المحرر موضوع: ناشطو نينوى يجتمعون في مدينة بغديدا ليعزّزوا العيش المشترك بين كافة المكونات  (زيارة 1298 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بناء السلام

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 204
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
ناشطو نينوى يجتمعون في مدينة بغديدا ليعزّزوا العيش المشترك بين كافة المكونات


ضمن مشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى الممّول من الحكومة الألمانية  BMZ –  GIZ   وبتنفيذ منظمة (جسر إلى – UPP  الإيطالية) وشراكة كلّ من منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية ومنظمة داك لتنمية المرأة الأيزيدية والمنظمة الأيزيدية للتوثيق ، أقامت منظمة UPP ورشة تدريبية حول " تعزيز التعايش والتسامح : أفضل التمارين والتحديات " يوم الجمعة المصادف 1 حزيران 2018 في بغديدا  .

بدأت الورشة التدريبية بكلمة للسيدة ئالا رفيق بالحديث عن المشروع والمراحل التي مرّ بها المشروع من تطوّر وإنعكاسه على واقع سهل نينوى ، وبعدها رحّب السيد عماد صبيح كوركيس رئيس منظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنمية بالحاضرين .

أدار الورشة فادي أبي العلّام القادم من لبنان وبدأ مع المشاركين في الدورة بموضوعة " التسامح – العيش المشترك " واستعرض تجارب البلدان التي عاشت الحرب والتوترات وبعد فترة ليس بعيدة حافظت على الإستقرار والسلام وكذلك طبّق هذه المفاهيم بتمارين مع المشاركين وقسّمهم إلى مجموعات عمل وخرجوا بنتائج واقعية من برطلة بين المسيحيين والشبك.
ومن ثمّ تناول موضوع " جدول التحليل : لنشر التسامح والعيش المشترك " فبدأ بعدّة تمارين منها " تمرين إسقاط الشخصيات حسب كلّ شخصية وسأل عدّة أسئلة وفق الشخصيات التي أسقطها فحصل نوع من الإرباك الدى المشاركين حينما إكتشفوا الواقع الذي كانوا يعيشونه ولا زال حتى الآن ، وبعدها عدّة تمارين أخرى منها عن التمييز العنصري في الوظائف والحياة اليومية والدوائر الحكومية.
وبعد إستراحة فترة الغداء تناول المدرّب الدولي والناشط في مجال بناء السلام فادي أبي العلاّم موضوع آخر حول " أفضل الممارسات في نشر التسامح والعيش المشترك " وبدأ في تمرين إسيتبيان أسباب اللاتسامح والكراهية والتمييز بين مختلف مكونات الشعب العراقي وإقتراح الإجراءات والخطوات والمبادرات والنشاطات والمشاريع والبرامج التي يمكن القيام بها للتصدي للأسباب .
وإستعرض المشاركون النقاط المهمّة منها " تعدد التبعيات والاحزاب ، التمييز العنصري من قبل الحكومة ، تعدد القوّات العكسرية وظهور ميليشيات تطبق أجندتها الخاصة ، المحاصصة ، البطالة ، التغيير الديموغرافي ، المناهج الدراسية ، غياب القانون أو التطبيق السلبي للقانون ، والخطاب الديني الذي يدعو للعنف والكراهية.
وفي إحدى المناقشات إستعرض أحد الرجال المسلمين من الشبك بأنّه حينما كان نازحاً عاش حياة مشتركة مع الأيزيديين والمسيحيين والعرب دون تفرقة وأصبح وجهه مبتلّا بالدموع حينما تكلّم عن العراق وعن التعايش السلمي وعن الظروف الأخيرة التي مرّت بالمكونات العراقية.

وأُختتمت الورشة التدريبية في موضوع صياغة وثيقة مؤتمر حول العيش المشترك من قبل المشاركين ، وجدير بالذكر أنّ المؤتمر الختامي لمشروع مدّ الجسور بين مجتمعات سهل نينوى المزمع إقامته 2 حزيران 2018 في قره قوش وسيتم توقيع وثيقة العيش المشترك بين مكونات سهل نينوى.


أفاد المدرّب الدولي فادي أبي العلّام " إنّ مسؤولية تحقيق السلام لا تقع بين فريق دون آخر أو جهة دون الأخرى حكومية كانت ام غير حكومية انما المسؤولية تقع على الجميع ويجب أن تغطي كافة المكونات الموجودة في الحياة من مختلف النواحي القانونية والثقافية على حد سواء ، ولا بد من الجهات الفاعلة أن تقوم بدورها في هذا السياق ولا سيما الدولة بسلطاتها الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية ، ومن ناحية أخرى وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والدينية إلى جانب الإحزاب والمجتمع المدني تصدي لخطاب الكراهية ولتريوج لغة التسامح وقبول الآخر والعيش معا ، ولا بد من المبادرات أن تأخذ بعين الإعتبار الجانب التوعووي للمواطنين وبناء قدرات مختلف المؤسسات المعنية ليكون دورها فاعلا في هذا السياق وإقتراح القوانين والآليات التي تنسجم مع المبادئ والإتفاقيات والإعلانات الدولية في هذا الخصوص إلى جانب جعلها منسجمة مع طموحات الناس في بناء الدولة العادلة والقادرة على تأمين طموحاتهم بالأمن الإنساني بالدولة الحضرية .

وجدير ذكره بأنّ مشروع مدّ الجسور في مجتمعات سهل نينوى بتنفيذ وإشراف من المنظمة الإيطالية (جسر إلى UPP) بتمويل من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية في ألمانيا  (GIZ) وتنفيذ كلّ من المنظمة الأيزيدية للتوثيق ومنظمة الرسل الصغار للإغاثة والتنيمة ومنظمة داك للمرأة الأيزيدية.