المدى / ترجمة: حامد أحمد
في رسالة منه لعدد من القساوسة والأساقفة في العراق قال الكاردينال المنصب لويس روفائل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق والعالم إنّ على الكنيسة أن تلعب دورا استباقيا في مواجهة تحديات خطيرة في المجتمع العراقي التي تتضمن انتهاكات لحقوق المسيحيين .
الدور الذي دعا له ساكو جاء ضمن أولويات حددها الكاردينال في رسالة للمشاركين في التجمع الكنسي الكلداني الكاثوليكي السنوي المنعقد للفترة من 4- 7 حزيران في العراق .
أكثر من 80 أسقفاً وقسّاً وراهبة من جميع الكنائس الكلدانية في العراق والكنائس الاخرى كانوا حاضرين التجمع في مقر البطرياركية الصيفي في عينكاوة قرب أربيل .ودعا ساكو في رسالته، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية والكنائس الأخرى لـ"تجديد كل طاقاتهم" في محاولة لاتباع سبل جديدة في إعادة بناء المجتمع المسيحي من أجل تعايشه بسلام مع الآخرين .
وقال ساكو إن "الهدف من ذلك هو ضمان حقوق المسيحيين وتحقيق المساواة بينهم، وحماية أرواحهم والمحافظة على إرثهم وأرضهم ولغتهم وإيمانهم وكذلك تقاليدهم ."
وقبل الغزو الأميركي للعراق عام 2003 كان أكثر من 1.5 مليون مسيحي يعيش في البلد. ومنذ ذلك الوقت هاجر أكثر من نصفهم بسبب التمييز والتهديدات وحالات الاختطاف وخصوصا تهجيرهم من مناطق سكناهم في سهل نينوى من قبل مسلّحي تنظيم داعش عام 2014.
وحثّ ساكو، الكنيسة على تشجيع قادة البلد لتبني قوانين تعترف بحقوق المسيحيين لكي لا ينظر إليهم بعد ذلك على أنهم مواطنون من "الدرجة الثانية."
وقال موجّهاً حديثه للقساوسة إن الكنيسة بإمكانها أن تلعب دوراً حيوياً في تعزيز جهود استرجاع مكانة المجتمع المسيحي في البلد وإمكانية تطبيق ذلك، داعياً قادة الكنيسة الى "بلورة مفهوم واضح ومعمق لبناء مجتمع تتخلله الانشطة الإيمانية مع الثقافة والخدمات مبنية على مقاييس حديثة ."
وطالب أيضا بتعزيز روح التعايش الوجودي "خصوصا مع المسلمين الذين تربطنا معهم أواصر إنسانية واجتماعية ووطنية". وأكد البطريرك بقوله إنه "من واجب الكنيسة أن تسعى لإيجاد شراكة فعالة مع المسلمين في مختلف المجالات خصوصا ما يتعلق بجانب الدفاع والمساواة والعدالة الاجتماعية والتعايش السلمي وأن نقف متوحدين ضد خطاب الإقصاء والكراهية ."
عن: موقع كاثولك نيوز
