لقد كتب الكثير عن عنكاوا وتغنى بها اخرون، فتارة هي باريس واخرى هي موسكو، ولكنها بقيت هي هي، ابية ومرفوعة الرأس رغم كل المحن، لأنها كانت وستبقى مهدا للفكر النير والسمو والشموخ ومهما تبدلت الظروف والأحوال، او كان العبء على اكتافها ثقيلا وكانت معاناتها والامها قوية ...
لقد اختبرها الزمن بصور وملاحم بطولية لن يقوى او يصمد امامها احد غيرها، لأنها انجبت رجالا ونساءً من طراز خاص، طراز لن يجده المرء الا على تراب ممخض بالمآثر والدماء.. ولذا تبقى دوما مفخرة في عيون وافئدة كل الخيرين في عالمنا...
وها انك يا اخ افسر بهذه الأبيات تفي بوعدك لها وتعطيها جزءا من حقها، الذي تستحقه بجدارة، وهذا ما يجعلها لوحة لامعة اخرى في سجل كتاباتك البليغة...
اهنئك على ذلك واتطلع بشغف الى قمة اخرى من نتاجاتك الابداعية...