حال العراق ...!!!! قصيدة حروفها من دماء الى ابني الشهيد بساااام

[زياد التلكيفي]

   حال العراقبالطموح يسعى الشباب للمستقبل
لبناء أساس لأفضل تكوين

أنجاز عـــمـــل بـجـهـد مـمـتــاز
ثم طلب العلم حتى في الصين

كثر الرعب والابادة في بـــغداد
ورحل بسام وغاب الحبيب الامين

أنـتشـر القتل الحـرام أنــتشاراً
كما تنهش الذئاب جسم مسكين

ياولدي لا تذهب خطراً علــيك
أترك لا تدرس أرسب عدة سنين

أن الـــزمان الذي نعـيـشــــــه
فيه حرب ودمار كما في فلسطين

سمعاً ياأبي وطــــــــاعة ياأمي
لذلك وجدتُ عملاً لوقتي الثمين

ثم بدأت خطة السلطة الجديـدة
لتفرض القانون بالسلاح على الاخرين

تسعى لنشر الامان للجميـــــع
وحماية الطلبة في الجامعة ......آمين

عــاد أبني لدراسة العلم خلسه
في نفسه أملاً لكنه وقع بالكمين

في ساحة الكلية فجر مجنون نفسه
وأصوات الشباب قالوا لا للمجرمين

سقطوا ممزقة أجسادهم يـئـنــون
عــــــانقوا الكتب والجراح والطين

تذكرتُ ياأبي لحظة أصابتني بالموت
ها أنذا بسام وعلي وأمل وياسمين

نسج في نزيف الدم والضجيج والضيق
أبادوا فينا بذرة الحياة والجنين

لُعنت ساعة الدرس المشؤم والظلام
أين الامان ياعميد ياحرس يانائمين !!

لماذا هذا المصير الفتاك للأبرياء
أذن أين الايمان ياوحوش ياحاقدين

أن الهلاك الذي أصابك يابسام
مزق أحشاء الوالدين وأخوتك بالدين

وهكذا تحول فصل الربيع الى جحيم
وصار العسل سماً نشربه بالفناجين

ياحبيبي أن أصابت جسدك شظايا
توزعت في نفوسنا وسببتْ الأنين

يابني هذا حال العراق العظيم
المتنبي قتل وكذلك الزعيم الامين
************

تأليف : المنصور   

[/size] [/size] [/size][/color]