المحرر موضوع: بدل السياسة والسياسيين...الم يحن الوقت لتقود كنيسة المشرق الاشورية رعاياها؟  (زيارة 2324 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بدل السياسة والسياسيين...الم يحن الوقت لتقود كنيسة المشرق الاشورية رعاياها؟

الشماس جورج ايشو

هل اقحام الكنيسة نفسها في الامور السياسية امر مرفوض؟

     يعتقد الكثير بانه من مصلحة الكنيسة عدم التدخل في الامور السياسية وذلك لم لها من مفاهيم معقدة لا تتلاءم مع التعاليم المسيحية. ففي وجهة نظر الكثير، ابتعاد الكنيسة عن السياسة يعني الحفاظ على قدسية الكنيسة من الفساد الذي يملأ عالم السياسة- على الرغم من وجود علاقات تاريخية متميزة بين الكنيسة والسياسة، وقد اعتبرت هذه العلاقة في الكثير من الاحيان شرطا أساسيا لبناء النظام الاجتماعي، الا انها تلاشت في عالمنا المعاصر.

    لكن، في الحقيقة هذا الاعتقاد غير منصف ويعتبر حقيقة غير مكتملة. لماذا؟ ببساطة لانه لا يفرق بين الانخراط في العالم السياسي وتحنِك الانسان نفسه في ايدولوجياته من اجل دوافع حزبية لها اجندات سياسية بعيدة عن الالتزامات الكنسيّة، وبين استخدام السياسة كوسيلة مدنية من اجل المصلحة العامة. نعم. ليس من مصلحة الكنيسة ان تفرش السجادة الحمراء تحت اقدام اليساريين او اليمينيين وذلك لاستخدام منابرها من اجل الترويج لأجندتهم السياسية. لكن، في الوقت نفسه، من مصلحة الكنيسة ان تحمي ابناءها ومصالحها من الأجندات المناوئة التي تروج لها المنابر الاخرى.  من حق الكنيسة ان تقف بوجه الاجندات التي تتعارض، ليس فقط التعاليم المسيحية، لكن ايضا التي تعكر مسيرتها الاجتماعية او المدنية ايضا.
    كمسيحيون، مع وجود تركيز غير منقطع في تعاليمنا على الملكوت السماوي، والحياة الابدية، لا يعني البتة تجردنا من مسؤولية المواطنة وأن نكون غير مخلصين للسلطة والحكومة الدنيوية. اذ ليس هناك دلائل كتابية تمنع الكنيسة من استخدام السياسة في حياتها اليومية، على العكس، الكتاب المقدس واضح "اعطوا ما لقيصر" وايضا "لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لأنه ليس سلطان إلا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله." هذا يعني، ان الكنيسة (مرغمة) على ان تتعامل مع السياسة وليس في السياسة من اجل تيسير امورها وفق الشرائع الكتابية المقدسة. لكن، عليها اولاً ان تكون كنيسة مستقلة غير خاضعة لأي جهة سياسية.

ماذا نقصد من هذا؟
  لو قمنا بالتركيز على الواقع الذي تعيشه كنيسة المشرق الاشورية بشطريها في العراق، فسوف نلاحظ انها امست كنيسة خاضعة- على الاقل في المجال السياسي- لكل ما يملى عليها من قبل البرلمانيين. تحديد المصير اصبح امرًا مرهونًا بيد السياسة والسياسيين، لم يعد باستطاعة الكنيسة ان تنقد أي فكرة او اجندة سياسية سواء ان كانت كردية، او شيعية، او سنية، وذلك بحجة التدخل السياسي. القرارات السياسية المصيرية اصبحت بيد المقاعد البرلمانية الخمس، لا دور بارز للكنيسة في الاليات التي تٌعتمد تحت قبة البرلمان لتحديد المصير... اصبح الكل من الجزء وليس العكس.. الممثلون البرلمانيون المسيحيون اصبحوا هم صناع القرار من غير الرجوع للكنيسة، بعكس ما نلتمسه لدى الكنائس الاخر، والتي ينصاع لها البرلمانيون كالكنيسة القبطية على سبيل المثال.

المشكلة..
  لكن المشكلة اننا شعب متشتت ومنقسم على ذاته والاشياء التي تفرقنا اكثر من التي تجمعنا. الميول الحزبي، وما اكثرها، هي احدى المشاكل التي لها دور كبير وتأثير سلبي في مسيرة الكنيسة. لدينا اكليروس في الكنيسة لهم ميول حزبي عميق، وهذا الميول يدفعهم لان يرتبوا اوراقهم السياسية والدخول في تنافس حزبي ضد احزاب سياسية اشورية اخرى. اسباب كثيرة تدفعهم للقيام بهذه المنافسة اهمها: النزاع الاقليمي الدائر بين الاكراد والعرب. هذه المسألة كانت ولا تزال من العوائق الكبيرة امام امكانية صنع قرار ذاتي يروم الى تحديد مصيرنا في المنطقة بعيدًا عن الاجندات الخارجية. لكن مع كل الاسف، الكنيسة، سواء كان ذلك "ممنهجاً" أو تصرفاً "فرديّاً" فيها بعض الأيديولوجيات الحزبية التي من شانها تزرع الفتن بين ابناءها.
   
ما نتمناه..
  على كنيسة المشرق الاشورية ان تفرض سلطتها على الجميع بشكل مستقل. ليس من مصلحة الكنيسة ان تعتمد على قرارات تُتخذ من قبل اشخاص بعيدين عن ثقافتها الاخلاقية. ليست الكنيسة مجبرة على ان تتحمل شيزوفرينية السياسيين. ليست مجبرة ان تدفع فاتورة الانقسام الحزبي بين هذا وذاك. عليها ان تحمي حقوق رعاياها مستندتًا على سلطتها الروحية والمدنية. نعم. هذا ما نتمناه.؛ ان تكون الكنيسة مستقلة في تفكيرها وان تُملي على السياسيين لغتها واضعتًا مصلحة شعبها الاشوري بمختلف انتمائه الكنسي فوق كل شيء؛ نعم وحدها الكنيسة  تعرف ماذا تريده الرعية؛ ليست مجبرة ان تسلم مصيرها بيد اشخاص بعيدين عن تعاليمها المقدسة.   

[/size]

غير متصل يوخنا البرواري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 346
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الشماس جورج ايشو شلاما :
رغم تقاطعي تماما" مع ما تفضلت به الا اني اراه قد جاء متأخر كثيرا" , لماذا الان ؟ هل كانت احوال امتنا افضل مثلا" قبل انتخابات 2018 , الم يكن هناك تهجير وتنكيل وهضم حقوق , ام هناك طارىء  قد استجد الان استوجب ان تقوم الكنيسة بأداء الدور السياسي اضافة لمهامها الروحية ؟ .

تدخل الكنيسة في الشأن السياسي امر غير صحيح  , فعل كهذا يفقدها هيبتها ومكانتها المقدسة , نقد بناء للاداء السياسي بغاية تصويبه نحو اهدافه المرسومة هو الحل الانجع  لهذه المعضله , وهذا يتحقق  بتشخيص  مكامن الخلل في المؤسسات السياسية القائمة الآن والعاملة على ساحتنا القومية  . 

غير متصل Ashur Giwargis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 880
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ جورج إيشو

رغم أن دعوتك نابعة من حسرتك على ما وصلت الأمور إليه، ألا أنني لست أراها مناسبة كحل للخمول الآشوري، فالكنيسة الشرقية الآشورية (بفرعيها) غير مؤهلة للدخول في المعترك السياسي للأسباب التالية :

1- وجود رؤسائها تحت الإحتلال مما يعني بأن طروحاتهم لن تختلف عن طروحات "إيدان تخوت كيبا"
2- تطرقت في طرحك إلى التخندق الحزبي وفي حال تدخل الكنيسة سننتقل أو سنعزز التخندق الطائفي.
3- أدبيات الكنيسة الشرقية الآشورية اليوم تدل على التقسيم سواء عن قصد أو غير قصد وأهم ذلك هو اعتبار "الآشوريين" فقط من أبناء الكنيسة الشرقية.
4- الإنقسامات داخل الكنيسة نفسها (بفرعيها) وتوزّع الأبرشيات على شكل "إمارات" يحكمها أمير مستقلّ بقراره عن رئاسة الكنيسة وهذا واضح للجميع.

ليس من الصائب الهروب من عجزنا كشعب لنختبئ تحت عباءة رجال الدين الذين لا يعرفون حتى اليوم معنى عبارة "آشوري"، بل الحلّ الأمثل هو أن يبدأ الشعب الآشوري على مستوى الفرد ومن الأجدر بنا الدعوة إلى تشكيل "خلايا ناشطة" من القوميين الآشوريين في المهجر وهم من كافة طوائفنا (سريان، كلدان، مشرقيين) ليكونوا صادقين مع ما يطلقونه من شعارات ويبدأوا بالعمل على تطبيقها في مجتمعاتهم من خلال القيام بمؤسسات قومية طالما افتقرنا إليها ولا تنسى أن العمل السياسي الآشوري ليس في العراق اليوم كون 90% من الشعب الآشوري بات في المهجر.

آشور كيواركيس - بيروت

غير متصل MARTIN AL BAZI

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 116
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحيه واحترام
نعم اويد ما ذهب به السيد اشور المحترم ... واضيف ادناه



ما نتمناه..
  على كافة الاحزاب الاشورية ان تفرض سلطتها على الجميع بشكل عادل. ليس من مصلحة الاحزاب الاشوريه ان تعتمد على قرارات تُتخذ من قبل اشخاص بعيدين عن ثقافتها الاخلاقية. ليست الاحزاب الاشوريه مجبرة على ان تتحمل شيزوفرينية رجال الدين. ليست مجبرة ان تدفع فاتورة الانقسام الكنسي بين هذا وذاك. عليها ان تحمي حقوق رعاياها مستندتًا على ممارساتها الديمقراطيه والمدنية. نعم. هذا ما نتمناه.؛ ان تكون الاحزاب الاشوريه مستقلة في تفكيرها وان تُملي على السياسيين لغتها واضعتًا مصلحة شعبها الاشوري بمختلف انتمائه الاشوري فوق كل شيء؛ نعم وحدها الاحزاب الاشوريه  تعرف ماذا تريده الرعية؛ ليست مجبرة ان تسلم مصيرها بيد اشخاص بعيدين عن تعاليمها الديمقراطيه والمدنيه.


ختاما عاش الانسان وعاشت الحريه
عاشت استراليا بلد الحريه وعاشت قوانينها التي تحميني وتسهر على راحتي من كل مكروه!؟ واتمنى ان يكون لنا شخص المستقبل ك الملك هنري الثامن الذي تحمل المسؤولية التاريخيه في ان نرى العرش الملكي البريطاني على ما هو الان !؟

                                                     سدني




غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز يوخنا البرواري شلاما وايقار
احترم وجهة نظرك. استخدام الكنيسة للسياسة لا يعني الانخراط فيها. من حق الكنيسة ان تبدي نقدها في المجال الذي يمس مصلحتها. وهذا تؤيدي فيه بقولك "نقد بناء للاداء السياسي بغاية تصويبه نحو اهدافه المرسومة هو الحل الانجع  لهذه المعضله , وهذا يتحقق  بتشخيص  مكامن الخلل في المؤسسات السياسية القائمة الآن والعاملة على ساحتنا القومي  .  "  نعم. اتفق معك بوجود تأخير في هذا الشأن، لكنه ليس المنتهى  .
احترامي لشخصك الكريم

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الباحث الاشوري اشور كيواركيس
سلام ونعمة..
في البداية لم اقل على الكنيسة ان تدخل في السياسة، لكن ان تستخدم السياسة من اجل المصلحة العامة.
 الاسباب الاربعة او على الاقل الثلاثة الاولى التي طرحتها حضرتك تنطبق ايضا على الاحزاب السياسية، فلماذا ندعم ونبرر هذه وننقد تلك؟ رابي العزيز، العباءة الدينية التي تنتقدها اليوم كانت نفسها التي وقفت بوجه المخططات الاستعمارية التي كانت تهدف لمحو الامة الاشورية من الوجود، فلولها لكانت هويتنا اليوم اما، فارسية او اغريقية او عربية ، او مغولية، او عثمانية، او كردية..
نعم اتفق معك بوجود تآمر وضغوطات خارجية هدفها اركاع وتقيد الكنيسة تحت السيطرة، وهناك خوف وخنوع من قبل الكنيسة من الوقوف بوجهها، لكنها بحسب رأيي حالة استثنائية واجزم لك بانها زائلة لو بدأت القلة الإكليريكية التي انخرطت في السياسة بسحب نفسها من المهاترات الحزبية والانصياع للقوانين الكنسية.
اخيرًا وليس اخرًا، الاتفاق بين طرف يدعم الكنيسة وبين اخر يدعم السياسة او النشاط القومي المستقل امر صعب لكنه ليس مستحيلاً.

احترامي لشخصك الكريم

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد مارتن طاب يومك
تمنى ما شئت فإنه لن يمنعك احد من التمني وأرجو ان تتحقق جميعها.
احترامي لشخصك الكريم