتان في قرار الناخب المسيحي أقترح ما يلي لحين أستقرار الأوضاع في العراق ، ونيل سيادته من التدخلات الأجنبية في شؤونه الداخلية ، ونشر الأمان عن طريق حكومة عادلة قوية غير خاضعة لأي ضغط أو تدخل خارجي وعودة الحياة الطبيعية والأمن والأستقرار في عموم العراق ، وضمان وحدة الأراضي العراقية من أي تهديد بالأنفصال أو تقسيمه أقترح :-

1 -  تخصيص مقاعد الكوتا المسيحية مهما كان عددها ، سواء الحالية الخمسة أو أمكانية زيادتها في المستقبل اذا تمكن المسيحيون وهو من أهم حقوقهم تخصيصها أعتمادا الى عدد المسيحيين حسب قومياتهم أو طوائفهم وأستنادا الى أحصاءات وسجلات الكنائس المختلفة  التي لديها أرقام وأحصاءات دقيقة ونزيهة ( وأدق من أحصاءات الدولة ) بعدد عائلات ونفوس رعاياها .

2 -  التنسيق بين الحكومة والكنيسة لأختيار أسماء المرشحين للمجلس النيابي من العناصر التي تعمل لصالح المسيحيين ذوي كفائات ومشهود لهم بالأخلاق والسيرة الحسنة وحريصين على أمتهم ووطنهم العراق دون الأرتباط بجهات أخرى أو لمنافع شخصية وكما كان الأمر في العهد الملكي حين كانت خمسة مقاعد مخصصة للمسيحيين في مجلس النواب ، ومقعد آخر في مجلس الأعيان ، وقد يعترض البعض على هذا المقترح ويعتبره تدخل الكنيسة في السياسة ، ولكن حين تحيد العدالة عن طريقها ، فمن أهم واجبات الكنيسة أن تعمل على تبصيرها ووضع العجلات على سكتها ، وكما جاء في مقررات المجمع الفاتيكاني الثاني ( 1962 – 1965 ) في قسم الدستور الرعائي حول الكنيسة في عالم اليوم المادة ( 76 ) الجماعة السياسية والكنيسة جاء فيه :-

ويؤكد المجمع الفاتيكاني الثاني ( 1962 –  1965)  في الفصل الرابع – حياة الجماعة السياسية – الحياة العامة اليوم المادة 75 .   ومن خلال توجيهاته على ضرورة المشاركة في "تنظيم الأمور الأرضية" ويعتبر "اختلاف الرأي شرعياً".  من واجب المسيحي المساهمة في بناء الدولة والمجتمع والاقتصاد على ضوء تعاليم إيمانه. فالمسيحيون، مدعون ليكونوا نموذجاً صالحاً من خلال سيرةِ حياتِهم المسئولة والتزامهم بالخير العام للإنسان ويجب عليهم أن "يبرهنوا بالوقائع إمكانية خلق الانسجام بين السلطة والحرية، وبين المبادرة الشخصية والتضامن في المجتمع ككل، وبين الوحدة المنشودة والاختلافية النافعة"  ففي مجتمعنا الحالي المُتسم بتعدد الأيديولوجيات، يمكن للكنيسة أن تجد نفسها مُجبرة على تقديم تحفظات معينة وتوجيه انتقادات إلى البرامج السياسية للأحزاب انطلاقا من صفتها كراعية للإيمان وصائنة للأخلاق.
وفي حوار دار بين قداسة البابا فرنسيس ومجموعة من شباب المدارس اليسوعية في الفاتيكان بتاريخ 10 \ 6 \ 2013   قال قداسته ، واذا كان أمر العدالة في المجتمع والدولة هو مسؤولية مركزية للسياسة ، فأن الكنيسة لا يمكن ولا يجب أن تبقى على الهامش في الكفاح من أجل العدالة . (أيفاكيلي كاوديوم ، رقم 183 ) .



بطرس آدم
تورنتو 17 \ 5 \ 2018







غير متصل نامق ناظم جرجيس ال خريفا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 996
  • الجنس: ذكر
  • المهندس نامق ناظم جرجيس ال خريفا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
احسنت واجدت ابا وميض الورد
هذه الارقام الاحصائية لايمكن دحضها ولطالما صعدت بها القوائم الغير كلدانية الى قبة البرلمان ,الم يكن الاخوة في الحركة الديمقراطية الاشورية يقولون في البداية ان قسم كبير من الايزيدية هم من الاشوريين القدماء ويجب ضمهم الى المكون القومي الاشوري فلم حلال لهم حرام على غيرهم ... تحياتي

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي بطرس آدم،

الحسبة لاتتم بهذا الشكل، بل هكذا:

المجموع الكلي الذي حصلت عليه قوائم الكوتا المسيحيه هو تقريبا ١٠٠,٠٠٠ صوت
لبابليون والكلدان الحصه كانت ٤٠,٠٠٠ صوت، فيها  ١٧,٠٠٠ صوت من الجنوب
القوائم الاخرى حصتها كانت  ٦٠,٠٠٠ صوت، منها ١٦,٠٠٠ صوت من الجنوب

وعليه:
النسبه المئويه لبابليون/كلدان من خارج الكوتا هي ٤٠%
النسبه المئويه لباقي القوائم من خارج الكوتا هي ٢٧%

ثم قائمة بابليون حالتها جائت اسثنائية مقارنة بجميع القوائم الاخرى، فهي قد حصلت على نسبة ٤٦% صوت من خارج الكوتا،

وشكراً

غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا عزيزي أبو سعدون

هذه هي الحقيقة مع الأسف ، وسوف نعاني منها طالما كان هدف حكامنا المصالح الشخصية والفئوية والطائفية ، تحياتي لكم وللعائلة الكريمة .
مع التقدير


الأخ الكريم بيت نهرينايا

شكرا على المداخلة ، وأتفق معكم كليا ، ولكن الأرقام التي أدرجتها أنا هي لمحافظات الوسط والجنوب عدا البصرة وعددها أحدى عشرة ، وهاك نتائج سبعة محافظات أخرى هي ( دهوك – أربيل – السليمانية – نينوى – بغداد – البصرة – كركوك ) لم تدرج نتائجها في الجدول ، فإذا أضيفت سوف تكون النتائج نفسها بيننا .
أما أستثنائية قائمة بابليون فقد ذكرت أسبابها في المقال ، ومع ذلك فالخرق حصل في جميع القوائم وإن كان بنسب متفاوتة .
مع التقدير


غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الشماس القدير بطرس ادم المحترم
لقد اعجبتني الاحصائية التي عملتها مابين الكلدان وغير الكلدان وبغض النظر عن الانتماء المسيحي المستغل من بعض المسميات للتسلق وعلى اكتاف الشعب الكلداني، ذي الغالبية المسيحية في العراق.
فالكوتا المسيحية مفتوحة لكل اطياف الشعب العراقي وهنالك من غير المسيحيين يرغب بأن ينتخب من المسيحيين كممثلا لهم في البرلمان وبالاخص للذين يشعرون بالميل للقومية الكلدانية التي كانت طاغية على المحافظات الجنوبية وقبل هجمة العرب عليها في القرن السابع الميلادي ليجبروهم للمتبقي منهم بتغيير قوميته ودينه ايضا من مبدأ اسلم تسلم.
وذلك ما نشاهده في الناصرية حاليا بتنامي شعورهم القومي الكلداني لوجود شواهد حضارية كالزقورة ومدن اثرية كالوركاء واور التي خرج منها ابينا ابراهيم الكلداني ليزرع نسله في ارض كنعان وعلى اطراف البحر الابيض المتوسط.
كنت اتمنى ان يكون هنالك دراسات معمقة بالعودة الى تاريخ العراق قبل القرن السابع لأستنهاض الشعب العراقي بأصوله الكلدانية بعد ان كانت اخر امبراطورية وطنية سقطت في العراق وهي الامبراطورية الكلدانية التي بقي شعبها حيا ممتدا الى يومنا هذا.
ولكن بالعودة الى ان تكون الكوتا للمسيحيين فقط،، فمقترحك الثاني الوارد في مقالتك فهو بمنصف حقا بأختيار كل كنيسة معترف بها في العراق وحسب نسبها اشخاصا لهم مكانتهم وبالاعتماد على سجلات العماذ لكل كنيسة كناخبين للمشاركة في اختيار الانسب، لتبقى الكوتا  محصورة للناخبين المسيحيين فقط.  وبعكسه فالكوتا مفتوحة لكل ناخب عراقي يختار من يشاء ليمثله.
وهل نسي الاستاذ يونادم كنا اصوات الشيعة بفضل ولائه للمالكي التي ابقته لمدة ثلاث دورات انتخابية في البرلمان. ام ان ذلك حلال له وحرام لغيره.. مثلما لا تدوم لغيرك فايضا لا تدوم لك يا عزيزنا يونادم.. انصحك بان ترتاح نفسيا وصحيا، ويكفي ما جنيته ان كان حلالا او غيره..تحيتي للجميع


غير متصل بطرس ادم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 849
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ العزيز عبد الأحد قلو
تحية ومحبة

للكلدان والعرب الشيعة أسس تاريخية مشتركة منذ عهد السومريين والأكديين ومن ثم البابليين لأنهم أبناء منطقة واحدة ووطن واحد هو العراق .
الفريق طاهر حبوش في مقابلة أجراها معه المحامي سليمان الحكيم ومنشورة في موقع كتابات يذكر ما يلي:

كنت في عام 1986 ضابطاً في مديرية الأمن العامة , وذات يوم استدعاني المدير العام اللواء عبد الرحمن الدوري وأطلعني على كتاب رسمي من الرئيس صدام حسين مرفق به رسالة من آية الله أبي القاسم الخوئي مضمونها كما يلي :
" بعد التحية والسلام فقد دعاني شاه إيران ودعوتموني أنتم فلبيت دعوتكم وقدمت إلى النجف منذ ذلك الزمن وأشكركم , لكن الآن أشعر بضيق من سلوك بعض المسؤولين في النجف بسبب تدخلهم في بعض أعمالنا . أرجو أن تأمر بكف التدخل والمضايقة وبغيرها أرجو أن تمهلني أربعين يوماً لمغادرة العراق وجزاكم الله خيرا ".
وكان مضمون كتاب رئيس الجمهورية : " السيد مدير الأمن العام , مرفق مع كتابي هذا رسالة آية الله أبي القاسم الخوئي , اطلعوا عليها وتابعوا الموضوع بكل دقة وإعلامي عاجلا سبب انزعاج السيد " .
وعلى ضوء كتاب الرئيس تم عقد اجتماع في بغداد بين وفد يمثل السيد الخوئي برئاسه نجله السيد عبد المجيد , ولجنة برئاسة مدير الأمن العام وعضوية العميد خيري جلميران والعقيد سعدون صبري والعقيد نوري مدير أمن النجف والمقدم طاهر الحبّوش , و بدأ مدير الأمن العام الحديث بالسؤال عن سبب انزعاج السيد الخوئي , تم التطرق الى عدة مواضيع وكان أحدها ما دار في الحوار التالي : -

السيد عبد المجيد : هناك مسألة أخرى ، وهي أن وزراة الأوقاف أشعرت وكلاءنا بضرورة تغيير شعار الشمس المرفوع فوق الحسينيات وتبديله بالهلال إسوة بالجوامع , ويقول السيد أن شعار الشمس بابلي وشعار الهلال يمثل عصر الإستعمار التركي , فلماذا هذا الإجراء غير المدروس ؟

مديرالأمن العام : هل تؤيدون أن نرفع مقترح باسمكم لوزارة الأوقاف لتغيير الهلال من فوق منائر الجوامع والشمس من فوق الحسينيات ووضع لفظ الجلالة ( الله ) مكانهما ؟

أي أن شعار الشمس الذي يمثل العلم الكلداني كان مرفوعا على الحسينيات الشيعية الى عام 1986 ثم بدل الى لفظ الجلالة ( الله ) بعد ذلك التاريخ .