المحرر موضوع: الدستور والحرب الاعلامية ضد الكلدان  (زيارة 2280 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل loayfrancis

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 177
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدستور العراقي والحرب الاعلامية ضد الكلدان
اتطرق الى هذا الموضوع وانا واثق من اننا شعب واحد بتسميات متعددة ولكن ان ما يدور في الساحة السياسية اليوم في العراق وظهور الاحزاب والتكتلات السياسية التي تتناحر فيما بينها حول موضوع التسمية الذي هو شغل شاغل لأحد الاطراف الذي يعد تعداده نسبة مئوية قليلة من المسيحيين العراقيين والذي حاول ويحاول دائما احتواء الاخر كون نسبته ضئيلة فيدعي الوحدة من خلال التسمية ونحن نعلم بأن التسمية لم تكن يوما مقوم من مقومات الوحدة فالعرب والاكراد والتركمان والكلدان والاشوريين والارمن هم شعب واحد تضمهم المنطقة الجغرافية الواحدة التي هي العراق ولكن لكل منهم خصوصيته وقوميته ويطلق عليهم الشعب العراقي كذلك الشعب المسيحي في العراق فهو يتألف من الكلدان والاشوريين والسريان والارمن كقوميات ويتألف من مذاهب كالكاثوليك والارذودوكس والبروتستانت فلكل خصوصيته القومية, وان ذكر مقومات الشعب العراقي الاساسية في الدستور لم يكن تجزئة او تقسيم للعراق فكيف يكون ذكر مكونات المسيحيين العراقيين تجزئة وتقسيم ، وان الطرف الاخر يتهم الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية والتنظيمات الكلدانية بتقسيم وتجزئة المسيحيين من خلال اعلامهم المقروء والمسموع والمرئي وقد اعلنوها حربا اعلامية ضد الكلدان وتنظيماتهم بأدعائهم للوحدة جزافاً والسبب هو :

ان تعداد من يطلقون على انفسهم اشوريين لا يتجاوز 8% من نسبة المسيحيين العراقيين في الداخل والمهجر وان تمثيلهم في مراكز القرار في الاقاليم والحكومة المركزية في الانتخابات القادمة سيكون ضئيل او معدوم لاسيما وانهم قد تعودوا في السابق على النزول في قوائم الانتخابات كممثلين عن المسيحيين ، وكانوا بأسم الكلدان والسريان يحصلون على مناصب في مراكز القرار ويوزعونها بينهم كأشوريين او متأشورين  فقط .
ان الطرف المعني والذي يشن الحرب الاعلامية ضد الكلدان كان قد عقد مؤتمره المشؤوم الكلداشوري الذي ضم اعضاء من حركته فقط بأسم الوحدة المسيحية وسخر هذا المؤتمر اعلاميا لأطلاق تسمية قومية واحدة على المسيحيين كأن الوحدة هي كلمات وتسميات يرددها من يشاء . ان ظهور الدستور العراقي بالصيغة التي ظهر بها حاليا وفيه ذكر للكلدان بصورة مستقلة قد افشل مؤتمرهم الماسوني الذي كان حول موضوع الاسم فقط متناسيا الوحدة الحقيقية ذات النية الصادقة الخالية من تكتيكات الاحتواء والغاء الاخر ، وان فشل هذا المؤتمر يدل على فشل سياسة الطرف القائم بالمؤتمر وانهم بالتالي يسيرون بسياستهم خلف سيدهم صدام الذي اراد تعريب المسيحيين في العراق ، وانهم اليوم يحاولون اشورة  المسيحيين، نعم هناك بين الكلدان من اعلن اشوريته على صفحات الانترنيت وهم قلة على عدد الاصابع وارغب بسؤالهم : كيف يكون الاب كلداني والابن اشوريا ؟!!!!!!!
اما الفئة القليلة التي تتبعهم من الكلدان والذين يطالبون بالتسمية المركبة ( كلداشور ) وهم لايتعدون بضعة عشرات كانوا مخدوعين وانجرفوا تحت هذه التسمية وهم لايؤمنوا بها ولا يستطيعوا العدول عنها وانهم يطالبون بها كونهم سيفقدون مصداقيتهم امام المجتمع لأنهم فقدوا مصداقيتهم امام انفسهم .
فلو اخذنا مثلا المظاهرة الاخيرة التي اعلنت على تلفزيون اشور وعلى الانترنيت بأقلام مأجورة والتي جرت في تللسقف – يجب ان تعلموا ان عدد اهالي تللسقف المشاركين في المظاهرة وحسب احصائية المجلس الخورني وايضاحات مجلس العشائر والكثير من اهالي تللسقف كان 22 شخصا فقط وخير دليل على ذلك الاستنكار الذي عرض على صفحات عينكاوا والموجه من قبل الكنيسة والمجلس الخورني والمجلس البلدي وشيوخ العشائر في القصبة قاطبة ووجهاء تللسقف، فهؤلاء المتظاهرين البائعين كلدانيتهم والمأجورين لدى الطرف الذي قام بالمظاهرة واستطيع ان اذكرهم بالاسماء كوني احد اهالي قرية تللسقف علما ان تعداد اهالي قصبة تللسقف يتعدى ال( 5000 ) نسمة فهؤلاء المتظاهرين نفسهم نقلوا الى بخديدا ليقوموا بنفس التظاهرة بهذا استطاع هذا الطرف ان يجمع ما تبقى من فلوله ويضعهم في سيارات الكوستر ويعلن عن مظاهرات في القرى الكلدانية والسريانية فقط لكنه لا يستطيع ان ينقلهم الى قرية اشورية لان الشعب الاشوري بصورة عامة معتز بتسميته الاشورية  لا يقبل بخلط التسميات لا مركبة ولا مزدوجة و لا ثلاثية شأنه شأن جميع الكلدان الاصلاء .
اليوم بعد ان افلس الطرف الراغب باحتواء الكلدان سياسياً بات يبحث عن مخارج له حتى ولو كانت هذه الخارج تؤثر في صلب كرامته من توسلات و ادعائات وهمية توحيدية تجعله ينتقص من قيمة تنظيمه كانه لم يكن نفسه عام 1991 الى عام 2003 حين كان الكلدان ( كنيسةً و تنظيمات ) يطلبون منه تلك الوحدة الصادقة المبنية على اسس رصينة و متينة حينها كانت تعزز من قوته و قوة كافة التنظيمات الاشورية و الكلدانية , ولا اريد ان ادخل في التفاصيل كونها ذكرت في مقالاتنا المنشورة سابقاً في صحفنا فجر الكلدان ( كلديا ) السهل الاخضر صوت بخديدا بيث عنكاوا و اصدارات المركز الكلداني للثقافة و الفنون و جمعية الثقافة الكلدانية و ايضاً على صفحات عينكاوا كوم واصدارات تنظيماتنا من البيانات و الايضاحات التي من خلالها سيفهم القاريء مطالبة الكلدان بالوحدة مع الطرف الثاني في الفترة من 1991 الى 2003 و التي رفضها ذلك الطرف .                 



                                      لؤي فرنسيس نمرود