المحرر موضوع: أمن العدل و الانصاف سب علي على منابر المسلمين ؟  (زيارة 894 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الكاتب احمد الخالدي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 97
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أمن العدل و الانصاف سب علي على منابر المسلمين ؟
بقلم احمد الخالدي
لعل من مهازل التاريخ هو سب رجالات الإسلام ومن على منابر المسلمين و الطامة الكبرى أن تلك الحشود لا تأمر بالمعروف و لا تنهى عن المنكر ، لا تعمل بأعظم فرائض الجهاد وهو قول كلمة الحق عند السلطان الجائر الظالم المغتصب لحقوق المسلمين فيا لها من جريمة بحق خليفة من خلفاء رسول الله ( صلى الله عليه و آله و سلم ) يشرع بحقه منهج السب و الشتم من قبل قرود نزت على منبر رسول الله ! لكن هل كان عليٌّ ( عليه السلام ) يستحق ما تعرض له من نكران لمواقفه التي جلها في خدمة الدين ؟ من الواضح أن شخصيةً مثل علي ( عليه السلام ) ومن خلال تأريخه المشرف فقد تعرض على يد كل مارق من الدين إلى هجمة شرسة تنم عن مدى الحقد الدفين في القلوب السوداء التي طبع الله تعالى عليها و جعلها في أسفل الارذلين فهي لم تجد غير تشويه الحقائق و قلبها رأساً على عقب أمام أنظار المسلمين حتى صورت لهم أن علياً ( عليه السلام ) ليس من المسلمين ! و ليس من الخلفاء الراشدين ! و ليس من المصلين ! و ليس من الذين جعل الله تعالى لهم وداً في قلوب المؤمنين ! فهل هذه الافتراءات من العدل و الانصاف ؟ حقاً حدث العاقل بما لا يُعقل فإن صدق فلا عقل له ، أوليس عليٌّ أول القوم إسلاما و إيمانا ؟ أوليس عليٌّ قدم نفسه فداءاً للنبي يوم نام في فراشه ؟ أوليس عليٌّ نزلت فيه آيات القرآن الكثيرة ؟ أوليس عليٌّ هو نفس محمد و أخاه في الدين ؟ أوليس عليٌّ مَنْ كرَّس نفسه و حياته لخدمة الدين و المسلمين ؟ أوليس عليٌّ كان ربيب المصحف الشريف و الصادق الأمين ؟ أوليس عليٌّ رابع الخلفاء الراشدين ؟ فعليٌّ لم يك يستحق السب و الشتم أربعين سنة وحقاً هذه الجريمة بحقه ( عليه السلام ) لم ولن تحط من منزلته في قلوب المسلمين بل إنما زادته حباً و قرباً من عقولهم و أعطته منزلةً رفيعة في قلوبهم فجعلت من حبه جنةً يسعى إليها كل إنسان للعيش في رحابها و الاستزادة من معينها الفكري و العلمي و الخُلُق النبيل  وكما عبر عن ذلك المعلم الأستاذ الصرخي الحسني في محاضرته (8) من بحث (ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد) في 12/8/2019 بقوله :( يا مَنْ تتبعون التكفيريين الخوارج النواصب الدواعش حبُّ علي المقرون بالعمل الصالح و التقوى هو المنجي، حبُّ علي هو الإتباع لعلي و نهج علي و أخلاق علي و رحمة علي و لطف علي و عدالة علي و أُبوَّة علي – عليه السلام – علي لم ينتقم من قاتله فكيف تفجرون أنفسكم بين الأبرياء !؟ كيف تقتلون الأطفال و النساء !؟ مَنْ يُبرر لكم هذا العمل ؟ التفتوا إلى أنفسكم حب علي هو المنجي، لا يُخدع أحدكم بكلمات يُراد بها التغرير، يُراد بها الإنحراف، يُراد بها الضلال ) .
https://e.top4top.net/p_8839vf8m1.jpg