المحرر موضوع: هل استحقت قائمة الرافدين مقعدها في البرلمان العراقي  (زيارة 8504 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Communication

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 35
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد انطلاق حملات الدعاية الانتخابية للقوائم المتنافسة للحصول على مقاعد في البرلمان العراقي دأب الكثير من مساندي ومرشحي القوائم الانتخابية وأخص بالذكر قوائم الكوتا والتي تعنينا بصورة خاصة على إطلاق الكثير من الإشاعات والتسقيطات السياسية والدعايات منها الكاذبة  واُخرى مُغرضة تجاه القوائم المتنافسة ومرشحيها، ولو تحدثنا من منطلق الديمقراطية وحرية التعبير لوجدنا بأن ما يحدث في البلدان المتقدمة اثناء الحملات الانتخابية من فضح وكشف أمور قد تصل الى فضح أمور عائلية وشخصية لكنها تكون مدعومة باثباتات ودلائل مما قد يجبر الشخص المعني اما الانسحاب من الترشح او يحاول ابطال الاتهامات من خلال تكذيبها وبدلائل أيضاً.

وبما أننا في العراق لم نصل الى مستوى التقدم ولا الرقي لا من خلال بُنيتنا التحتية ولا من فهمنا للديمقراطية وكيفية التعامل معها لما تحمله من مضمون وكيفية تطبيقه على مختلف الأصعدة بما يتناسب مع معناها ومكنونها الداخلي الذي على أساسه تخلصت الكثير من الدول من افأة الدكتاتورية والعنصرية المقيتة وارتقت وبجهود شعوبها الى مستوى التقدم السياسي والعلمي والصناعي والعُمراني.

لذا فإننا لم نشهد قيام كل من حاول تسويق إشاعة بالاعتماد على خبر سمعه من شخص ما دون الحصول على دلائل او إثباتات بخصوص الإشاعة قد قدم اعتذارهِ او حتى نفى او كذب الخبر، لا بل عمل العكس تمادى في الإشاعة وبث الاكاذيب من منطلق ( كذب كذب حتى يصدق الناس كذبك ).
كما لم نشهد قيام اي من المترشحين اللذين أُطلقت الإشاعة ضده بقيامه بنفي الخبر او الإشاعة.

هذا ونرى اليوم كيف ومن خلال التجربة ( الديمقراطية ) الانتخابية مع وضع خطين أحمرين تحت كلمة الديمقراطية، حاول الكثير من الأشخاص الطارئين على الساحة السياسية العراقية بصورة عامة وسياسة شعبنا الكلداني السرياني الآشوري بصورة خاصة من تشويه سمعة من لهم باع طويل في السياسة العراقية ومعروفين على الصعيدين الدولي والإقليمي لما قاموا به خلال تاريخهم السياسي ونضالهم ضد اكثر نظام قساوة ودكتاتورية في العراق وتشهد عليه جبال شمال العراق الحبيب الا وهو السيد يونادم كنا والمعروف على الصعيد الإقليمي والدولي بشكل قل مثيله بين جميع سياسي أبناء شعبنا والساسة العراقيين. 

وبعد اعلان النتائج الشبه نهائية من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ورغم كل الممارسات الغير الشرعية التي مارسها عدد من الأحزاب الشيعية والكردية وبالتحديد القائمين على قائمة الفتح والحزب الديمقراطي الكردستاني والتي سرقت مقاعد الكوتا مستغلة الديمقراطية بمفهومها من حيث المعنى غير مهتمة بمضمونها ومنها الاحترام والحفاظ على حقوق الغير وبالاخص مكون أصيل وعريق يشهد له التاريخ وآثاره شامخة في المتاحف العالمية وباقي دول العالم وعدم ترك أبناء شعبنا لتقرير مصيره من خلال اختيار مرشحينا دون زرع وتكوين وتأسيس كيانات سياسية مواليه لها.

شاهدنا كيف فازت قائمة الرافدين بمقعد في البرلمان وبأصوات ابناء شعبنا رغم كل التشويش الذي مارسه البعض قبل وبعد بدء الحملة الدعائية ان كانت في الوطن او في المهجر. في المقابل لم نسمع او نشاهد احد يتحدث عن القوائم والأحزاب المصطنعة الموالية للأحزاب المتنفذة ان كانت كردية او شيعية، واللذين لا نسمع أسماء احزابهم الا كل أربعة سنوات.
 
ففي الانتخابات السابقة صرح خسرو كوران القيادي في البارتي بفوزهم بمقعدين من مقاعد الكوتا للأحزاب الموالية لهم، وفِي هذه الانتخابات صرح مسؤول العلاقات الخارجية للحزب الديمقراطي الكردستاني ومستشار السيد مسعود البرزاني السيد هيمن هورامي وهو يتفاخر بانهم استطاعوا من تحشيد ناخبيهم ليفوزوا بمقعدين من مقاعد الكوتا. وهنا نضع ثلاثة خطوط حُمر تحت كلمة موالية لأننا لحد كتابة هذه الأسطر لم نقرأ اي توضيح من تلك الاحزاب والكيانات السياسية الموالية للبارتي تنفي ما صرح به القيادي الكردي !! هل ان التصريح يدخل ضمن معنى التبعية وقبول كل ما يصدر من الحزب المؤسس لها؟؟

ولو تحدثنا من منطلق الأرقام والنتائج الاخيرة التي حصلت عليها قائمة الرافدين والتحديد ما حصل عليه السيد يونادم كنا وعملنا مقارنة صغيرة مع ما حصل عليه مرشحي كل قائمة او مجموع أصوات مرشحي كل قائمة لوجدنا بأن السيد كنا قد حصل على اعلى نسبة أصوات لا بل وان مجموع أصواته تعادل مجموع أصوات الكثير من مرشحي القوائم واللذين نكن لعدد منهم كل الاحترام والتقدير.

ان ما حصل عليه السيد يونادم كنا يعادل اصوات من 20 الى 30 مرشح، منهم من هو رئيس قائمة ومنهم من حصل على شهادة الدكتوراه ومنهم من عبر المحيطات للتنافس على مقعد الكوتا ومنهم من حصل على دعم جهات سياسية كبيرة في البلد لا بل حصل السيد يونادم كنا على اعلى نسبة اصوات من بين 67 مرشح بعد استثناء مرشح قائمة بابليون ( الفتح ) أسوان سالم.

 ان إرادة الشعب كانت أقوى من كل ما ذكرناه أعلاه، وحصلت قائمة الرافدين مرة اخرى وبأستحقاق وبجدارة على اصوات تؤهلها للحصول على مقعد في البرلمان العراقي وبأصوات الشرفاء والغيارى من ابناء شعبنا اللذين رفضوا ان يكونوا موالين وتابعين مأجورين ضد قضيتهم وحقوقهم واراضيهم المسلوبة من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض القادة الشيعة من الحشد الشعبي.

ان فوز السيد عمانوئيل خوشابا او السيد يونادم كنا بالمقعد البرلماني الخاص بقائمة الرافدين هو إنجاز كبير على الصعيد السياسي والقومي لشعبنا، وهي رسالة لكل من حاول وبكل قوته ونفوذه السياسي والمالي من إقصاء وابعاد ائتلاف الرافدين عن العملية السياسية العراقية. 
 
ادناه هي النتائج التي حصل عليها مرشحي القوائم، علماً ان الأصوات التي حصل عليها السيد كنا لا يمكن اعتبارها مقياساً لقياس حنكته السياسية وتاريخه النضالي والسياسي الا ان الإشارة الى الأرقام هو لإثبات ولبرهنة بأن الأموال السياسية التي بذلتها عدد من الأحزاب المتنفذة الكردية والشيعية في خلق احزاب وكيانات سياسية تابعة وموالية لها ومحاولاتها في النيل من شخصية سياسية قل مثيلها بين احزاب شعبنا، لن يكون لها تأثير على عقلية المثقف المدرك لواقع حال سياسة وأجندات المتنفذين والمتربصين بالحركة الديمقراطية الاشورية وشخص سكرتيرها السيد يونادم كنا لان مصداقيته مع شعبه وجماهير حركته أغلى من ان تشترى بحفنة دولارات او بالأحرى بالملايين من الدولارات.

مجموع الأصوات التي حصل عليها السيد يونادم كنا حسب نتائج المفوضية العليا 6079 صوت.

مجموع أصوات مرشحي كل قائمة عدا الأصوات التي حصلت عليها القائمة حسب موقع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات:

مجموع أصوات مرشحي قائمة بابليون او ( قائمة الفتح ) ان صح التعبير عدا اصوات أسوان سالم 5719

مجموع أصوات مرشحي قائمة ابناء النهرين 6509

مجموع أصوات مرشحي قائمة المجلس الشعبي التابع للحزب الديمقراطي الكردستاني  17198

مجموع أصوات مرشحي اتحاد بيت نهرين الوطني والتي تشمل الشيوعيين وشخصيات مدعومة من البارتي ايضاً 
7916

مجموع أصوات مرشحي ائتلاف الكلدان المدعوم من الرابطة الكلدانية 11831

مجموع أصوات مرشحي حركة تجمع السريان  2884


روبرت شموئيل