خواطر سياسية قصيرة(45)
ما يهمنا هو ان مستوى تفكير ساستنا، بات ملخصا بمهمات صغيرة تعويضا عن العجز عن مواجهة المهمات الكبرى بجراة واقدام، فسواء بقى النظام السياسي الطائفي ام لا فليس هنا مربط الفرس، لاننا عايشنا نفس الانظمة منذ احتلال الامريكي، والتي كانت جلها ترفع شعارات بناء الوطن وحقوق الانسان والمواطنة، ولكن في نهاية المطاف لم يجد شعبنا نفسه في وطن البناء والديمقراطية والعيش الكريم، لا بل وجد نفسه امام معضلة وطن مدمر وخراب وانهيار واقتصاد هش،والشعب يتهجر، بسبب سياسات هذه الانظمة الفاسدة الغير مسؤولة. ما ينبغي قوله بكل وضوح اننا لسنا امام ازمة مالية، ولا حتى اقتصادية، بل امام ازمة انظمة سياسية فاشلة فاقدة للاركان ،وايضا امام مازق سياسي بكل امتياز، وما هذا الانفلات الامني والانهيار المالي والاقتصادي الذي يعانيه الوطن والشعب ، الا مجرد مظهر ونتيجة تعكس الاخفاق السياسي السلطوي في اوضح صوره. هنري