المحرر موضوع: حملة تضامن من أجل الإعتراف بمجازر السيفو  (زيارة 970 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جوزيف إبراهيم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 79
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حملة تضامن من أجل الإعتراف بمجازر السيفو
تحيي اليوم الكنيسة السريانية الأرثودكسية الذكرى الثالثة بعد المئة للمجازر والإبادة الجماعية ( السيفو )، التي اقترفتها الدولة العثمانية وبعض العشائر الكردية بحق المواطنين المسيحيين المسالمين.
الحق يؤخذ ولا يعطى بسهولة، دماء شهدائنا أمانة غالية في أعناقنا، فمن أجل تحقيق العدالة وراحة بالنا يتوجب علينا أن نحك ظهرنا بأظافرنا، لأن الغرباء لا يشعرون بألمنا ولن يقدموا المساعدة والمساهمة دون أن نحثهم، فلنتضامن جميعاً يداً بيد وبأعلى صوتنا وبأقلامنا وبالكلمة الحلوى المؤثرة والمؤنبة للضمير الإنساني، حاملين أغصان الزيتون رمزاً لمحبتنا وتعبيراً عن سلام قلوبنا تجاه كل من جرحنا وظلمنا، ونطالب حكومات ومجالس الشعب في بلادنا التي نعيش فيها حالياً، ووطننا الحنون سوريا للإعتراف بالمجازر الوحشية الإبادة الجماعية ( السيفو ) بحق آبائنا وأجدادنا، فهم ذُبحوا ليس لأي جرم ارتكبوه أو ذنب اقترفوه و لكن لكونهم مسيحيين بالإيمان ، وأيضاً لأنهم أصحاب الأرض الحقيقيين على مدى الزمن و التاريخ.
إلى متى يا أمنا الحنونة سورية ستغمضين عينيك، وتتجاهلين المجزرة ودماء المسيحيين التي هُدرت ودماء مواطنيك أبنائك المخلصين لك ، السريان ( الآشوريين الكلدان ) و إخوتنا الأرمن ، الذين سقطوا بالسيف العثماني الشوفيني المسلول ، وخناجر أبناء بعض العشائر الكردية المتأثرة بالإسلام السياسي المتعصب الأعمى.
ألستم أنتم من علمنا ودرسنا في المدارس أن كيليكية ، لواء إسكندرون ، ديار بكر ( آمد )، أورفه ( الرها ) ، نصيبين وغيرها هي أراضي سورية ؟ تلك المدن التي بناها أجدادنا الذين ذبحوا، وأراضيها التي شربت حتى الثمالة من دماء أحفادهم الذين حرثوها وزرعوها بعرق جبينهم ، فلماذا لا تطالبون بحق دماء أبنائكم ومواطنيكم وأراضيهم ؟! لماذا يا سورية حكومةً وشعباً لا تعترفون بإبادتهم الجماعية ، رغم أن السيف العثماني ما زال يفتك لغاية اليوم بأجساد السوريين؟! لماذا وسائل الإعلام السورية خجولة بطرحها لهذه القضية ؟!
إذا كانت هذه المجزرة البشعة تعتبر مسؤولية أخلاقية تقع على عاتق الدول الأخرى للاعتراف بها ، فهي مسؤولية أخلاقية وأبوية مزدوجة تقع على عاتق الحكومة السورية ومجلس الشعب، للاعتراف بها ولتحريك وإثارة هذه القضية الحزينة ، وتدويلها عالمياً والمطالبة بالحقوق القانونية لدى المحاكم الدولية ذات الصلة والشأن.
جوزيف إبراهيم في /15/6/2018/