الأخ العزيز عبد الأحد قلو
تحية ومحبة
للكلدان والعرب الشيعة أسس تاريخية مشتركة منذ عهد السومريين والأكديين ومن ثم البابليين لأنهم أبناء منطقة واحدة ووطن واحد هو العراق .
الفريق طاهر حبوش في مقابلة أجراها معه المحامي سليمان الحكيم ومنشورة في موقع كتابات يذكر ما يلي:
كنت في عام 1986 ضابطاً في مديرية الأمن العامة , وذات يوم استدعاني المدير العام اللواء عبد الرحمن الدوري وأطلعني على كتاب رسمي من الرئيس صدام حسين مرفق به رسالة من آية الله أبي القاسم الخوئي مضمونها كما يلي :
" بعد التحية والسلام فقد دعاني شاه إيران ودعوتموني أنتم فلبيت دعوتكم وقدمت إلى النجف منذ ذلك الزمن وأشكركم , لكن الآن أشعر بضيق من سلوك بعض المسؤولين في النجف بسبب تدخلهم في بعض أعمالنا . أرجو أن تأمر بكف التدخل والمضايقة وبغيرها أرجو أن تمهلني أربعين يوماً لمغادرة العراق وجزاكم الله خيرا ".
وكان مضمون كتاب رئيس الجمهورية : " السيد مدير الأمن العام , مرفق مع كتابي هذا رسالة آية الله أبي القاسم الخوئي , اطلعوا عليها وتابعوا الموضوع بكل دقة وإعلامي عاجلا سبب انزعاج السيد " .
وعلى ضوء كتاب الرئيس تم عقد اجتماع في بغداد بين وفد يمثل السيد الخوئي برئاسه نجله السيد عبد المجيد , ولجنة برئاسة مدير الأمن العام وعضوية العميد خيري جلميران والعقيد سعدون صبري والعقيد نوري مدير أمن النجف والمقدم طاهر الحبّوش , و بدأ مدير الأمن العام الحديث بالسؤال عن سبب انزعاج السيد الخوئي , تم التطرق الى عدة مواضيع وكان أحدها ما دار في الحوار التالي : -
السيد عبد المجيد : هناك مسألة أخرى ، وهي أن وزراة الأوقاف أشعرت وكلاءنا بضرورة تغيير شعار الشمس المرفوع فوق الحسينيات وتبديله بالهلال إسوة بالجوامع , ويقول السيد أن شعار الشمس بابلي وشعار الهلال يمثل عصر الإستعمار التركي , فلماذا هذا الإجراء غير المدروس ؟
مديرالأمن العام : هل تؤيدون أن نرفع مقترح باسمكم لوزارة الأوقاف لتغيير الهلال من فوق منائر الجوامع والشمس من فوق الحسينيات ووضع لفظ الجلالة ( الله ) مكانهما ؟
أي أن شعار الشمس الذي يمثل العلم الكلداني كان مرفوعا على الحسينيات الشيعية الى عام 1986 ثم بدل الى لفظ الجلالة ( الله ) بعد ذلك التاريخ .