لماذا غبطة مار لويس ساكو الكلي الطوبى
كاردينال ؟
بادئ ذي بدء سيدنا لويس رجلٌ وُجِد في الزمنِ الصعب، ولكنه غلب الصعابَ، غلبها عندما تبنى التجددَ، لأن الركودَ والخمولَ من علامات العجز والضعف وقلة الحيلة، فهو من يفكر بشعبِه وكنيستِه بجدٍ وتفانٍ، ومَن عملَ معه يعلم ذلك يقيناً ويعلم كيف انه يسبق الاحداث أحيانا وتشعرُ أنه يفكر معك.
هو إنسانٌ اصيلٌ كان ومازال يعتبر وحدةَ العراق وتقدمه واستقرارَه أهدافاً سامية لابد من تحقيقها، لو تابعتَ معظم تصريحاته وبياناته فستجدها لا تخلو من الدعوة الى دولة مدنية تحترم حقوق الانسان، دولةً تدافع عن مواطنيها بعيدا عن الطائفية والأثنية والتمييز طبقا اللون او الفكر، ومازال من دعاةِ الحوار والتواصل وهو من داعمي مشروع حوار الأديان.
سيدنا الجليل مار لويس ساكو الكلي الطوبى مِن دعاةِ الوحدةِ على مستوى القطر العراقي، فهو من الذين عملوا من اجل سيادته ووحدة اراضيه وكذلك وحدة كنيسته وشعبه، ويؤكد دائما في طروحاته على ان قوّتَنا في وحدتنا، وله صولاتٌ كثيرة بشأنِ وحدة الكنيسة الرسولية الجامعة او كنيسة المشرق الأم.
انه غبطة البطريرك مار لويس ساكو بطريرك بابل على الكلدان في العراق والعالم، رجلُ السلام وبطلُ السلام والمرشح لجائزة نوبل للسلام. هو السبّاق دوما في ساحات العمل الطوعي والرائد في زيارةِ المناطق المضطربة وحاملاً بما أوتيَ من فضلِ الله من قوافل المؤونة والتبرعات لمن يحتاجها، وتشهد على ذلك مدنُ العراق من شماله الى جنوبه، ناصرا للإنسان الذي هو على صورة خالقه بدون تمييز، وكذلك شهدناه متجولاّ بين أنقاض الأبنية والكنائس والأديرة والمدن التي دمرها الارهاب، دون حماية، او إزالة الألغام من الطرق رُغم َ تحذيرات الفرق الأمنية له. كما له صولات يشهد لها القادة الميدانيون وموثّقة مِن معظم كاميرات القنوات العراقية. انه خليفة مار بطرس في حماستهِ واندفاعه، فأيّ مكانٍ يحل فيه يخلقُ جواً من الأمل والحماس في العمل، فما اقترح شيئا، الاّ ونال قسطا كبيراً من القبول والنجاح، فهو يملك من الحصافة والفكر الوقاد ما يؤهلهُ لذلك.
وامّا على المستوى الدولي فحدّثْ ولا حرج، فلا يكادُ يمضي شهرٌ إلاّ وترى غبطته إما راعيا لمؤتمر، او محاضرا في محفلٍ او مرشدا روحيا لقادة ميدانيين عسكريين كبار، او مُفتتحا لمشروعٍ ٍخيريٍ، فترى قاماتٍ تنهض احتراماً له، وأكفاً تصفق لعلمه ورؤوسا تومئ قبولاً لأفكاره.
نعم انه البطريرك مار لويس ساكو الجالس سعيداً على كرسي كنيسة الكلدان، كنيسة المشرق العظيمة، كنيسة الشهداء والقديسين. هو العنوان الأكبر للأبوة والحنان، سيتقدم بعد أيامٍ قليلة لينالَ الرتبة الأعلى في الكنيسة الكاثوليكية (ما قبل البابوية)، سيترقى كاردينالاً على يد أبي الفقراء والمحبة، وخليفةِ مار بطرس أبي الآباء، قداسة البابا فرنسيس الأول، بابا التواضع ونصير الفقراء .نعم سيلتقي هذان الجبلان مع أقرانهما لخدمة الكلمة بنعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله الآب وشركة الروح القدس .
سلام مرقس / سكرتير الرابطة الكلدانية العالمية