المحرر موضوع: ملف المختطفات والناجيات المسيحيات الى اين ؟؟؟ سنكشف المستور  (زيارة 1202 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كامل زومايا

  • اداري منتديات
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 730
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ملف المختطفات والناجيات المسيحيات  الى اين ؟؟؟ سنكشف المستور

بعد احتلال الموصل في 9/ حزيران /2014 واحتلال سنجار وسهل نينوى في 3و6 آب 2014 من قبل دولة الخلافة الاسلامية في الشام والعراق (داعش الارهابي)  تم رصد وتوثيق عشرات من حالات القتل والأختطاف والاستعباد الجنسي وسبي وبيع بناتنا واخواتنا  في سوق النخاسة في الموصل ،وقد سنحت لي الفرصة في اواخر 2014  لمتابعة الموضوع بمساعدة من احدى الشخصيات القومية لشعبنا المسيحي ، وهذا الأمر كان قبل تأسيس منظمة شلومو للتوثيق / التي تأسست في كانون الثاني  2016  .
ان مصير المختطفات والناجيات كان ومايزال يؤرق مئات العوائل ممن فقدوا بناتهم ان كانت ( أم/ زوجة/ اخت/ بنت) الى جانب ذلك ايضا المهتمين بحقوق الانسان والمنظمات المهتمة في رصد الانتهاكات التي اقترفت بحق الاقليات في العراق وخاصة المسيحيين والايزيديين والشبك والتركمان الشيعة..
إن  أوضاع عوائل المختطفات والناجيات من الايزيديين أفضل بكثير من عوائل الضحايا المسيحيات بالرغم من معاناتهم الكبيرة الا ان موقف المجلس الروحاني الايزيدي والمؤسسات الايزيدية الاخرى بموقفهم الكبير والنبيل والمسؤول في احتضان الضحايا وعوائلهم ، وأعتبار جميع المختطفات والناجيات بمثابة القديسات يعتبر رد اعتبار مهمة بحياة تلك الضحايا وعوائلها ، كما تم استيعاب الصدمة من قبل المجتمع الايزيدي الذي نوجه له تحية كبيرة من القلب لموقفهم الانساني والواجب الاخلاقي المشرف بأتجاه بناتهم أبان تعرضهم لأبشع إبادة جماعية على يد داعش الإرهابي .
المختطفات والناجيات المسيحيات ..!
اما كيف تم معالجة ما تعرضت له عوائل الضحايا والمختطفات والناجيات المسيحيات من قبل المؤسسات المسيحية الدينية والسياسية على حد سواء  ، فانها صدمة تدمي القلب ، فالمعالجة أو التعامل مع الضحايا وعوائلهم لا ينمي عن نضج ووعي انساني وليس منسجما مع تعاليم المسيح السمحاء وفي تقبل الحزانى والثكلى "طوبى للرحماء فإنهم يرحمون" متى 5: 7 ، لقد تم تجاهل آهات وآلالام مئات الضحايا وعوائلهم من خلال دفن رؤوسهم كالنعام في التراب بل تنكروا بوجود  ضحايا وسبايا لبناتنا اصلا عند داعش!!  وللامانة كان داعش الارهابي كان أكثر وضوحا ولم يتستر على جريمته النكراء عندما أعلن جهارا من خلال  نشره  جدولا مفصلا بأسعار السبايا المسيحيات في سوق النخاسة وحدد الأسعار حسب العمر...!! والانكى من ذلك يا لحماقة البعض اصبح يتاجر بأسم الضحايا ليتلقى المساعدات الاغاثية لتكون سيفا مسلطا على رقاب ابناء شعبنا النازحين المحتاجين دون الاهتمام بضحايا شعبنا وعوائلهم ..
ان جميع المؤسسات الكنسية والسياسية معنية ومطالبة في ايلاء قدر كبير من الاهتمام المعنوي قبل المادي لذوي الضحايا واحتضانهم وعدم التستر على المجرم داعش واعوانه بحجة التستر على شرف بناتنا المختظفات والمسبيات ، ان بناتنا مهما حصل فانهم شريفات وعفيفات وتم اختطافهم بالقوة ولم تكن نسائنا اليوم اسيرات للارهاب الداعشي لولا تم تسليم الموصل وسنجار وسهل نينوى 2014 من قبل الحكومة العراقية والمحلية ، وان كان علينا المحاسبة فمن باب اولى ان يتم محاسبة الذين سلموا تلك المدن والبلدات بطبق من ذهب لداعش الارهابي ، وليس عدلا ان نحاسب الضحية مرتين مرة من داعش الارهابي ومرة موقفنا السلبي وغير المسؤول باتجاه الضحايا وعوائلهم...!
إن التستر على ملف الإبادة الجماعية وضحاياه وعدم رد اعتبار لهم وخاصة لبناتنا المختطفات والناجيات يجعلنا أو نضطر ان نقدم معلومات اخرى عن البعض الذين لم يتحملوا مسؤولياتهم ويتجاهلون المعلومات عن عمد ، ان الادانة والتضامن ليست كافية ولكن على الجميع العمل بشكل جماعي لاتخاذ قرارات انسانية اجتماعية بصدد الضحايا وعوائلهم .
كامل زومايا
ناشط في مجال حقوق الانسان