المحرر موضوع: لماذا غبطة مار لويس ساكو الكلي الطوبى كاردينال ؟  (زيارة 1726 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سلام مرقس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 133
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا غبطة مار لويس ساكو الكلي الطوبى
كاردينال ؟
بادئ ذي بدء سيدنا لويس رجلٌ وُجِد في الزمنِ الصعب، ولكنه غلب الصعابَ، غلبها عندما تبنى التجددَ، لأن الركودَ والخمولَ من علامات العجز والضعف وقلة الحيلة، فهو من يفكر بشعبِه وكنيستِه بجدٍ وتفانٍ، ومَن عملَ معه يعلم ذلك يقيناً ويعلم كيف انه يسبق الاحداث أحيانا وتشعرُ أنه يفكر معك.
هو إنسانٌ اصيلٌ كان ومازال يعتبر وحدةَ العراق وتقدمه واستقرارَه أهدافاً سامية لابد من تحقيقها، لو تابعتَ معظم تصريحاته وبياناته فستجدها لا تخلو من الدعوة الى دولة مدنية تحترم حقوق الانسان، دولةً تدافع عن مواطنيها بعيدا عن الطائفية والأثنية والتمييز طبقا اللون او الفكر، ومازال من دعاةِ الحوار والتواصل وهو من داعمي مشروع حوار الأديان.
سيدنا الجليل مار لويس ساكو الكلي الطوبى مِن دعاةِ الوحدةِ على مستوى القطر العراقي، فهو من الذين عملوا من اجل سيادته ووحدة اراضيه وكذلك وحدة كنيسته وشعبه، ويؤكد دائما في طروحاته على ان قوّتَنا في وحدتنا، وله صولاتٌ كثيرة بشأنِ وحدة الكنيسة الرسولية الجامعة او كنيسة المشرق الأم.
انه غبطة البطريرك مار لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، رجلُ السلام وبطلُ السلام والمرشح لجائزة نوبل للسلام. هو السبّاق دوما في ساحات العمل الطوعي والرائد في زيارةِ المناطق المضطربة وحاملاً بما أوتيَ من فضلِ الله من قوافل المؤونة والتبرعات لمن يحتاجها، وتشهد على ذلك مدنُ العراق من شماله الى جنوبه، ناصرا للإنسان الذي هو على صورة خالقه بدون تمييز، وكذلك شهدناه متجولاّ بين أنقاض الأبنية والكنائس والأديرة والمدن التي دمرها الارهاب، دون حماية، او إزالة الألغام من الطرق رُغم َ تحذيرات الفرق الأمنية له. كما له صولات يشهد لها القادة الميدانيون وموثّقة مِن معظم كاميرات القنوات العراقية. انه خليفة مار بطرس في حماستهِ واندفاعه، فأيّ مكانٍ يحل فيه يخلقُ جواً من الأمل والحماس في العمل، فما اقترح شيئا، الاّ ونال قسطا كبيراً من القبول والنجاح، فهو يملك من الحصافة والفكر الوقاد ما يؤهلهُ لذلك.
وامّا على المستوى الدولي فحدّثْ ولا حرج، فلا يكادُ يمضي شهرٌ إلاّ وترى غبطته إما راعيا لمؤتمر، او محاضرا في محفلٍ او مرشدا روحيا لقادة ميدانيين عسكريين كبار، او مُفتتحا لمشروعٍ ٍخيريٍ، فترى قاماتٍ تنهض احتراماً له، وأكفاً تصفق لعلمه ورؤوسا تومئ قبولاً لأفكاره.

نعم انه البطريرك مار لويس ساكو الجالس سعيداً على كرسي كنيسة الكلدان، كنيسة المشرق العظيمة، كنيسة الشهداء والقديسين. هو العنوان الأكبر للأبوة والحنان، سيتقدم بعد أيامٍ قليلة لينالَ الرتبة الأعلى في الكنيسة الكاثوليكية (ما قبل البابوية)، سيترقى كاردينالاً على يد أبي الفقراء والمحبة، وخليفةِ مار بطرس أبي الآباء، قداسة البابا فرنسيس الأول، بابا التواضع ونصير الفقراء .نعم سيلتقي هذان الجبلان مع أقرانهما لخدمة الكلمة بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس .

سلام مرقس / سكرتير الرابطة الكلدانية العالمية



غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
بادئ ذي بدء سيدنا لويس رجلٌ وُجِد في الزمنِ الصعب، ولكنه غلب الصعابَ، غلبها عندما تبنى التجددَ، لأن الركودَ والخمولَ من علامات العجز والضعف وقلة الحيلة، فهو من يفكر بشعبِه وكنيستِه بجدٍ وتفانٍ، ومَن عملَ معه يعلم ذلك يقيناً ويعلم كيف انه يسبق الاحداث أحيانا وتشعرُ أنه يفكر معك.
هو إنسانٌ اصيلٌ كان ومازال يعتبر وحدةَ العراق وتقدمه واستقرارَه أهدافاً سامية لابد من تحقيقها، لو تابعتَ معظم تصريحاته وبياناته فستجدها لا تخلو من الدعوة الى دولة مدنية تحترم حقوق الانسان، دولةً تدافع عن مواطنيها بعيدا عن الطائفية والأثنية والتمييز طبقا اللون او الفكر، ومازال من دعاةِ الحوار والتواصل وهو من داعمي مشروع حوار الأديان.

أخي وصديقي العزيز سلام مرقس المحترم

أحسنت في وصف سيادة مار لويس ساكو (بطركنا الجليل) حفظه الرب لنا جميعا، نعم سيادته ومنذ كان كاهنا ثم مطرانا كان يبحث عن التجديد ويعمل في هذا الأتجاه من خلال التفاعل مع محيطه المجتمعي ليفهمه ويعمل على أرساء اسس لديمومة التواصل بين الكنيسة والجماعة.

سيادته لم يكن يوما أنعزاليا، بل يعتقد جازما بان واجب رجل الدين لا ينحصر بين جدران الكنيسة بل يتعداه الى كل مجريات الحياة التي يحتاجها المسيحي، وتضاعفت مسؤولياته عندما اصبح مطرانا ليقود الكنيسة وجماعة المؤمنين معا، ويربطهما مع المجتمع العراقي المتنوع وخاصة في كركوك عندما كان مطرانا عليها وعلى السليمانية، ففي عهده انتبهت الحكومة المحلية هناك الى الشعب المسيحي والى متطلباته الأمنية والحياتية، كون سيادته قد اثبت حضوره الفاعل في المشهد المجتمعي والسياسي معا وهذا كان مفتاحا للأحترام ورمزا للسلام بين طوائف وقوميات العراق المختلفة وداعيا لقبول الاخر من باب المواطنة والأخوة الأنسانية وكان يعد زخما معنويا لشعبنا المسيحي هناك.

وبعد تسنم سيادته السدة البطريركية زادت مسؤولياته لتشمل كل مسحيي وكلدان العراق وخارجه، ونادى بالوحدة الكنسية مع أخوتنا من باقي الطوائف والمذاهب، وعمل جاهدا على أيصال صوت أبناء شعبنا المخنوق الى المحافل الدولية والى حاضرة الفاتيكان خصوصا، فكان ينادي دوما بان شعبنا المسيحي العراقي لا يزال يفتقر الى ترسيخ معنى المواطنة الحقة، كونه شعب سلبت ارادته وحرم من حقوقه الأصلية وشرد داخل وخارج وطنه، ونادى سيادته بصوت عال الى ضرورة أحترام هذا المكون الأصيل صاحب الأرض الحقيقي، ووصلت دعواته وصوته ونداءاته ولكنه يعتقد بان العمل في هذا المجال لا زال يحتاج الى المتابعة كي يعمل الجميع لأرساء المبادىء والأسس التي تشجع الشعب المسيحي للمشاركة والبقاء في الوطن.

براي هذه الأسباب وغيرها كثيرة وهذه الأعمال التي قام بها من أجل شعبنا العراقي عموما (من خلال نداءات المصالحة والتعاون بين أطيافه من اجل خلق مناخا للسلم بين أبناء الشعب)، وما يقوم به سيادته من أجل شعبنا المسيحي وخاصة دوره الفاعل في تداعيات ما بعد أحتلال داعش لبلداتنا المسيحية في الموصل وسهل نينوى وأحتضان كنيستنا للمهجرين والنازحين وتركيز سيادته على التخفيف من محنتهم الكبيرة وايصال صوتهم الى كل المحافل الدولية، أعتقد أن هذه الأسباب وغيرها هي التي أهلته ليرشح أولا الى جائزة نوبل للسلام من قبل حاضرة الفاتيكان، ومن ثمن قيام قداسة البابا فرنسيس الأول بمنحه رتبة الكاردينال الكبيرة والتي تأتي من حيث الأهمية مباشرة بعد رتبة البابا المعظم قداسة مار فرنسيس الأول بابا الكنيسة الكاثوليكية في العالم.

نبارك جهود سيادته وأخلاصه وخدماته في كل المجالات التي يعمل فيها لخدمة وطننا وخاصة جهوده لنشر السلام ولخدمة مسيحيي العراق، ونقف معه، وكما نبارك له كل هذه الرتب والترشيحات الكبيرة التي أستحقها عن جدارة والتي ستجعله يوما ليوصف بانه من "الرجال العظماء الذين خدموا الأنسانية"، ونطلب من الرب يسوع أن يعطيه المزيد من القوة والصحة والأيمان والأسناد والدعم ليستمر في خدماته الجليلة والكبيرة لكنيستنا ومؤمنينا ومسيحيي وشعب العراق وللأنسانية عموما، وشكرا.

تقبل احترامي وشكري عزيزي سلام.

كوركيس اوراها منصور
ساندييكو - كاليفورنيا