المحرر موضوع: سيدي نيافة الاسقف مار عوديشو: ان كنت تعلم فتلك مصيبة، وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم  (زيارة 3203 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الخوري عمانوئيل يوخنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 418
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيدي نيافة الاسقف مار عوديشو: ان كنت تعلم فتلك مصيبة، وان كنت لا تعلم فالمصيبة اعظم

بالمبدأ لا اتفق او اؤيد انتقال الاكليروس بمختلف الدرجات (شماس، قس، اسقف) من كنيسة رسولية مشرقية الى اخرى مهما كانت الاسباب وسواء كان موقوفا عن خدمته الاكليروسية ام لا، لان هذا الانتقال يؤدي عادة الى المزيد من التباعد والجدالات والصراعات بين الكنائس، كما يؤدي الى خلافات وربما انقسامات داخل العائلة الكبيرة او المجتمع، ناهيك عن التاثير السلبي على التقارب الوحدوي بين الكنائس (بخاصة في حالة كنيسة المشرق الاشورية والكنيسة الشرقية القديمة كونهما لا تختلفان عقائديا او طقسيا).
برايي اذا وجد الاكليروس صعوبة او استحالة في الاستمرار بخدمته في الكنيسة او الابرشية او الرعية التي ارتسم لها اويخدم فيها فالافضل الاستقالة من الخدمة وليس الانتقال الى كنيسة رسولية شقيقة اخرى.
شخصيا هذا ما قمت به عندما قدمت استقالتي من الخدمة الكهنوتية في المانيا وضمن ابرشية اوربا عام 1998 بعد الاختلاف مع نيافة اسقف الابرشية مار عوديشو اوراهام الجزيل الاحترام.
ولكن يمكن لي ان افهم واتفهم واحترم انه، ولاسباب تختلف من اكليروس لاخر، قد يضطر او يختار الاكليروس من كنيسة رسولية (سواء كان موقوفا في كنيسته او غير موقوف) للانتقال الى كنيسة رسولية شقيقة. اتمنى لكل من اختار ذلك بركات الرب بالموفقية.
ولكن ما لا يمكن لي فهمه او تفهمه او قبوله او احترامه هو ان يقوم الاسقف او المرجعية الكنسية في الكنيسة التي ينتقل اليها باعادة رسامته او اي شيء من هذا القبيل (مثلا: الروشما في الجبين) لقبوله.
تقديم الولاء للمرجعية الكنسية الجديدة (ܫܠܡܘܬܐ) وقبولها (ܫܘܡܠܝܐ) مفهوم ومطلوب.
اما اعادة الرسامة او الـ(ܪܫܡܬܐ) فامر مرفوض بالمطلق وغير مقبول ايمانيا وعقائديا وقانونيا تماما.

انها بالحقيقة اساءة الى الرسامة الكهنوتية التي تقبلها الاكليروس في كنيسته الرسولية، واساءة الى رسولية الكنيسة التي قرر الانتقال اليها، ولا يمكن القبول بها او تبريرها.
الاسقف الذي يقوم بذلك اما جاهل بالايمان الكنسي الرسولي (ولا اعتقد بوجود اسقف بهذه الجهالة) او مكابر ومسيء بعمد الى الروح المسيحانية بين الكنائس الشقيقة.
ادناه صورتين لاعادة رسامة القس مرقص مروكى، المرسوم كاهنا في الكنيسة الكلدانية الشقيقة، ولاسباب ليست موضوعنا قرر الانتقال الى كنيسة المشرق الاشورية وهو قراره الخاص ونحترمه، وتم قبوله من قبل نيافة مار عوديشو اسقف ابرشية اوربا لكنيسة المشرق الاشورية وهذا من حقه وضمن صلاحياته.
لكن ان يقوم نيافة الاسقف مار عوديشو باعادة رسامة القس مرقص فذلك سابقة ايمانية وعقائدية خطيرة.
فهل الكنيسة الكلدانية غير رسولية؟ ورساماتها الكهنوتية غير رسولية ولا تقبل بها كنيسة المشرق لذلك يتوجب اعادة رسامته!!!
ماذا عن العماذات والزيجات التي تتم في الكنيسة الكلدانية؟ الا تعترف بها بقية الكنائس؟
وادناه ايضا فديو قبول الاب عدنان خامس (اخذ بعد انتقاله من الكنيسة الشرقية القديمة الى كنيسة المشرق الاشورية اسم الاب شمعون خامس) والذي نصلي ليباركه الرب ويمنحه الصحة والموفقية في خدمة الكنيسة. وفي الفديو يقوم الاسقف مار عوديشو برسم الصليب على جبين الكاهن عدنان لانجاز قبوله وهو ما يعني في الموروث الكنسي انه كان غير قويم الايمان واهتدى الى الايمان القويم!!!
كيف ذلك وكنيسة المشرق الاشورية تشارك ذات العقيدة واللاهوت والاسرار والطقوس للكنيسة الشرقية القديمة!!
بل وكان هناك اجتماعات وبرنامج توحيد الكنيستين وهو ما نتمناه ويتمناه كل ابناء الكنيستين.
كيف ذلك وكنيسة المشرق الاشورية كانت سباقة وبقرار مجمعها السنهاديقي تحت رئاسة البطريرك الراحل مار دنخا الرابع قد ازالت من صلواتها الطقسية الموروثة كل ما يسيء الى الكنائس التي كانت وما زال منها من يعتبر كنيسة المشرق هرطوقية. ان المجمع السنهاديقي انما قرر ذلك بوحي وهداية من الروح القدس الذي اثمر هذا القرار المسيحاني.
من هنا فان افتقار احدهم الى الحكمة والدراية الكنسية واساءته الى كنيسته ورسولية الكنائس الشقيقة ومسيحانيتها لا يجب ان يحسب على كل الكنيسة التي ينتمي اليها مهما كانت درجته الكنسية او مسؤوليته.
قد اتعرض للتهجم والاساءات والتعقيبات من هنا وهناك، وخاصة من المتملقين، او من المختلفين معي في امور ومواقف اخرى، ولكني اكرر هنا ما سبق لي قوله في مواقف وكتابات اخرى باني لا يمكن ان كون الا صريحا مع نفسي وكنيستي وشعبي.
وما يهمني هو هيبة واحترام جميع الكنائس الرسولية الشقيقة ولا تهمني اساءات المسيئين.
لنصلي جميعا من اجل كنيسة الرب ليمنح بروحه القدوس الحكمة لاباءها.
لنصلي من اجل الشعب المؤمن ليعيش كما يعيش الان بروح الاخوة والمحبة بين مختلف انتماءاته الكنسية ومرجعياته البطريركية، وليكون بذلك مثالا يهتدي به بعض الاكليروس!!
الرب يبارك.


الخوري عمانوئيل يوخنا
نوهدرا 24 ايار 2018

ملاحظة: حيث اني لا اعلم كيفية تحميل الفديو في المواضيع على موقع عنكاوة، فانه يمكن مشاهدة مقطع الفديو على هذا المقال حيث نشرته على صفحتي في الفيسبوك: Emanuel Youkhana


غير متصل بزنايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الخوري عمانوئيل
بارخ مار
كان من الاجدر ان تكتب الى المطرانية ثم تكتب لنا ردة الفعل في هذا المنتدى لأنه شأن داخلي. لأن شبجت علينا يوم تكتب بالسياسةويوم بالانتخابات ولم نقرأ منك مقالة علمية هندسية عن ريان البابلي.
شلاما اثورنايا

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأب الخوري عمانوئيل يوخنا المحترم
تحية كنسية  وآشورية  تقبلوا منا
أعتقد ان الموضوع الذي اشرت اليه ليس من منطلق عدم الاعتراف بالرسامة  والدرجة الكهنوتية السابقة بقدر كونه أجراء  بروتوكولي او شكلي  أو ضروري كأعتراف او اعلان للبداية  بخدمة جديدة في الموقع الجديد .. ولنقل للأعلان عن التزام جديد بطبيعة الخدمة الكنسية بموازاة   الدرجة الكهنوتية  التي حملها في كنيسته السابقة  التي هي بالتأكيد نفس الدرجة الكهنوتية في كنيسته الجديدة ..
ويمكنني بهذ الصدد ان  أشير  الى  صور مراسيم  ترقية  البطريرك الراحل  مار عمانوئيل دلي  الى درجة الكردينال  من قبل البابا بنديكتوس السادس عشر المرفقة ادناه  والذي كان يحمل درجة بطريرك مساوية للبابا ... وكذلك بالنسبة للبطريرك مار لويس ساكو  الذي سيتم تنصيبه كردينالا بعد ايام ... وكما ترى فأن ذلك ليس معناه عدم الاعتراف بدرجة  البطريرك الذي تم ترقيته كردينالا  ( كأسقف مسؤول عن ابرشية ) تابعة للكنيسة الرومانية .
أما بالنسبة  الى عملية انتقال الكهنة  والدرجات الكهنوتية من كنيسة الى اخرى  وقبولهم  في كنائسهم الجديدة .. فيمكن ان نضيفه الى حالة  الضعف والانقسام الذي يعيشها شعبنا الاشوري بكل مؤسساته ( الكنسية والسياسية والقومية )  ويشير الى عدم قدرة  القيادات الكنسية الى بعض التفاهمات  التي  تخدم كنائسهم  وتخدم الايمان المسيحي  بسبب الارتباطات والتبعية  لكنائس خارجية  وبسبب سيطرة العشائرية على كنائس اخرى  وغيرها ... مع خالص تحياتنا
BBC

غير متصل amer rasho

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 159
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكاهن انسان نذر نفسه لخدمة المسيح.. و هو يعلم ذلك قبل ان يلبس ثوب الكهنوت و خاصة عند الكنائس الكاثوليكية و يعلن ارادته بذلك معاهدا الرب على ذلك...اما اذا تغير انتماءه الى كنيسة اخرى بسبب ايمان بافكار و اقتناع بصواب الطريق الاخر فهذا فيه مجال نقاش ..اما ان يلجا الى كنيسة اخرى بسبب شهوات دنيوية زائفة و خاصة الذين يرغبون بالزواج...فالكثير من الكهنة الكلدان لجئوا الى الكنائس الاثورية لا لايمانهم بصواب النهج الجديد بقدر تهافتهم على شهوات الدنيا
الكاهن بالذات من يتنازل عن مبدأ اختاره بنفسه لمجرد انه يريد ان يمتع نفسه ليس بكاهن بل انه سمسار و تاجر  دين فاشل و لا يختلف مطلقا عن الصيارفة و اللصوص في الهيكل الذين ركلهم الرب يسوع و ضربهم بالسوط.

اقول لهم انتم مجرد خطأة محاولين بلبس ثوب الكهنوت خداع انفسكم قبل خداع الناس...جحدتم الكنيسة التي احتضنتكم و اعطتكم الثوب الكهنوتي لتخونوا الامانة... و تتبعوا اهوائكم ولن تكونوا من خدمة الرب بل عبيد الخطيئة لا اكثر

غير متصل بزنايا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 126
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
فالكثير من الكهنة الكلدان لجئوا الى الكنائس الاثورية لا لايمانهم بصواب النهج الجديد بقدر تهافتهم على شهوات الدنيا     
استاذ عامر
هل لديك امثلةعلى ذللك. ايهما افضل الزواج ام التعدي على .........
وهل ان يلجأ كاهن الى كنيسة اخرى ويضع مطرانيته في مأزق مالي هو عين الصواب ؟؟
شلامي

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الخوري الفاضل عمانوئيل يوخنا المحترم

في البداية، أتمنى من اصحاب الردود ان لا يخرجوا عن الموضوع الأساسي، اعادة رسامة الكهنة من الكنائس الرسولية، عند الانتقال من والى الكنائس الاخرى، وهذا خيار شخصي.

نعم، في الكنائس ذات التقليد الرسولي، ومنها كنيستنا المشرقية بفروعها الثلاثة، هناك بعض الأسرار لا يجوز منحها ثانية، ومنها الكهنوت. حدث في السابق ويحدث الان وسيحدث في المستقبل، انتقال الكهنة من والى الكنائس الاخرى. وهذه هي المرة الاولى التي اسمع بها بإعادة الرسامة الكهنوتية لكاهن كلداني، انتقل الى كنيسة المشرق الاشورية.

حدث عندنا في استراليا قبل بضعة سنوات، انتقال كاهنين من الكنيسة الكلدانية الى كنيسة المشرق الاشورية، لكن لم يتم اعادة رسامتهما. الإجراء الذي تتّخذه الكنيسة للمتنقلين اليها من الكهنة هو، قراءة الكاهن المنتقل صورة الإيمان والقبول بالخضوع والطاعة للبطريرك واسقفه الجديد ليخدم تحت سلطته. اما لماذا قام سيادة المطران مارعوديشو السامي الاحترام باعادة الرسامة، فالجواب عند سيادته. برأيي مثل هذه الاعمال، وكما تفضّلتَ، لا تخدم التقارب بين الكنيستين، الذي نحن بامسّ الحاجة اليه في الوقت الحاضر.

تقبّل تحياتي ...

زميلكم وصديقكم في الدراسة
سامي ديشو - استراليا