المحرر موضوع: هل الاحزاب الاشورية بحاجة الى اجازة سياسية ؟  (زيارة 1193 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4982
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل الاحزاب الاشورية بحاجة الى اجازة سياسية ؟


اخيقر يوخنا

في عالم السياسة ليس هناك شيء او فعل او كلام او تصرف او اعتقاد ،يمكن اعتباره من المحرمات فكل شيء جاءز و(حلال  ) كما انه ليس على السياسي تبرير ما اتى به من كلام وفعل وتصرف طالما ان ذلك الاسلوب او النهج السياسي هو ما يدخل ضمن مصالحه ويجلب النفع له والفاءدة في  تحقيق  ما يصبو اليه
حيث ان مقولة ( التعامل مع الشيطان )لتحقيق مصلحة سياسية ، تبرر ما يلجا اليه هذا الطرف او ذاك من التيارات السياسية

ومن خلال ما جرى ويجرى في الساحة العراقية اثناء الانتخابات  الحالية من اصطفافات واءتلافات وغيرها من الوساءل السياسية المعمول بها في عالمنا الحالي ،،نجد ان لتلك الاجراءات والممارسات والتطبيقات لها تاثير مباشر على السجال والمنافسة السياسية بين الكتل او الاحزاب السياسية لشعبنا والتي شاركت في الانتخابات ضمن عدة قواءم انتخابيه
حيث كما يعلم الجميع ان هناك اصوات عديدة من ناخبين عراقيين ليسوا مسيحيين ومن عدة محافظات عراقية في عدة قواءم انتخابية لشعبنا
وذلك امر متوقع طالما ان للعراقي حق اختيار اي قاءمة يشاء
وطالما ان نظام الكوتا لا يمانع بذلك

وهنا لو القينا نظرة  سريعة على تاريخ الاحزاب الاشورية فاننا نجد ان الحركة الديمقراطية الاشورية كان لها دور سياسي راءد في الساحة السياسية العراقية منذ اواءل العقد الثامن من القرن الماضي ومما جعل الحزب  بحق واقتدار. بمثابة البوصلة  السياسية الاشورية في التوجه والتطلع السياسي للاشوريين

ورغم نجاحاته  في  كل الدورات الانتخابية التي جرت في الوطن بعد سقوط النظام الا انه في السنوات الماضية بدا يشهد تراجعا سياسيا من ناحية التايد  والاسناد الشعبي

وكما نعلم ان العراقيين عامة قد اصابهم الملل من  العمل السياسي ككل نتيجة فشل الاحزاب العراقية في تخفيف معاناة الشعب العراقي في كل المجالات الحياتية تقريبا
وانعكس تاثير ذلك الفشل على جمهور الحركة الديمقراطية الاشورية ايضا وبدرجة ما
حيث يسود الاعتقاد او القول. اذا كانت الاحزاب العراقية الكبيرة  قد فشلت في مهماتها فكيف لاحزابنا الصغيرة ان تنجح طالما ان صوت الاحزاب الاشورية يكاد لا يسمع في سوق الصفافير السياسي العراقي

وكما نعتقد ان كل تلك  الحجج التي يلجا اليها البعض في  موجبات او اسباب  عدم تكليف انفسهم والقيام بانتخاب احد الاحزاب الاشورية  ، لا يمكن  تبريرها

حيث ان الواجب والمسىوءلية القومية تفرض على كل اشوري او اشورية بالمشاركة  في الانتخابات وهكذا لكل ابناء شعبنا

ولذلك بدلا من لوم الجهات الاخرى التي انتزعت عدة مقاعد كان يجب على الاحزاب الاشورية لوم نفسها لفشلها في اقناع وحث ابناء وبنات اشور في دول المهجر خاصة للمشاركة في الانتخابات 
وكذلك كان على الاحزاب السياسية الاشورية توجيه توبيخ سياسي للذين لم يشاركوا في الانتخابات  مهما كانت الذراءع التي يسطرها البعض ويبرر  امتناعهم
كما يمكننا القول بان ذلك الامتناع هو نتيجة كسل او لامبالاة او تهرب فعلي من مسوءوليته القومية

فلو شاركت جماهير شعبنا في الخارج في الانتخابات لكانت اصواتهم تعلو على ما اتت به جهة سياسية من شعبنا والتي نامل ان تنجح. في دورتها الحاليك لخدمة قضايا شعبنا عامة وبروح رياضية نساندهم  معنويا طالما ان لهم عدة مقاعد في النظام  الانتخابي المعمول به حاليا في الوطن

وهنا يبرز سوءال ماذا اذا خسرت احزابنا  كليا اي اصبحت بدون مقعد في البرلمان ؟

ونحن من جانبا نامل  ان لا يحدث ذلك وخاصة لمقعد الحركة الديمقراطية الاشورية ذات الصيت السياسي الكبير في وسط شعبنا عامة
بل نتوقع ان تحصل الحركة الديمقراطية  الاشورية على مقعد واحد من مقاعد الكوتا بعد الانتهاء من فرز اصوات المهجر

وفي حال عدم حصول الحركة على اي مقعد في الكوتا فان على الاحزاب الاشورية اعادة النظر في سلوكها السياسي ووضع نهج سياسي جديد استعدادا للدورة المقبلة
واعتقد ان اربع سنوات القادمة ستكون كافية للتوصل الى استحداث  قيادة سياسية اشورية تضم  كل الاحزاب الاشورية وتدخل في قاءمة  انتخابية واحدة فقط

و كما نعلم ان هناك جولات سياسية عديدة في المنزالة السياسية واذا حدث ان اصاب الحزب كبوة سياسية في مرحلتنا الحالية فان تلك الكبوة ليست او لا يمكن اعتبارها نهاية المطاف فالطريق طويل والتنافس السياسي متواصل 

كما ان السياسي  الذي يسقط في جولة ما وينسحب من المسيرة السياسي فانه سياسي فاشل. لان السياسي الناجح هو من يبقى في ساحة النزال في كل الجولات حتى يتحقق  ما يصبو اليه
وهكذا نعتقد انه اذا حدث ان خسرت الاحزاب الاشورية وخاصة الحركة الديمقراطية الاشورية ولم تحصل على مقعد في الكوتا
فان على الحركة ان تتصرف وكانها في اجازة سياسية لتنظيم البيت الاشوري من جديد لتكون مستعدة لدخول الانتخابات القادمة حيث ان اربعة سنوات كافية جدا لاعادة تنظيم وترتيب البيت السياسي الاشوري

ورغم انه لا يمكن تصور او االاعتقاد بان زوعا  سوف يغيب عن الساحة السياسية لشعبنا والساحة الوطنية لما يمتلكه من طاقات سياسية شابه عديدة في الوطن والمهجر

كما ان التطلعات السياسية الاشورية لن تخمد او تدفن بفقدان المقعد في الكوتا حيث هناك وساءل سياسية عديدة يمكن استخدامها للتعبير عن تطلعات الاحزاب الاشورية عامة

وقد  شهدت  الانتخابات الحالية بروز اسماء اشورية  شابه ذوي  كفاءات اكاديمية في السياسية والقانون  والتاريخ
وان هوءلاء الشباب سيكونون اكثر تاثيرا في وسط الجاليات الاشورية وفي الوطن خلال السنوات الاربعة القادمة ،،كما ان هذة الفترة ستكون فرصة لنهوض طاقات سياسية اخرى من شعبنا من كل التسميات التي يتوزع عليها شعبنا وربما قد تفلح في تحقيق مكاسب لشعبنا عامة


والمراقب لما ينشر  في بعض وساءل الاعلام يجد ان هناك فرح لبعض الجهات المناوءة والمضادة لتطلعات الاحزاب الاشورية كما ان هناك  بضع اصوات من داخل بيت شعبنا ،تعادي الاحزاب الاشورية او تقف ضد بعض الرموز السياسيين الاشوريين
ونقول لهوءلاء ،،على من خرجتم ، لكي تفرحوا بغياب هذا السياسي الاشوري او ذاك
فهناك سياسيون اشوريون كثر يفوقون القديم وانكم بمحاواتكم الياءسة هذة سوف يصابكم التعب والياس لان الوعي القومي الاشوري يسري في عروق ووجدان كل اشوري فكل شخص اشوري هو سياسي ايضا ومحاربة هذا الرمز او الاعتقاد بان خروج هذا الرمز سوف يقتل او يميت الميل السياسي الاشوري هو اعتقاد خاطء جدا كما ان محاولتكم هذة وافراحكم الصاخبة سوف تنهار وتنتهي وسيبقى السيل السياسي الاشوري صامدا واكثر قوة وعزيمة واصرار   
واخيرا نامل ان تنتهز الاحزاب والشخصيات التي شاركت في الانتخابية الحالية والتي لم يحالفها الحظ بان  تستمثر الاجازة السياسية هذة في زيادة وتجديد  نشاطاتها وزيادة فعالياتها واسهاماتها السياسية  الاخرى لكي تصبح رموزا سياسية حاضرة دوما امام عيون ومسامع  ابناء شعبنا ولكي تتوج جهودها خلال السنوات الاربعة القادمة بنجاحات سياسية في الانتخابات  القادمة