المحرر موضوع: 7 اعوام على رحيله .. كيف كان سيوثق الفنان لوثر ايشو محنة شعبنا لو عاش ؟  (زيارة 1892 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
7 اعوام على رحيله .. كيف سيوثق الفنان لوثر ايشو محنة شعبنا لوعاش ؟
عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
تمر في الثامن عشر من حزيران (يونيو ) الجاري  الذكرى السابعة لرحيل الفنان التشكيلي المعروف لوثر ايشو  الذي عرف من خلال فنه ولوحاته  الكثير من توثيق الظروف الاستثنائية التي مر بها ابناء شعبنا لاسيما حينما خصص ريشته لاستعراض ماساة كنيسة سيدة النجاة قبل  عام من رحيله  وكيف  اسهم الفن التشكيلي من خلال ايشو  في  ابراز حجم الماساة حينما عمد مسلحون لان يعلو صوت رصاصهم وحقدهم الاسود على مصلين امنين  كان يبتهلون الى الرب من اجل  بلاد لايمسسها الشر فانتقلوا متسربلين بالملائكة نحو السماء ..
لوثر ايشو  الذي انحدر من احدى قرى محافظة دهوك وبالتحديد من (ديري)المعروفة بتشكيلها اللوني  الذي امتص رحيق الطبيعة فانسكب  في باليت الفنان  العراقي المعروف ليسكبه ويمزجه هو الاخر في لوحات  لم تبتعد عن افق الطبيعة والجمال  لكنه عني ايضا بهموم وماساة شعبه فاستطاعت لوحاته بالتعبير عن   لسان حال  السنين العجاف التي مر بها المسيحيون من خلال حملات استهداف  قضمت من تواجدهم في الوطن وتشتت اغلبهم  في ارجاء المعمورة  فاراد  ايصال هذه الصورة عبر اكثر من محور فاقام معرضا  للوحاته في قاعة مسرح قرةقوش ليتحدث من خلال المعرض عن ماساة سيدة النجاة لاسيما لوحته التي ابرز فيها بورتريها لاصغر ضحايا تلك الماساة وهو الطفل ادم  الذي خلده لوثر في احدى اللوحات  واسهم ايضا الشاعر المعروف شاكر سيفو بان تكون تلك اللوحة غلافا لاحد مجموعاته الشعرية التي اجترحها بالمناسبة..
 كما  كان شديد الصلة بمعاناة شعبنا  خصوصا في غضون السنوات التي كانت فيها  الاستهدافات قائمة على قدم وساق ليكون هو من بين مئات ممن اختاروا ترك  مدينة الموصل حيث كان يدرس في معهد الفنون الجميلة لينتقل الى بلدة بغديدا ويسهم من تلك البلدة الوادعة بان ينثر عطر لوحاته للعالم  فاستطاع ان ينقل تلك المشاهد عبر اكثر من لوحة جذبتها معارض العالم لتستقر فيها ولتحكي تصورات فنان عرف بريشته  التوثيق لاقسى ماساة عاشها شعب  في  هذا الحاضر ..
 ومع مرور السنوات على ذكرى الرحيل يبقى السؤال قائما فيما لوحظي الفنان لوثر ايشو  بفرص الاستمرار في الحياة فكيف له ان يصور محنة شعبه خصوصا في اقسى تلك المحن ممثلة بالتهجير من مناطقهم في  صيف عام 2014  وكم من شريط اسود سيكون بارزا للعيان  في لوحاته التي استهلها بشريط اسود للحرائق التي كانت سمة مدينة الموصل وتلك الطائرة الامريكية اللعينة التي مثلها في احد اللوحات وهي تعكر عليه درسه وهو يقدمه لطلبة في معهد الفنون الجميلة ..
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية