حريق يطال مخازن الصناديق الانتخابية لجانب الرصافة من العاصمة العراقية بغداد
عنكاوا دوت كوم/بي بي سي العربيةأفاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية باندلاع حريق بعد ظهر الأحد في مبنى يضم مخازن تابعة للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات قرب مقر الوزارة وسط العاصمة العراقية بغداد.
وأضاف المصدر لبي بي سي أن المخازن، الواقعة في منطقة سيد حمدالله، تحتوي على صناديق الاقتراع الخاصة بانتخابات مايو/أيار الماضي التشريعية لجانب الرصافة من العاصمة بغداد، فضلا عن أجهزة العد والفرز الإلكتروني، وقد التهم الحريق كل محتويات المبنى.
وأكد رئيس مجلس النواب سليم الجبوري أن "جريمة إحراق المخازن الخاصة بصناديق الاقتراع في منطقة الرصافة... فعل متعمد، وجريمة مخطط لها، تهدف إلى اخفاء حالات التلاعب وتزوير للاصوات وخداع للشعب العراقي وتغيير ارادته واختياره "، حسبما جاء في بيان لمكتب الجبوري الاعلامي اطلعت البي بي سي على نسخة منه .
ودعا الجبوري في البيان إلى "إعادة الانتخابات بعد أن ثبت تزويرها والتلاعب بنتائجها ، وملاحقة الجهات التي ساهمت في عمليات التزوير والتخريب ".
كما دعا الجبوري "الأجهزة الامنية والجهات المختصة في بغداد الى اتخاذ إجراءات تحقيقية وأمنية صارمة تتناسب وحجم هذه الجريمة المشينة وكشف ملابساتها وفضح كل الذين يقفون خلفها في أسرع وقت ".
وأفادت تقارير أن الحريق طال الحاسبات والأجهزة الإلكترونية الخاصة بالتسجيل البايومتري للناخبين.
ولم يتسن لنا الحصول على نفي أو تأكيد لهذه المعلومات من مصدر رسمي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، التي لم تصدر أي بيان رسمي حتى الآن يوضح ملابسات الحادث.
بيد أن وسائل إعلام محلية نقلت عن نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة بغداد، محمد الربيعي، تأكيده لوقوع الحريق في "هذه المخازن التي استأجرتها المفوضية من وزارة التجارة لوضع صناديق الاقتراع داخلها".
وأوضح الربيعي "كانت هذه المخازن تخضع للحراسة المشددة، والحريق الحالي استهدف صناديق الاقتراع الخاصة بجانب الرصافة، ما أدى إلى احتراقها بالكامل".
البرلمان العراقي يقر إعادة الفرز اليدوي للأصوات في الانتخابات العامة الأخيرة بإشراف قضائي
الانتخابات العراقية: أرقام وحقائق
تحالف الصدر يفوز بالانتخابات البرلمانية في العراق
وكان مجلس النواب العراقي أقر في جلسة استثنائية الأربعاء الماضي إجراء عملية فرز يدوي لأوراق التصويت في الانتخابات العراقية التي جرت في 12 من الشهر الماضي.
مصدر الصورة Reuters
وقد صوت المجلس على عدد من مواد قانون التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب العراقي التي شملت إلى جانب إعادة العد والفرز اليدوي لكل المراكز الانتخابية في عموم العراق، انتداب تسعة قضاة لإدارة مجلس المفوضية يتولون صلاحيات مجلس المفوضين بدلا من مجلس المفوضية الحالي،و إيقاف أعضائه ومدراء مكاتب المفوضية في المحافظات عن العمل "لحين الانتهاء من التحقيق في جرائم التزوير التي أشار اليها مجلس الوزراء".
وجاءت جلسة المجلس تلك بعد يوم واحد من تأكيد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، بأن خروقات جسيمة وقعت في الانتخابات.
وأشار العبادي إلى أن تقريرا قُدم إلى الحكومة أوصى بإعادة فرز جزء من الأصوات يدويا، وأن مجلس الوزراء قد صوت على التوصيات التي رفعتها اللجنة المشكلة للنظر في الطعون.
مصدر الصورة Reuters
Image caption أنصار الصدر يحتفلون بفوز تحالفه في الانتخابات
وحذر العبادي من أن بعض أعضاء المفوضية العليا المستقلة للانتخابات سيمنعون من السفر إلى الخارج من دون الحصول على إذن بذلك، مشددا على أنه وجه بملاحقة المتلاعبين بنتائج الانتخابات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
وكانت المفوضية أعلنت فوز تحالف "سائرون" الذي يقوده رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في الانتخابات البرلمانية.
وبحسب النتائج النهائية، حصل تحالف الصدر على 54 مقعدا من إجمالي عدد مقاعد البرلمان وهو 329 مقعدا.
وجاء تحالف "الفتح" المرتبط بفصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران في المركز الثاني (47 مقعدا)، يليه ائتلاف "النصر" بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي في المركز الثالث (42 مقعدا).
________________________________________________________