المحرر موضوع: هل هناك إسلام وَسَطي وماهي شروطهُ ! كيف وأين ؟  (زيارة 2076 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
هل هناك إسلام وَسَطي وماهي شروطهُ  ! كيف وأين ؟
ما أن تشتد الحِبال على رقبة المسلم وتلتف الجرائم التي يرتكبها المسلم بحق اخيه المسلم قبل البعيد وبحق الإنسانية بصورة عامة حول عنقه حتى يقوم المسلم برمي الحبل في سلة الإسلام المعتدل . إنه المبرر الوحيد الذي يتحجج به المسلم ويواجه بها معضلة تلك الجرائم ناكراً ونافياً إنتساب تلك الجماعات للإسلام لا بل حتى يتبرأ منها ( حتى لو بشكل وقتي ) .
الإسلام المعتدل والإدعاء فيه هي الوسيلة التبريرية الوحيدة التي يواجه بها المسلم خصومه وضحاياه محاولاً في التهرب من ذلك الاستحقاق المذهبي ضارباً عرض الحائط كل التفسيرات والمرجعيات التي يستند اليها المتشدد في افعاله وجرائمه .
الإسلام المعتدل هي العصى السحرية الوقتية التي يحاول فيها المسلم التأثير على الآخرين لا بل حتى تغطية وتبرير كل ما يحصل وإنسابه الى اطراف خارجة عن التعاليم الإسلامية ( يا ريت ) ! .
هنا سوف لا ندخل الى العمق والتفاصيل التاريخية لأنها لست من اختصاصنا وهناك مَن هو اكثر اكاديمية ودراية منا فيها ولكن سنحاول في تسهيل وتسليس القضية وسنقبل من المعتدل ذلك الإدعاء والنفي والإنكار ولكن عليه إثبات ذلك التهرب والنفي .
الكل يعي ويدرك بأن اغلب قادة الإسلام المتشدد الذين ظهروا على الساحة الإسلامية في النصف القرن الاخير كانوا  من وسط الاسلام المعتدل .
فرأس تلك الجماعات ( اكو قَبلَ بَس راح نبدأ من هنا ) المرحوم بن لادن كان من عائلة مليونيرية وذو نفوذ تجاي عالمي وبالتالي كان من وسط معتدل .
مساعده الدكتور أيمن الظواهري طبيب وجراح وخريج جامعات عالمية وهذا يعني وسطي لا بل اخفف من الوسطية إن لم نقل متحررة . وهذا الشيء يسري على مساعده الزرقاوي ( كافي شنو خُما راح تذكر واحد واحد ) ! أغلب القادة الذين رحلوا والمتواجدين الى الآن كانوا وهُم من وسط الإسلام المعتدل . حتى اغلب المنتسبين الى صفوف تلك الجماعات خرجوا من رحم عوائل معتدلة ولم يكونوا إرهابيين أباً عن جد او قبل الولادة فأين تُكمن المشلكة إذاً !
لماذا تحولوا الى متشددين وعلى ماذا استندوا في تحولهم هذا ! ومَن الذي سيَمنع استمرار ذلك التحول والتوجه والإنتقال من الوسطية الى التشددية ! . لا ننسى الذكر هنا بأن اغلب او القسم الاكبر من ضحاياهم كانوا من الاخوة لهم في نفس الإسلام ( حكمة ربك ) وهذا يقودنا الى تساؤل آخر لا يقل اهمية عن الذي سبقته : لماذا وعلى ماذا يستندون في تشريع ذلك الارهاب ضد اخوة لهم في نفس الدين ( هسة غريب انكول فيها سيم وجيم ) ؟ جماعات تخرج من وسط معتدل فتقوم بنحر المعتدل الآخر الذي لم تتسنى له الفرصة في التحول هو الآخر ( والله فكرة ) ! .
أين يُكمن السر في هذا المخطط والتحول والتصرف ؟ سوف نترك الإجابة على هذه الفقرة للأخوة الذين يدعون الوسطية ناكرين ورافضين وحدوية الفكر والتوجه الإسلامي .
سنأتي مع الاخوة المعتدلين ونضع يدنا بيدهم ( خُما حرام ) ! وسنتطرق هنا عن الإسلام المعتدل وشروطه ! مَن هو المعتدل ! ماهي شروطه ! كيف يجب أن يكون ! وووووو الخ ! .
الإنسان المعتدل عليه أن يكون وسطي ، حيادي ، عادل في كل شيء وخاصة فيما يتعلق بخصوصية الآخرين . أي عليه ان يحترم خصوصية وقرارات ورغبات الآخرين وعدم التدخل او التأثير عليه ( بشكل مبسط ومختصر ) ! رغبات الآخرين المذهبية والفكرية والسياسية والاجتماعية وهذه العناصر الاربعة هي الرئيسة في حياة اي إنسان إذا كان معتدل ( قبل ان يتحول ) او متشدد بعد التحول . وهنا سنقوم بإختبار بسيط وسلس على تلك العناصر ونواجه فيه المسلم المعتدل ولننتظر نتائج الفحص السنوي . هي ستكون مقياس المعتدل من الوسط الوسطي .
حرية الإنتماء المذهبي : في كل الزوايا من هذا الكوكب هناك تحولات وإنتمائات وإنتساب الى اديان ومذاهب مختلفة دون حتى الشعور بذلك . أي لكل إنسان بالغ وراشد حرية إختيار المذهب الذي يبغي الإنتماء اليه وهذا حق مشروع لكل عضو ولا آثار تُذكر في هذا الشأن في كل العالم . فمن حق اي شخص ذو مذهب مختلف أن ينتمي دون إكراه او ضغوط او اي تبعات الى مذهب إسلامي وهذا الشيء ينطبق على المسلم ايضاً .
فهل الإسلام المعتدل والوسطي قادر  في منح تلك الحرية  الشخصية لأي منتسب اليه دون تطبيقات شرائعية وحقوق الإزدرائات الإهتزازية ؟ سنسمع الجواب من الوسطي .
الحرية الفكرية : هي من اهم اسباب وأساسيات  تقدم وتطور الشعوب في المعمورة ( هسة عرفت السر ) ! في كل العالم المختلف هناك الحرية الفكرية مكفولة للجميع ، فمن حق أي إنسان أن يكون رياضي ، مؤمن ، ماركسي ، غير مؤمن ، وسطي ، خالي ، علماني ، راديكالي ( لا هاي ما ترهم ) وهكذا . فللإنسان مطلق الحرية في التوجه الفكري فهل الإسلام والوسطي قادر على منح تلك الحرية الفكرية لجماعته دون إكراه او شروط قاتلة ! يعني هل يقدر الوسطي أن يعطي حرية الإنسان في الرمضان مثلاً ! هذا يصوم والآخر يفطر ! هذا يشرب والآخر يمتنع ! هذا يفتح مطعمه والآخر يقفل ! هذا يُدخّن ويشرب ( بكيفة ) والآخر يمتنع على الاقل لمدة شهر ! وووووووووووووووو الخ دون ظهور فاتورات المنع والرد والتصدي وووو الخ ! سنترك الإجابة للصائم من المعتدلين !
الحرية السياسية : في اغلب دول العالم الحرية السياسية مكفولة للجميع شرط أن لا يصحبه ذلك أي تأثير او ضغوط على الآخرين بإستثناء العالم الإسلامي ،  فهذا الشرط هو الاول في تطبيقاته ومطالباته ! شعوب بأكملها مضغوطة في سجون تلك الحرية السياسية ( الوسطية ) . من حق اي إنسان أن يلحق أفكاره السياسية وتوجهاته الفكرية والتي يكتسبها هو نفسه من وسط تلك الظروف التي يمر بها فهل الإسلام الوسطي قادر على منح تلك الحرية السياسية لكل مَن يرغب في ذلك دون العودة الى الآيات التحريمية والضغوطات القسرية ؟ سنترك الجواب للسَوي !.
الحرية الإجتماعية : هذه من اقدس حقوق الإنسان والتي يحضى بها في اغلب مناطق العالم في حرية الإختيار والتشارك . فمن حق اي إنسان أن يميل وينجذب نحو الشريك الذي يدق له فؤاده ومن اي لون كان . فمئات الآلاف ومن مذاهب مختلفة يقترون بشريك مسلم لهم سنوياً في العالم دون حتى الشعور برنة صغيرة في ذلك الكون فهل الوسطي قادر على مواكبة ذلك قبل ان يجبر منتسبيه الذين يرغبون في ذلك التوجه إحضار جواز السفر والهجرة الى ابعد نقطة حتى قبل البوح بفكرته او دقات قلبه ( هذا إذا لحق في الحصول على تأشيرة الهروب ) ! فهل للإسلام المعتدل القدرة في تحقيق ذلك المطلب الإنساني لجماعته دون حضور منظر الردة والتكفير وغيرها من الأحاديث الملتهبة ( بس لاتقولون حصول اول إمرأة سعودية في التاريخ على رخصة السياقة يفي بالغرض ) ! سنترك الجواب للإنسان القويم .
نحن تطرقنا الى اربعة شروط إنساية ضرورية بسيطة ( قبل أن يجي واحد ويتفلسف ويُغرسُنا  في دهاليز وهمية عقيمة ) يحق لأي شخص في العالم أن يحضى بها دون حضور لأي شروط قسرية او آيات او أحاديث او ردات فعلية او إزدرائات وهمية او صفحات من كتب مقدسة او غيرها من الشروط التعجيزية المتخلفة . هذه هي من ابسط الحقوق الإنسانية التي يجب أن يتمتع بها كل إنسان أينما كان وتواجد واختلف لونه او كتابه .
فهل للإسلام المعتدل القدرة على التوحد والموافقة على التعامل معها وبشكل كامل وفي كل الارجاء دون شروط قاتلة ! إذا كان الجواب بالنفي فلا حديث عن الوسطية ولا هُم يحزنون ولا تصدعوا رؤوسنا بعد الآن . أما إذا كان الجواب بالإيجاب والقدرة على التوحد والموافقة والتطبيق فسأكون انا من اول المنتسبين الى الوسط الجديد ( والله فكرة ! راح يذكر التاريخ بعد الف سنة اول شخص انتقل الى الوسطية كان المرحوم السخري ) ! .. نقطة .
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون الإنتقال الى الوسطية !
نيسان سمو الهوزي 09/06/2018 


غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاخ نيسان الورد, تحيه
موضوع رائع ومهم حقيقة فلا يجب ان نبقى هائمين في احلامنا وعلينا ان نعي اننا جزء من مجتمع يسوده الاسلام والثقافه العربيه (اقصد في العراق) ولذلك علينا ان نتفهم وننفاعل مع هذا الواقع.
الاسلام الوسطي هو الحاله المستقره لاسلوب الحياة الذي تحكمه الفلسفه الاجتماعيه السائده لاتباع الديانه الاسلاميه ولكن التشدد هي الحاله المتغيره والغير مستقره والتي تتفاوت الفتره الزمنيه لبقائها من حاله الى اخرى لأن هنلك دوافع معيشيه تحاول ابقاء حالة الاعتدال ودوافع نفسيه او طارئه تتجه نحو التشدد. وان المشكله بدأت بسيطرة البعض وهم في الحاله الغير مستقره او التشدديه على امكانات ماديه اعطتهم النفوذ لتشجيع المستقرين الى التغيير والانتقال الى الحاله التشدديه كما حصل في السعوديه مثلا.
على ذكر العناصر الاربعه التي ذكرتها - ولكون الاسلام الوسطي كما قلنا هو فلسفه حياتيه - فلا يستطيع الاسلام المعتدل تغيير الاعراف والسياقات العامه لتفسيرها لسببين اولهما انها اذا حاولت المساس بها تقاومها حالات التشدد وتعيدها الى الحاله السائده, وثانيا لأن التغييرات في الفلسفات الاجتماعيه بطيئة الحدوث ربما لقرون واجيال وتتباين من فلسفه الى اخرى, ففي الوقت الذي هنالك مجاميع بشريه كالتي في الغرب تتقبل التغيير بسهوله هنالك من هم ابطأ حتى من المسلمين في تقبل التغيير وهم اليهود (لا تسأل ليش لأن لازم اكتب جريده)
مع الود, اخوك نذار

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي نذار اللطيف : مداخلاتك تحتاج الى مجلدات وليس ردود قصيرة وانا لا ارغب الإطالة ( هذه مشكلة عويصة ) !!هههههه
تقول في مداخلتك : فلا يجب أن نبقى هائمين في احلامنا وعلينا ان نعي بأننا حزء من مجتمع يسوده الاسلام والثقافة العربية لذلك علينا ان نتفهم ونتفاعل مع ذلك ! انتهى الاقتباس الاول :
أخي نذار نحن لا نعي شيء ونحن جزء مكون ومشارك بشكل حقيقي في ذلك المجتمع المتخلف وما نقرأه على هذه المواقع خير دليل ..... انت تعي نحن لا نستطيع ان نذكر كل شيء ولكننا نحاكي الاطراف عسى ان تستحي العيون ولكن نحن نقول ونكتب لمن لا عيون له !
تزيد وتذكر : الاسلام الوسطي هو الحالة المستقرة لاسلوب الحياة الذي تحكمه الفلسفة الاجتماعية السائدة لاتباع الديانة الاسلامية ولكن التشدد هي الحالة المتغيرة ...... الخ . انتهى .
اخي الحالة المستقرة هي غير مستقرة وإذا كانت كذلك فلا خوف عليها او على مستقبلها ولكن المصيبة تُكمن في تلك الحالة التي يعتقد البعض انها مستقرة ولكنه لا يعي بأنها وقتية ظرفية تتأثر بالمحيط المؤثر وحالما يزول ذلك المؤثر تنتقل الى حالة تشددية ارهابية وتخرج لك من حيث لا تدري . أي الخوف يُكمن في داخل كل شخص مسلم تعتقد انه وسطي ولكنك لا تعي متى يتحول الى ابو زعبل !!! هذه هي البلوة الثانية ....
تقول هناك دوافع معيشية تحاول ابقاء حالة الإعتدال ودوافع نفسية او طارئة تتجه نحو التشدد ! انتهى .... ياريت لو كانت دوافع معيشية واقتصادية واجتماعية ونفسية وووو الخ تتجه نحو التشدد فقط ! الدوافع هي اعمق من ذلك وهي داخلية تاريخية وراثية تعقيمية تخلفية اخطر واكبر مما يتصورها البعض ! ...

هناك الكثير في مداخلك ولكنني سأكتفي بالقول : إذا كان هناك اسلام معتدل و أقرّ لنفسه ولمنهجه تلك الوسطية لكان قد قضى على الكثير من ذلك التخلف والتشدد ولكن المشكلة تقبع في انه لا يقر بالموسطية إلا في حالات الضعف وعندما يستقوي تظهر حقيقة التشدد وهذا الذي يحصل بين الحين والآخر .
اما التغيررات في الفلسفات الاجتماعية بطيئة كما تذكر في مداخلتك فيجب اخي العزيز ان تكون هناك في الاول فلسفة قبل ان نتحدث عن التغيرات فالإسلام خالي من الفلسفة لهذا التغيرات فيه لا بطيئة بل مفقودة تماماً ههههه .
تحية وتقدير اخي اللطيف ..

غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1901
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ألأخ الكاتب الساخر نيسان سمو الهوزي
سلام ومودة
مقال جاد وهادف من كاتب ساخر وحاذق .
أؤيد بأن الإسلام المعتدل أو الوسطي وما شاكل من التسميات المقبولة مجرد حجج ومبررات غايتها التغطية على ما يحصل من مآسي باسم الإسلام , وايضاً تبييض وجه الإسلام . ألإسلام كمفهوم وتاريخ  يعكس آيات المدينة التي تدعو وتشجع العنف والقتل  . ولكن المسلم هو إنسان قد يكون معتدلاً أو متطرفاً , هادئا ًأو حاداً ووووووو . والملاحظ أن الشيعي عند تعمقه بالدين يقترب من المسيحية كون تعاليمه ليست قرآنية فقط بل من الإثني عشرية أيضاً . أما السني فعند تعمقه بالدين يدخل صومعة التشدد وربما الإرهاب . وما يؤكد ذلك كون التنظيمات الإرهابية المنتشرة بالعالم سنية ....
 ألحل يكمن في النظام العلماني كبديل لما موجود في دساتير الدول المستمدة شريعتها من القرآن , ومرحلياً على المسلمين أنفسهم محاربة الفكر المشبع بآيات المدينة .
تحياتي .


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
استاذ صباح المحترم : مداخلتك كانت قيمة ومهمة !
نعم آيات المدينة هي السبب في هذا التشدد وليس أمامنا غير ان ننتظر وتحصل عملية نسخ جديدة وتنتقل الآيات من المدينة الى المكية ! ههههههه
الشيعي دائما فكره اكثر اعتدالا واستقامة من السني وهذا صحيح لم يبقى أمامنا غير ان ننتظر ويتحول الفكر السني الى الشيعي ! ههههه
اخي الكريم الضرر سيصيب البعض هنا وهناك كما حصو وحاصل ولكن في النهاية الضرر الكبير سيقع عليهم وخوفي من ان يكونوا قد تأخروا كثيرا ولا يفيد الندم بعدها ! لم يبقى أمامنا غير ان ننتظر ويأخذوا باقراحاتي في التحول الى الوسطية الحقيقية العلمية ! هههههه
شوف في النتيجة النهائية ليس أمامنا حل غير الانتظار ولكن لا اعلم الى اي جيل سيصل الانتظار !
تحية وتقدير

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخ نيسان الهوزي المحترم
رغم ان القرأن يقول انه أُنزل بـ  " بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ " ، الا ان علماء المسلمين إختلفوا في تفسير معظم آياته الى حد التناقض !!!، وعندما يكون الفهم عصيّا عليهم يقولون " والله اعلم ".
ولا احد يعلم ما معنى كلمة " المبين " هذه ... اما التناقضات فيه ، فقد وجدوا المخرج لها  في " الناسخ والمنسوخ " .
كان العنف والدماء والغزوات مرافقة للدعوة الاسلامية منذ تأسيسها ، ثم اصبحت منهجا بعد تأسيس الدولة الاسلامية الخلافية ، فحروب الردة ( الموت لمن يترك الاسلام ) ، وحروب : الجمل وصفين ونهروان ومعركة كربلاء ( واقعة الطف ) كانت باكورة العهد الدموي ، ومن المؤسف ان جميعها حدثت في العراق !!! ولا زال العراق الى الان يقطف ثمارها المميتة ... ثم امتدت الفتوحات في الشرق والغرب ، طمعا بالغنائم من البشر والاموال ، وتقطّرت السيوف دماءً الى ان سقطت الخلافة الاسلامية عام 1924 ، لكن قبل سقوطها ، ولمدة عشرين سنة ، ارتكبت المذابح المشهورة ببشاعتها بحق الارمن والسريان والكلدان والاشوريين ... ثم تجدّدت ، وبهمّة اسلامية لا ريب فيها ، عند محاولة تأسيس الخلافة مجددا في عصر داعش الذي لا يزال ماثلا امام اعيننا .
قالوا ان رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، يوسف القرضاوي ، وسطي !!! في حين ان الرجل يفتي بجواز العمليلت الانتحارية والجهاد الدموي وهويحتضن الاخوان المسلمين في قطر الآن .
قالوا ان رئيس الازهر ، الشيخ  أحمد محمد أحمد الطيب ، وسطي ، لكن في المناهج التي تُدّرس في الازهر ما يحلل قتل وسبي غير المسلم ... إضطّر الكاتب السيد القمني ان يجمع بعضها ويذهب ليلقي بها امام مسؤولي الامم المتحدة ليطلعوا على حقيقة " الاسلام المعتدل ".
ان مصطلح " الاسلام الوسطي " هو من أختراع الاخوان المسلمين الذين موّلوا وفرّخوا معظم الحركات الجهادية ، بينما وقفوا هم في الظل ليوهموا الغرب بأنهم " البديل الوسطي " الذي يُعتمد عليه في حالة دحر الارهاب الذي صنعته أياديهم .
المتغنّين بـ " الاسلام الوسطي " الذي جل همّهم هو تبرأة الاسلام نفسه من تهمة العنف لا يقتصر على المسلمين فقط ، ففي الغرب ، ولأسباب لا يعرفها إلا الله والراسخون في العلم ، من ينادي بوسطية الاسلام ، فمثلا عنما كانت " ايان هيرسي علي " وهي كاتبة ومفكرة صومالية تركت الاسلام بعد ان كانت مسلمة متعمّقة بالاسلام ، تُحاضر عن العنف في الاسلام وخاصة إتجاه المرأة تصدّى لها نائب الرئيس الامريكي السيد بايدن في عهد اوباما وليقول لها انها مخطأة  وان الاسلام ليس كذلك !!! يبدو ان الرجل درس وعرف الاسلام اكثر منها !!!
توجد الآن كاتبة استرالية شابة اسمها " جوليا ابنر " اصدرت كتابا بعنوان " الغضب " تحاول فيه تشبيه الارهاب السياسي الاسلامي بـ " اليمين المتطرّف الغربي" ... انها تملأ الدنيا زعيقا الان ، على تويتر ، وعلى يو تيوب ، تحمّل اليمين في الغرب المسؤولية لعدم فهمه لـ " الاسلام الوسطي " !!! من أين تأخذ معلوماتها ؟ اهو نفس المصدر الذي اخذ منه السيد بايدن؟ ما الدافع الحقيقي ؟ لا احد يعلم.
في الختام يجب ان نقول الحقيقة ، وهي ان من بين المسلمين ( من الذين تركوا الاسلام او من الذين لا زالوا مسلمين ) من هم معتدلون ، لسبب بسيط وهي ان ثقافتهم وانساتيتهم هي التي تحرك مشاعرهم وافكارهم ....
 نعم يوجد مسلمون وسطيون ، لكن لا يوجد اسلام وسطي .
تحياتي





غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
اخي متي المحترم : في المرة القادمة سأكتب العنوان واترك لك التفاصيل ! هههههه
في البدأ أشكرك على التفاصيل والوقت الذي منحته للموضوع .
اخي أنا أعي بالإسلام الوسطي وهو اذا استثنينا منه أفراد وسطية الفكر والممارسة والتعليم وذلك بسبب الظروف او حالات خاصة فلا وجود له ! الاسلام يتحول من تحتية الى وسطية الى تشددية حسب الظروف والقوة التي يمتلكها في وقتها اي هو مرحلة وقتية لا غير .
 حتى نحن الشرقيين قد ورثنا منهم جزء من ذلك النهج فهل تعتقد وصلنا الى مرحلة الوسطية ! الصراع الدائر بين كم نَفَر كلداني وآشوري وسرياني ليس اقل من الاٍرهاب الذي يتسم به الاسلامي المتشدد ( فقط الظروف لا تسمح لهم اكثر ) هههههه
نحن نحاول ان نكشف لهم الوسطية ونضعهم امام امر الواقع لمعرفة قدرتهم على القبول او الرفض ! في اغلب المناهج التعليمية تكون الفقرة الاولى في الدستور هي الشريعه مصدر التشريع واساس الدولة فكيف يمكن ان يكونوا او يتعلموا الوسطية ! هناك شروط وشروط وتغير آلاف القوانين والدساتير والتعاليم كي يصلوا بالشعب الى التفكير الوسطي وهذه تحتاج الى قرون ولكننا هنا مجرد نفتح لهم ضوء صغير عسى ولعله يكون بداية التفكير في ذلك النهج . طبعا مدرك ما اعنيه .
اما مسالة بايدن فهو راتبه معتمد على الاسلام وسوف ينقطع اذا بان وظهر الاسلام النقي الواضح اي معيشته معتمدة على استمرارية التناقض الاسلامي اذا كيف سيسمح بتصحيح ذلك الاسلام ههههههه
الترليونات التي تسحب من خزائن الخليج ولاكثر من نصف قرن هي ناتج ذلك التناقض فكيف سيسمحو باستقامته !!!
اما الكاتبة الأسترالية جولين المبيوعه فهناك الكثر من السذج في الغرب وأكثر من ذلك يدفع لهم ولاقلامهم وهلوستهم ! اخي نصف خزينة بعض الدول الخليجية تذهب في شراء الأشخاص والأقلام وتسخيرها لصالحهم وهذا هو السلاح الذي يستخدمه الاسلام في التغلغل الى الشارع الغربي والتأثير عليه وقد نجحوا بشكل كبير وحتى في موقعنا هذا هناك مثل هؤلاء البائعين للقلم والمسخرين أنفسهم لصالح ذلك الاسلام وخاصة اذا علمنا ان المدفوعات مجدية وكبيرة !ههههههه . لا طبعا ماراح اذكر اسماء !
اذا في الخلاصة نحن وانت سيد العارفين بذلك التناقض ولكننا نحاول ان نحاججهم ونأتي اليهم من وسطيتهم لمعرفة قدرتهم على قبول والتعامل مع ما يدعون به بالرغم من انني ذكرت في اخر كلمتي : بأنني سأكون اول المتحولين الى تلك الوسطية وسيذكر التاريخ بعد الف سنة بان السخري كان اول المتحولين الى الوسطية ! هههه
تحية وتقدير والشكر اخي الكريم .