من اهم ما افرزته نتاءج الانتخابات للقواءم الاشورية
اخيقر يوخنا كان للانكسارات السياسية للاحزاب العراقية المهيمنة على الوضع السيادي في الوطن من حيث فقدان الامن والتهجير القسري والتردي في الخدمات الصحية والثقافية والتعليمية والحياتية الاخرى التي تمس حياة الفرد العراقي بصورة مباشرة وبصورة خاصة منها تردي الاوضاع الاقتصادية والصحية الاخرى ،،تاثير مباشر على الوضع الامني والصحي والمعاشي لابناء شعبنا مما جعل الخوف من البقاء ضمن تلك الاجواء الرهيبة سببا في اقدام اعداد كبيرة منهم لمغادرة الوطن الى دول الجوار والمهجر فيما بعد
وفي المقابل نشهد بقاء اعداد اخرى من ابناء شعبنا كتحدي بشجاعة وحكمة وايمان بان بقاءهم في الوطن مهم وضروري قوميا ووطنيا وانسانيا وكمشاركة حياتية يونمية مع بقية ابناء الوطن في الضراء والسراء وعلى امل وثقة بان الغد سيكون مشرقا مهما طال زمن الظلم والقهر السياسي والمعاناة الاجتماعية الاخرى
ولعل من ابرز نشاطات الباقون في الوطن انهم شكلوا احزابا لايصال صوت شعبنا الى الجهات المعنية في الوطن والايعاز اليهم باننا القوم الاصيل في الوطن ما زلنا وسنبقى صامدين ولنا حقوق مسلوبة وتطلعات مشروعة يجب اتمامها بحكم الدستور العراقي الذي يضمن الحقوق الدستورية لكل العراقيين بدون تفرقة او تمييز وعلى امل بان تترجم تلك الفقرات القانونية الى واقع ملموس لا ان تبقى حبرا على الورق
وبقراءة سريعة للنشاط السياسي للاحزاب الاشورية وخاصة منها الحركة الديمقراطية الاشورية وحزب الوطني الاشوري وحزب بيت نهرين وغيرها ،،نجد ان قسم من الكوادر السياسية القيادية للحركة ما زالت تعمل بهمة ونشاط سياسي وما زالت تحظى بتايد و دعم من العديد من ابناء شعبنا في الداخل والمهجر رغم كل ما تتعرض له الحركة وخاصة زعيمها السياسي رابي كنا من انتقادات شتى ولاذعة
ان شعبنا على علم تام بما قام به رابي كنا ورفاقة من مجازفات سياسية تطلبت الكثير من الحكمة والشجاعة المعززة بالايمان القومي الاشوري في ظروف صعبة ومخيفة اثناء حكم العهد الباءد حيث ضحى هوءلاء الشباب الجامعي انذاك بكل ما كانوا يملكونه من وظيفة وشهادات جامعية واملاك وعلاقات اجتماعية في سبيل اعلاء الصوت السياسي الاشوري من جديد بعد ما تعرض له الاشوريون من نكسات سياسية رهيبة بعد مجزرة سميل والتي زرعت الخوف في النفوس من احتمال اعادة ارتكاب الحكومات السابقة نفس العملية الاجرامية بحق الاشوريين اذا طالبوا بحقوقهم القومية المشروعة في العيش بامن وسلام وضمن الحكم الذاتي لهم في وطنهم
وقد شاهدنا بانفسنا اثناء هجرتنا من العراق في منتصف العقد الثامن من القرن الماضي هربا عبر الحدود وبمسيرة استغرقت عدة ايام وليال على طهور البغال والسير على الاقدام عبر جبال ووديان وبخوف متواصل من احتمال تعرض قوافلنا الى القصف المدفعي او الرمي بالرشاشات من فبل الربابا في قمم الجبال والخوف مما قد يلحق باطفالنا والنساء من جراءم السلطات اذا وقعنا في فخ لهم
شاهدنا كيف كان كوادر زوعا يعيشون في ربايا معرضة للقصف اي لحظة وبسلاح يدوي خفيف لا يصلح لمقاومة سلاح الجيش و ما كانوا يتمتعون به من معنويات وشجاعة لا توصف وايمان واصرار على مواصلة النضال مهما طال الزمن
هذا عدا منامهم وسط تطفل مزعج من الحشرات والعقارب والافاعي وقلة المواد الغذاءية الاخرى ،،،مما كان يجعل البعض منا ينظر باستغراب عن مدى تقبل هوءلاء الرجال لهذة الاوضاع المزرية التعسة الصعبة والتي كان يسود الاعتقاد باستحالة تغييرها
ولنقطع كل تلك العقود السياسية المضنية والرهيبة وننظر الى ما اتت به الانتخابات الاخيرة
حيث نجد ان الهمة السياسية للسياسيين والاحزاب الاشورية ازدادت ايمانا بامكانية تحقيق الامال السياسية الاشورية المعروفة في استحداث محافظة خاصة بهم وغيرها من الحقوق الدستورية الاخرى
حيث وجدنا عدة قواءم للاحزاب الاشورية شاركت في الانتخابات
ويمكننا القول بان لمشاركة تلك الاحزاب وبهذا العدد من القواءم لها سلبيات وايجابيات
ومن السلبيات هو تفرق الاشوريين بين عدة قولءم وما ادى ذلك الى خسارة اصوات العديد من الناخبين الاشوريين عدا امور سلبية اخرى تطرقنا اليها في مقالات سابقة
وهنا لننظر الى الايجابيات التي افرزتها الانتخابات الاخيرة
اولا نجد ان تواجد عدة قواءم اشورية والتي كانت تضم عدة اسماء من المرشحات والمرشحيين الاشوريين
يثبت بجلاء بان الجيل السياسي الاشوري الحالي ما زال يتمتع بنفس الميول والتطلعات السياسية الاشورية المعروفة في استحداث محافظة اشورية والقضايا القانونية الدستورية الاخرى التي تمس الوجود القومي والوطني الاشوري في كافة الحقول الحياتية لهم
كما وجدنا مرشحات ومرشحين ذوي الكفاءات الاكاديمية في القانون والسياسة ضمن تلك القواءم
وبكلمة واحدة نستطيع ان نقول ان اهم ما ابرزته هذة الانتخابات ، ان مفهوم او الاعتقاد الساءد بان لا بديل لهذا القاءد السياسي او ذاك هو مفهوم سياسي خاطيء
حيث هناك عدة رموز من نساء ورجال يستيطعوا ان يشغلوا منصب القيادة السياسية للاحزاب الاشورية في اي ظرف سياسي طاريء
ومما يدل على ان الاشوريين يمتازون بروح الاصرار على مواصلة المسيرة السياسية الاشورية من جيل الى جيل اخر وبصورة افضل واحسن واصح
كما يثبت انهم جاهزون لتسلم القيادة السياسية في اي ظرف سياسي مما لا يدع مجال من الخوف من حصول فراغ في مركز القيادة السياسية لاحزابنا الاشورية
وهكذا وعلى سبيل المثال شهدنا ان ما جاءت به الانتخابات من عدم وجود اسم رابي كنا ضمن الفاءزون ،لم يترك شاغرا في القيادة حيث ظهر السياسي الاشوري المعروف رابي عمانويل يوخنا
ورغم اعتقادنا بان هناك غبن سياسي لرابي كنا بصورة ما فاننا نعتقد بانه قد يستعيد مكانته السياسية اذا تم اعادة فرز الاصوات من جديد
ومهما يكن من الامر سواء عاد رابي كنا او لم يعد فان الاشوريين اصبحوا على يقين بان هناك دوما رجال سياسيون اخرون على اهبة الاستعداد باقتدار وكفاءة لقيادة الحراك السياسي الاشوري
ويبقى للحركة الدينقراطية الاشورية ولكوادرها الاواءل ولرابي كنا ونتيجة لنضاله الطويل الفضل بدرجة ما في خلق هذا الجيل السياسي الاشوري الجديد ومما يجعلنا دوما نفتخر بكل رجال السياسية الاشوريين