الاخ نيسان الورد, تحيه
موضوع رائع ومهم حقيقة فلا يجب ان نبقى هائمين في احلامنا وعلينا ان نعي اننا جزء من مجتمع يسوده الاسلام والثقافه العربيه (اقصد في العراق) ولذلك علينا ان نتفهم وننفاعل مع هذا الواقع.
الاسلام الوسطي هو الحاله المستقره لاسلوب الحياة الذي تحكمه الفلسفه الاجتماعيه السائده لاتباع الديانه الاسلاميه ولكن التشدد هي الحاله المتغيره والغير مستقره والتي تتفاوت الفتره الزمنيه لبقائها من حاله الى اخرى لأن هنلك دوافع معيشيه تحاول ابقاء حالة الاعتدال ودوافع نفسيه او طارئه تتجه نحو التشدد. وان المشكله بدأت بسيطرة البعض وهم في الحاله الغير مستقره او التشدديه على امكانات ماديه اعطتهم النفوذ لتشجيع المستقرين الى التغيير والانتقال الى الحاله التشدديه كما حصل في السعوديه مثلا.
على ذكر العناصر الاربعه التي ذكرتها - ولكون الاسلام الوسطي كما قلنا هو فلسفه حياتيه - فلا يستطيع الاسلام المعتدل تغيير الاعراف والسياقات العامه لتفسيرها لسببين اولهما انها اذا حاولت المساس بها تقاومها حالات التشدد وتعيدها الى الحاله السائده, وثانيا لأن التغييرات في الفلسفات الاجتماعيه بطيئة الحدوث ربما لقرون واجيال وتتباين من فلسفه الى اخرى, ففي الوقت الذي هنالك مجاميع بشريه كالتي في الغرب تتقبل التغيير بسهوله هنالك من هم ابطأ حتى من المسلمين في تقبل التغيير وهم اليهود (لا تسأل ليش لأن لازم اكتب جريده)
مع الود, اخوك نذار