المحرر موضوع: متى يصحى اصحاب الكهف؟  (زيارة 1085 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
متى يصحى اصحاب الكهف؟
« في: 19:53 03/06/2018 »
قيصر السناطي
 
 متى يصحى اصحاب الكهف؟
لقد عجبني هذا العنوان الذي كان يتحدث به الأخ رشيد مقدم برنامج سؤال جريء عندما كان يتحدث عن شيوخ الأسلام الذين كان قد طلب منهم مناظرة ولم يردوا عليه وبعد عشرة سنوات استيقظ احد هؤلاء الشيوخ وطلب مناظرة مع الأخ رشيد حيث شبههم بأصحاب الكهف، ومن هنا رأيت ان هذا ينطبق على الحكومات ورجال الدين والشعوب  العربية والأسلامية كيف تضيع الوقت الفرص مما يتسبب بضحايا بمئات الألاف وهدر اموال طائلة نتيجة نومهم الذي يشبه نوم اهل الكهف واليكم هذه الأمثلة الحقيقية من واقع هذه الدول.
1- الشعوب العربية نامت داخل الكهوف اكثر من اربعة عقود تجاهلت وتحملت ظلم ودكتاتوريات الحكام كل هذه الفترة الطويلة حتى تعودت وتكيفت على الخضوع وأصبحت تلك ثقافة اغلبية المجتمع ثم استيقظت بعد فوات الأوان بعد ان ضيعت الزمن الكثير في  الخنوع  والخضوع  وكأنها كانت نائمة داخل الكهوف ولا ترى ماذا يجري في الخارج.
2- الأرهاب الذي انتشر في العالم كل هذه السنوات والذي تسبب كل هذه الكوارث البشرية والأقتصادية ولا يزال ،والبعض من رجال الدين لا زال يبرر ويلصق التهم بالمتطرفين دون ان يعترف بوجود خلل في الكتب الدينة  بالثقافة المجتمعية التي تدفع بالشباب الى الأنتحار وقتل ناس ابرياء بسبب التعليم  الخاطيء والموجود في تلك الكتب والمسلسل لا يزال مستمرا ولا ندري متى يصحى رجال الدين والحكومات والشعوب ويخرجوا من الكهوف ويصلحوا هذا الخلل الفكري ويواجهوا  هذه المعضلة.
3- اغلب الحكومات في الشرق ليس لديها تخطيط للمستقبل بل تنتظر ان تحل الكوارث  ويحدث ما هو اسوء عندها تخرج من الكهف وتتساءل وتبحث عن الحل،والأمثلة على ذلك كثيرة منها معالجة مشكلة الفساد التي تفاقمت  في اغلب البلدان العربية والأسلامية ولا تجد لها حلول لأن الأغلبية نائمة داخل الكهوف ولا تتحرك حتى يسرق اخر دولار ويصبح الجميع حرامية.
4-تردي الحالة الأقتصادية والأجتماعية لأغلب الشعوب في المنطقة وليس هناك من يحاول ان يجد لها الحلول ويتركها حتى تتفاقم وتتحول الى مظاهرات عارمة  ويقتل المئات وعندها تصحى السلطات على ضجيج المتظاهرين خارج الكهف.
5- يتركون المشاكل الحدودية عالقة دون حل الى ان تصل الأمور الى حالة الأنفجار ومواجهة عسكرية عندها يصحى اهل الكهف على اصوات المدافع والطائرات كما حصل بين العراق وايران وبين العراق والكويت والقائمة طويلة. والأن هناك مشكلة المياه مع تركيا ولا ندري هل تتحول هذه المشكلة لا حرب  في السنوات القادمة.
والسؤال الكبير متى تصحى هذه الحكومات والشعوب؟ وتواجه مشاكلها ومتى تخرج من الكهف وترى نور الشمس؟
المنطق يقول انها تعودت على الظلام داخل الكهوف وعندما تخرج يكون قد فات الأوان وتغير كل شيء. وهذا ما نشاهده في مواجهة جميع مشاكل التي  عصفت بهذه المجتمعات في الماضي والحاضر.
والجميع يسأل من هو السبب في هذا الواقع المزري؟ انا اعتقد ان الحكومات ورجال الدين والشعوب يتحملون تفاقم الأوضاع لأن الجميع نائم داخل الكهوف ولا يريد ان يخرج لكي يواجه الواقع بشجاعة ويجد له الحلول .