المحرر موضوع: عقدة التسمية واضاعة الوقت , والدستور فرصة تاريخية؟  (زيارة 1512 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل dihoky2004

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 6
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة المتناحرين حول موضوع التسمية القومية للمسيحين في العراق اللا ترون انه القوة الخفية نجحت فعلا باشغالكم بموضوع التسمية والتناحر بين ابناء الامة كي تضيع فرصتهم التاريخية في مسودة الدستور لاسباب عدة:-

1-   كان ينظر الينا بعد حرب التحرير بما لدينا من كيانات سياسية داخل العراق باننا امة قوية متماسكة بقادتها السياسيين ومفكريها الاحرار ومرجعياتها الدينية الحكيمة بغض النظر عما يدور من خلافات شخصية بين القادة من احزابنا وكنائسنا .
2-   كنا محسوبين القومية الثالثة بعد الاخوة العرب والاكراد من حيث التعداد السكاني .
3-   الشروع بترديد اسمنا في المحافل الدولية وعن حقنا في ادارة ذاتية في مناطقنا التاريخية.

ماذا فعل بنا صراع التسمية واضاعة الوقت في الفصل بين ابناء الامة الواحدة:-
1-   بدا الان ينظر الينا اننا قوميات متعددة (كلدانية سريانية اشورية) ومتناحرة كنسيا وقوميا؟ مع العلم ان الدستور قد رحم بحالنا بعض الشيء من خلال ادراج اللغة السريانية كلغة مشتركة لامة واحدة فقط فهل هناك قوميات تمتلك لغة واحدة  وتاريخ واحد وتراث واحد ووطن واحد؟ وهذه هي من مقومات القومية الاساسية ؟ نعم قد نمتلك مذاهب مختلفة او اديان مختلفة ؟ والملاحظة الاخرة انه صح فصل بيننا بواو العطف ولكن ابقينا بين فارزتين دلالة على كوننا واحد لو ارادة ان يفصلونا لوضعت الفارزة بين اسامينا مثلا الكلدانية, الاشورية, ....الخ .؟ فرحمنا الغرباء مرة اخرى؟ ولم نرحم انفسنا ولم ترحمنا كنائسنا؟ ولكن خسرنا ثقة البعض من الشعب العراقي الذي كان يعتقد باننا القوة السياسية الوحيدة المثقفة البعيدة عن الكاسب الحزبية الضيقة, والقوة الوطنية المسالمة السالمة من الاطماع والمحافظة على سلامة الوطن ووحدة اراضيه والداعية الى العيش الرغيد لكل ابناء العراق من كل القوميات .
2-   كنا  محسوبين القومية الثالثة اما الان اصبحنا في حقل ( وقوميات اخرى) اي حتى اقل من الرابعة بفضل لنقساماتنا القومية بموضوع التسمية التي يقودها اناس بالاصل ليسو كلدان؟ والان يدعون الكلدانية الاصيلة والشريفة ومرجعيات متعصبة من الطرفين ومتنافسة وتحاول كل منها لوي ذراع الاخر دون التفكير بما سينتج عن ذلك من اخطاء تاريخية ستبقى وصمة عار على جبينهم وحبين كل من يتبعهم بنوجهاتهم التعسفية والمتعصبة ليس لقوميتهم بل لمذاهبهم وكرسي حكمهم الذي كبره الطاغية صدام وجعل منه سلطة على المسيحين ومن خلاله سيطر على كل المسيحين بالعراق ؟ فهم ما زالو يعيشون حلمهم وكرم صدام تجاههم لا يعرفون ان الديمقراطية ستحلل سيطرتهم وتقلل من اهميتهم الى الابد وعندها يكون البكاء وصرير الاسنان .
والمحزن والذي اسقطنا من مرتبتنا الثالثة انه كنا في البداية نقول اننا ما بين  الف800 الى المليون فكنا نحتل المرتبة الثالثة اما الان فهناك ما بين 500-600 كلداني و 200 سرياني و 150-200 اشوري اذا لن نحتل اي مرتبة بتسلسل القوميات ابدا وهذا ما ارادته القوة الخفية من ازلامها المطبلين للتقسيم ان ينادو بالارقام المدرجة اعلا كل على انفراد وبذلك نفقد فرصتنا التاريخية في الدستور وكذلك وزننا بالعراق الجديد مما يضيع عنا الفرصة المتاحة؟
اين هي عقولكم يا اباء الكنيسة ؟
اين هي ساستكم يا سياسي الامة ؟
اين هي اقلامكم يا مثقفي الامة؟
اصبحت عقولكم تفكر وتالسنتكم تنطق بعصبية وسوء تقدير , واصبحت سياساتكم واضحة وجلية للشعب ولن يرحموكم ابدا لانكم اذيال ولستم اصحاب قرار فقط تتبعون الاوامر, اما عن اقلامكم فما عادت تنفع لانها اصبحت مبنية على الفرقة وليس لديها القوة الكافية كي تكتب بشجاعة وان تدافع عن حق مغتصب.

3- بدا البعض من الدول والمنظمات الدولية ذات السيط العالي بترديد اسم الامة الواحدة مهما كان والحديث عن تراثنا وتاريخنا في بلاد مابين النهرين  في المحافل الدولية والسروع بالتفكير بنا لمنع اضمحلال هذا الشعب العريق وذوبانه بالشعوب الاخرى المجاورة لما يمتلكه من تاريخ وتراث وعادات وتقاليد تاريخية ما زال يداولها فاعلنوا مساندتهم لنا لاقامة منطقة ادارة ذاتية في مناطقنا التاريخية وهذا ما ازعج القوة المسيطرة الان ومما دفعها الى صرف الملايين من اجل تفتيت ما تبقى من امتنا الى اجزاء كي لا نستطيع ان نحظى بالدعم الدولي المطلوب لرفع الظلم عنا وها نحن نفرح ونطبل ونزمر لفرقتنا ولغلطتنا التاريخية فحقا نحن مساكين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.