المحرر موضوع: أشباح علي المملوك  (زيارة 848 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 944
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أشباح علي المملوك
« في: 17:34 11/06/2018 »
أشباح علي المملوك


 منذ أعوام وبعد فشل  أحزاب ( المجلسين ) واخفاقها ندعو الى الحوار والتشاور وعقدنا عشرات اللقاءات التشاورية باسم – بزاف - لأنها سبيلنا للوصول الى صيغ برامجية تضيء طريقنا وتوفر أسباب الوصول الى تحقيق اعادة بناء حركتنا الوطنية الكردية عبر عقد المؤتمر الكردي الجامع بالغالبية الوطنية المستقلة لاستعادة الشرعية وانتخاب ممثلين كفوئين لمواجهة التحديات وما حصل أمس بالقامشلي ( وهي المنطقة المحكومة بسلطتي النظام و- ب ي د ) بقيام أكثر الأحزاب اشكالية وهما حزبا ( اليمين والشيخ آلي ) وفي أجواء زيارة الوفد المرسل من مكتب ( علي مملوك ) بما سميت بالدعوة الى الحوارخاصة وأن ما تسرب من ذلك الاجتماع رفض مطلق من متزعمي الحزبين لمقترحين طرحهما وطنييون مستقلون لحل الأزمة وهما : ( مؤتمر وطني سوري جامع لمواصلة الكفاح من أجل اسقاط الاستبداد ومؤتمر قومي كردي بمشاركة الجميع ) وهنا بيت القصيد .
   في تعليقه على ( خارطة الطريق ) بين بلاده وتركيا حول – منبج – قال وزير الخارجية الأمريكي ماتيس اليوم " أن تركيا تمثل جبهة أمامية بالنسبة إلى حلف شمال الأطلسي في الكارثة التي تمر بها سورية وأن واشنطن وأنقرة تعملان على مراعاة المصالح الأمنية المشروعة لتركيا، حليفنا في الناتو، وهي الدولة الوحيدة التي تحصل اضطرابات عند حدودها وأن تركيا تعتبر جبهة أمامية بالنسبة إلى حلف الناتو، فهي دولة تقف على الجبهة الأمامية للكارثة التي أحلها (رئيس النظام) بشار الأسد بشعبه بدعم من الإيرانيين والروس، وعلينا إيجاد طريق للعمل على مصالحها المشروعة " وحول – قسد – قال : " لا يمكننا تجاهل هذه المنظمة لأن لديها أهمية حيوية في إيقاف التنظيم الإرهابي " وتعليقنا بايجاز هو : تحالف استراتيجي مع عضو الناتو ومراعاة مصالحه الأمنية المشروعة واستخدام جماعات – ب ك ك – لأغراض قتالية ليس الا .                                                 
  في 18 – 1 – 2010 زارت السيدة – جلبرت فافغ زازا - حرم القيادي والمثقف الراحل نورالدين زازا دمشق وكانت قد علمت عبر الاعلام افتتاح قاعة بالقامشلي باسم زوجها من جانب متزعم اليمين ( حميد درويش ) ووضع تمثاله النصفي الى جانب صورة الدكتاتوربشار الأسد وغضبت واحتجت وقدمت دعوى الى سفارة بلادها للتدخل ففي هذه القاعة – الوكر اجتمع جنرالات مخابرات النظام في 2004 مع ممثلي – مجموع الأحزاب الكردية -  لوأد الهبة الدفاعية الكردية وفيها حبكت المؤامرات لشق صفوف الحركة وفي هذه الأيام شهد الوكر هذا مباحثات الوفد المرسل من مكتب اللواء ( علي المملوك ) لعقد صفقات متعددة الجوانب مع أحزاب ( المجلسين ) وبهدف واحد وهو تطبيع العلاقات مع النظام علنا بعد ان كانت مستترة ودق أسافين جديدة لاثارة المزيد من الفتن والانقسام في الساحة الكردية السورية وعلى حساب عفرين ومناطق أخرى ومحاولة لقطع الطريق على مشروع اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية وتوحيدها المدعوم من الوطنيين المستقلين في الداخل والخارج .
ضجت الساحة السياسية والشعبية اللبنانية في اليوميين الماضيين بتناول أنباء فضيحة من العيار الثقيل  تكشف عن توقيع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مرسوم منح الجنسية اللبنانية لمئات الأشخاص ( أكثر من 300 ) غير المستحقين من العرب والاجانب، وسط معلومات تفيد أن غالبيتهم من أصحاب الثروات ومن أكبر رجال الاعمال السوريين والايرانيين والعراقيين الموالين لنظام الأسد ومن بينهم اسم مدير دار المدى والمشرف على اقامة معرض الكتاب بأربيل  ( فخري كريم )  وقد تسربت حتى الآن أسماء اكثر من 60 شخص سوري ممن شملهم المرسوم من المقربين من النظام السوري وأجهزته الأمنية ولهم علاقات بمشاريع كبيرة تابعة لرامي مخلوف ومؤسسات داخل سوريا وحتى خارجها، في إشارة إلى ان من اشترك من لبنانيي السلطة في اعداد وتنفيذ هذا المرسوم تقاضوا رشاوى مالية ومن الجدير بالذكر أن الأطفال من أم لبنانية لايحق لهم الجنسية اللبنانية .
" أعلن هزيمتي وأعتذر... ..ارادوني كلباً يعوي لهم على حق وعلى باطل حتى أكون هفالاً مخلصاً بنظرهم ، فمن لا يعوي للباطل عندهم يعني أنه متذبذب و تدور حوله الشكوك ..." بهذه العبارات عبر السيد – طه الحامد – عن قرار خروجه على جماعات – ب ك ك – السورية التي قدم لها الخدمات الاعلامية ووقف الى جانبها طوال أعوام ودافع عن خطاياها ولكنه بالأخير أتته صحوة ضمير واستفاق من الغيبوبة انني اذ أقدر له رغم أنني لاأعرفه شخصيا هذه المراجعة الشجاعة وليكن مثالا للآخرين المغرر بهم وتجربته عينة لكل من يريد الانفتاح على الحقيقة والعودة الى جادة الصواب ليس بالانسلاخ من تلك الجماعات فحسب بل باعادة النظر في عضوية كافة الأحزاب الكردية التي فشلت وأضرت والانخراط في عملية اعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية من جديد .
  لم يعد هناك مجال للشك فقد كشفت وسائل الاعلام عن لقاءات عقدها وفد مقرب من دمشق مع قيادات كردية ( بالقامشلي ) تحت عنوان الوساطة واعادة الأمور الى ماكانت عليه بين النظام و جماعات – ب ك ك – السورية وأبدت الرئيس المشترك - لقسد - الهام أحمد انفتاحا والتعاطي مع أية مبادرة .. كما أكدت – ميس كريدي – على أجواء ايجابية ومن الجدير بالذكر أن المحاولة التي يشرف عليها مكتب اللواء – علي المملوك - تشمل جماعات حزبية كردية وغير كردية  لاقامة اصطفاف جديد من وحي أن النظام انتصر ؟! على الجميع وان الثورة انتهت ؟ بالتزامن مع جهود روسية مماثلة لدفع فئات أخرى الى حضن النظام تحت سقف " حقوق المواطنة " للكرد التي تتناسب مع مقاس غالبية الأحزاب الكردية وفي المقدمة اليمين مما يعيدنا الوضع الى أجواء عام 1965 وكونفرانس آب .
  بعد مايقارب الثمانية أعوام من عمر الثورة السورية وبعد أن أجهضتها قطعان المعارضة وفصائل الردة المنقادة من الاسلام السياسي واختراقات الوافدين من قلب نظام الاستبداد يخرج علينا بعض من لم يعرف الحياء أبدا وكان في الصفوف الأمامية بالمجلس والائتلاف وماسمي بالتيار الديموقراطي الملحق بسيده ( الجربا ) رمز التخلف العشائري وربيب مخابرات النظام العربي الرسمي ليكتشف أن " أن الثورة لم تكن هذه المعارضة " " وأن المعارضة لم تمثل الثورة " وهذا ماكان يطرحه الوطنييون السورييون وأنا من بينهم منذ العام الأول من الثورة ويواجه بالرفض والتشكيك من جانب نفس هذا البعض المنافق المنتفع من عطاءات المانحين أعداء الشعب السوري وثورته وصدق من قال : ( اذا لم تستح أكتب ماشئت ) .