المحرر موضوع: قرية ديري في حياة الفنان لوثر ايشو آدم  (زيارة 2156 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
قرية ديري في حياة الفنان لوثر ايشو آدم

كتابة: بولص آدم

     .. اُحبّ ذلك الذي تكون روحه عميقة حتى وهو جريح
        هكذا تكلّمَ زرادشت/ نيتشه

     كلنا دفع قسطا من حياته وحياة أحبته ثمن أخطاء جسيمة ارتكبها غيرنا، بالنسبة لشقيقي الفنان الراحل لوثر ايشو آدم (1955-2011) دُمرت حياته على مراحل.. ومع انحدار الواقع تدريجيا بعبث شرير ومن ثم انفلاته الخطر وفي النهاية الطوفانية، لم تنجو اعمال لوثروشُرِدت عائلته، النسبة الكبيرة من اعماله دُمرت، واذا كان يوما وعند فقدان مخطوطة روايتي التي كتبتها كاملة في السجن وكانت حول قريتنا ديري التي التفت ببيوتها مثل ذراعين في شكل قوس ضام حول أديرتها ، قد اخبرني بصوت تخنقه العبرات عبر الهاتف بأنها فُقدت ولايعثرون عليها، فكيف هي حالتي الوجدانية والعقلانية وماهو حجم الألم والحزن على ذلك القسم المهم من أرثه الفني وأرشيفه الشخصي الذي كان دمه الأبداعي.. ماكنت اتمنى بالتاكيد ان اعيش اليوم الذي غدروا فيه  بأعماله الفنية في بخديدا والموصل وغيرهما ووضعوا نهاية مأساوية غادرة لها بعد أن غدروا به ودمروا حياته وحياة احبته .. عن معرضه الاخير قبل رحيله بأشهر يقول الراحل (هذا المعرض ممكن أن يكون تحت عنوان "خلاصات الألم والأمل" أي أن تكون اللوحات تعبيراً عن ألمي الكبير والهائل وإلى جانبه الأمل الصغير الذي يبرعم داخل أعمالي ربما)
  فهل كان للألم جذورا في قرية ديري التي ولد ودُفن فيها؟
    من يتفحص اعماله بعناية، يجد أن الفنان ليس لديه ميل دائم لنقلنا الى حديقة ربيعية مزهرة، حتى انه، عندما كان يُلون مع طلاب الفن في جولات الرسم الحر في الطبيعة، وكما ذكر بنفسه عدة مرات وواحدة( كانت موثقة في لقاء معه) رسم الطبيعة وانتج نماذج منها بطريقة ما، وعند عودته الى البيت، اشتغلها بطريقة أخرى! فقد أدرك معنى الحضور الطاغي لها لحظة عرفها وتآلف معها.. الحضور الموحش لها ايضا.. وعالج نفس الطبيعة في مرسمه كموضوع في المرتبة الأدنى من التشبيهية! تأليف العمل الفني لديه، أثمر في مرسمه، يمر بمرحلة تمرينية قبل أن ينفذ العمل الذي يحمل في داخله الرعشة.. اي ان الطبيعة في الطبيعة كانت موضوعا مستمرا يعالجه بتحرر وبنضارة لونية نابضة، لكن الأشباح الأنسانية من جهة اخرى تحضر بسرية اكبر في اللوحات التي تبدو لا نهائية وبرؤية وبنضرة مأساوية الى الحياة..الطبيعة سواءا في الموصل أو أربيل أو في ديري وأي مكان آخر، غسلت روحه ومنها تعلم الفرح . فنان يردد بأنه لايتعب من الرسم بقدر تعبه وهو يلهث وراء الفكرة التي من الممكن ان يعدها نافذة لكي يطل بها على متابعيه ومشاهدي فنه . فأذا كان مصدرها الطبيعة فلابأس وأي مصدر آخر ممكن، حتى أنه في لقاء الشاعر شاكر سيفو معه يقول: ( صدقا، اني لاأستدعي شيئا بل الأشياء وأحيانا أكثرها سخف وتفاهة هي التي تستدعيني..).
   يأتي لوثر الى ديري هاربا، يجلس تحت ظل شجرة فيها ليرسم ما يأتي الى روحه من موجات الطبيعة الحميمة والعزيزة عليه، هي التي اسمعته سيمفونيات لم تؤلف بل خُلقت خلقا مع خلق الطبيعة ذاتها لنعد ونسمعه ونراه يتحدث من قلب ديري عن ذلك في حلقة خاصة به من برنامج رموز الذي اخرجه الشاعر والمخرج مروان ياسين، لنتصفح ايضا رواية قديسو حدياب لمؤلفها هيثم بردى، فالصياغة الروائية التاريخية نسقتها صياغة بوسيط آخر هو التشكيل المائي رسما فالرواية تحوي اكثر من ستين لوحة ، لا للتوضيح بل للتعبير عن تقدير واعتزاز وتقديم نزيه اولا لقديسين لهما  ديرين متجاورين في قرية ديري ( مار عوديشو ومار قرداغ) .. يقينا، كل من كتب عن لوثر يدرك مغزى مانكتب عنه هنا، وكل من كتب عنه كانت كتابته محل تقدير.
      نظرا لأهميتها في حياتنا وحياة فناننا الراحل، قد نعتقد بأن قرية ديري، كانت حاضرة وبأكثر من شكل تعبيري، هذا صحيح، ولكنه لم يرسم القرية نفسها كناقل! بل كمُدون طوبولوجي فالقرية ديري كانت وحدها المتغيرة التي لا تتغير طبيعة محتوياتها! هذا هو المفهوم ومن هذا المفهوم يمكن فهم اشغال فناننا المفاهيمي، وبعد هذا لن نستغرب  نبوغ الفراشي بيديه، كانت هناك مجموعة رسوم بالألوان المائية منفذة بشفافية عالية يطغى البياض فيها وهو واحد من اصعب التحديات التي كان يذهب اليها لكي يجدد ويصنع المستحيل، تلك الرسوم دُمرَت!.. لم يكن لوثر رسام أماكنه فقط، بل أن توفر الأثر في تلك الأماكن وأيحاءات ذلك الأثر وعمق اشارته، هو الذي تمسك به ووظفه بما أمكنه وطوره في مختبره التشكيلي، وخرج في أغلب الأ حيان كأثر يشير الى أثر آخر وهكذا، فالظل المطبوع على الجدار في واحدة من لوحاته، على هيئة حيوان كبير برأس كرأس غزال الى جانب باب صغير أزرق ذا عتبة واحدة، يمكن أن نحدد له مكانا، في الموصل القديمة، غير أن تون الأزرق كلون ، كان نفس التون الأزرق لباب من أبواب بيتنا في محلة المحطة في الموصل! فأختلاط الذاتي بالعام ظهر في لوحاته مشفرا ايضا، وكل شئ دل على مكان .. التصق المنهج الأنثروبولوجي في تحليل الفن أجتماعيا ب(هانز بيلتينغ) وهو الذي استنتج بأن (لاصورة بلامكان).. لو حاولنا استثمار ميزات القراءة السيميوطيقية في فهم تشكيلياته فيمكن الأحاطة بديناميكية المنظومة الفنية في اعمال لوثر ( يمكن تحليل منجزه التشكيلي نظريا بأي منهج ، ابتداءا بالأيكونوغرافي/آبي واربورغ. أو الأيكونولوجي/ آروين بانوفسكي. وحتى المناهج التي تبلورت من خلال المفاهيم السوسيولوجية و السوسيوثقافية التي استفاد منها الباحثون من مؤرخي الفن وعلى خلفية فلسفة الجمال وفلسفات تطبيقية معاصرة  ذهبت الى اعتبار العمل الفني (خطابا.. )، أن منظري المفاهيمية ومابعدها عرفوا ذلك الخطاب بأنه (بيان.. ) وبهذه المنهجية آنفة الذكر وبشكل لايقبل الحيرة في قراءة تشكيل لوحاته، نذهب الى ان قرية ديري كانت المكان الذي الهمه قبل غيره لانجاز مجموعة لوحاته التي لخصها بعبارة طيور مهاجرة .
  شكلت قرية ديري مجتمعا زراعيا صغيرا، وهي قرية صغيرة بالفعل، الناس كانت تنادي من جهاتها فيسمعون بعضهم بعضا عند الفجر أبتداءا، ينادي الراعي لتبليغ اهل القرية عن الجهة المعينة للرعي، يصرفوا حيواناتهم بذلك الأتجاه، مجتمع ميزته تدارك الشر وصناعة الخير،  ونظرا لأن قرية ديري محاصرة من الشمال والشرق والغرب بالجبال، فالصدى هناك له أثر يختلف دراميا، حسب مزاج وحالات مختلفة ، فساعات الأعراس، كانت الجال تهزها ضربات الطبل الكبير ويعمل المزمار عمله في خلق الأثارة والشجن والخ، تتميز كغيرها من قرى العالم بجمال طبيعتها ونقاء جوها وصفاء هوائها و بالطبيعة الجبلية، شيدت بيوت القرية قريبا من بعضها البعض وساهم ذلك في الترابط الاجتماعي الكبير الذي يسود بين أفراد القرية. تحدث الناس بلغة ال(سورث) وبلهجة ديريه/ في المكتبة العامة الرئيسية في مدينة لينتز النمساوية، عثرت على جزأي كتاب  (The Neo-Aramaic Dialect of Barwar) للبروفسور(جيوفري خان) اللساني البريطاني في جامعة أوكسفورد/ في هذا الكتاب الموسع ، بحث لساني في لهجة ديري! القاموس اللغوي لسكان القرية شعبيا ظل محدودا لمحدودية التعامل باللغة، فأهل ديري وبعد مراقبتي لهم عن كثب، لايجيدون الأسترسال في الحديث الا ما ندر! بسبب محدودية التماس التقني والعزلة غالبا بالأضافة الى الجانب الأمني غير المستقر، الا ان الفنان الراحل لوثر خاطبنا بلغة أخرى عناصرها تشكيلية ، نصوصه البصرية ، انسانية لمن يحلو له ذلك .. الثورة الكوردية وطريقة تعامل الحكومة العراقية مع الحقوق والمطالب، ادى الى ان تكون كوردستان ومن ثم قرية ديري، مسرحا لحالة قتال يتصاعد ويهبط خطه البياني، وهكذا عانت القرية كثيرا وخاصة في منتصف ايلول عام 1961 حيث تعرضت الى قصف جوي كثيف واحتراق اديرتها وأغلب بيوتها وتشرد اهلها، حدث القصف عند الظهيرة وهو الوقت الذي يكون فيه أغلب سكان القرية في البساتين او الرعي في الجبل،  اما الكارثة الكبيرة الثانية فكانت عند أنفلة القرية نهاية العام1987 حيث تم تفجير كل ما فوقه سقف ومن ضمنها دير مارعوديشو الذي بنوه ورمموه ثانية شباب القرية في بداية الثمانينيات، واذا كانت عدة عوائل قد حاولت الأستقرار ثانية تدريجيا لفترات من الزمن بعد عام تدميرها الأول، فالوضع اصبح غير مشجعا بعد الأنفال سيئة الصيت، هي واحدة من القرى المهجورة واقعيا، لكن حبنا للقرية جعلنا نمكث فيها لفترات متقطعة وقصيرة احيانا وطويلة بشكل اقل، فهل حلَّت في ديري قيمة الأنتماء دون تنازع ! هل وفرت هذه القرية لفناننا الراحل، لحظات مغايرة بعيدا عن أحلام وخطوب المدينة الموحشة؟ أم أنها كانت أمتدادا ملحميا يخفي الأسرار، هل كانت القرية التي ولد ودفن فيها، مُلهمة له في صباه وشبابه ثم أصبحت مقبرة رمزية لكل ما أصبح مفقودا في حياته؟ نحاول الأجابة على سؤال، ربما هو سؤال لا أجابة عليه لو لم يكن الراحل فنانا، ولكن ولأنه الفنان الذي يتمسك بجوهر الأشياء فقد تحولت قرية ديري لديه الى رموز بكل مايميزها من بشاعة مخلفات او جمال طبيعة من أقصاها الى أقاصيها، وتلك المرموزات كانت أبجديته التي تشغلني وهي محور من المحاور التي أبحث فيها منذ بدء دراستي الأكاديمية في تأريخ الفن ولمدة اربع سنوات  في النمسا، الفنان حياته درامية وكل ايامه ضغوط وتملص من العشوائية وضيق الأفق  نحو التحرر والعمل بأبتكار.. كان مهاجرا منذ اللحظة التي لحق فيها بأمه الهاربة من الجحيم وهي تحتضن رضيعها وحتى عودته الى هناك بعد نصف قرن راحلا الى خلوده ! قرية ديري كانت شقيقة مدينة الموصل من من ناحية الالهام والأختزان البصري، غير أن مكان فناننا المثالي للعيش، لم يكن هناك او في اي مكان آخر، بل أن أفضل مكان عاش فيه، كان السطوح التي مرت فراشيه واصابعه عليها، اللوحة وطن والوطن لوحة، كانت مفتاح نصه البصري!.. آلت القرية كمفهوم مرن يوفر نبعا غنيا للشكل وروحه، نبعا من ضمن ينابيع رمزية مفاهيميته، ياترى، اين؟ هل في أوراق النباتات أم في التقاطات شتى أختزنها من عالم قريته وهو يوازيها ويوازي خراب بلاده خرابا، بخرابه الجسدي وأنتحاره رمزيا من أجل حياة لاتصدق موت أجمل الرموز التي تدل عليها، الورود والزهور، أراد لنا أن لانصدق ما لاحياة في جمالياته، فالفنان وحده يعيد خداع المتلقي بعد ان خدعه الواقع، ويجعل للخوف جماليات تثير في نفس المتلقي، اشمئزازا وتوترا حذرا تجاه كل كمية تكتلية قبيحة، ذلك لايتم عن طريق تقليدي يسيرعليه.. القرار الأصوب الذي أتخذه وساعدته سفرة ايطاليا على تفعيله، كان الخروج من الدائرة المغلقة لآلية (اللاوعي) ، أبعدت لوثر عن السريلة بمنظور أندريه بريتون، وبعد عدة لوحات سريالية في منتصف السبعينيات، وخاصة تلك اللوحة الضخمة الأولى التي رسمها سرياليا، للتعبير عن نجاته في صراعه مع المرض، واتخذ من نكبة سميل قناعا للآلآم (صدر مفتوح على محور مائل) ككتلة مركزية في القاطع المائل من طول اللوحة  لم يعد ثانية الى تكرار ذلك.. (تلك اللوحة وللأسف ، حالها كحال العشرات من اللوحات، التي كان يدفنها بيديه عندما يرسم فوقها مزيلا اياها لتحل لوحة أخرى محلها، لسبب واحد فقط، كانت امكانية شراء المواد محدودة جدا!) .. ديري لم تتحول الى هذيان، ظلت ديري  سمفونية شعور أزلية.. ديري، ايقونة من ايقوناته التي اخلص لها حتى النهاية  وطابق الرمز تأويله فيها عندما التقى الفنان دوما بطفولته في ديري التي تحولت الى أمه في عزلته، وابتعادها عنه بسبب الهجرة الى قارة بعيدة! .. من العبث أن نبحث عن أسلوبية معينة من أساليب المناهج كبَّلَت وأخضعت موهبة لوثر وامكانياته، (على الرغم من أحترامه وتأمله في انجازات الفن العالمي على قدر ماكان في متناول يده وقد كان مثلما أعرف شحيحا وقلما توفرت لوحات مصورة بشكل احترافي) .. بعد العام 1990ظهرت سلسلة لوحات لوثر التعبيرية التجريدية، وهي افضل معبر عن التقرب الشجاع والمغامر فالصبور لتوجه فناننا نحو الكتابة الشعرية بالفرشاه،  شئ واحد قرب لوثر الى هذا، هو أعتماده على نفسه في أختيار المسالك التي تَعِدُه بجوهر الأشياء ............................. 14.06.2018
  ادناه نص لي ، كان واحدا من نصوصي التي تذكرت قريتنا المنكوبة ديري،  في هذا النص توظيف لمكان قبالتها غربا اسميته تلة بسبعة الوان، بدا للراحل بأن حلمه بامتلاك بيت في هذا العالم سيتحقق، وما حدث فعلا بعد كتابة هذا النص بأشهر هو البدء ببناء بيت على تلك التلة، الذي حدث هو أن الحلم لم يتحقق ابدا ..

                                        مخاط الشيطان
بولص آدم

كان لي جدان عابسان
نفس الأسم يحملان ..
جد قس
واخر
اسمه ادم ايضا
مات بقالا في بغداد
القس ماتت زوجته حزنا
تزوج ثانية ،
كان همها البستان
البقال انجب امي
جدتي كان لها صديقة وحيدة
افعى مسنة تزحف تعبى مقبلة من خلف شجرة الجوز
تبلع على مهل رقائق الخبز القروي
تبتسم لها وتبكي
 الأفعى عمياء
اختفيا معا وانفرد الشبح كمثري الراس بثمار الجوز
يفتح سواق جديدة لمياه تسبح فيها الديدان
على تلة بسبعة الوان
سقط القس من على ظهر الحصان
مات غاضبا يلعن مياه ( كاني جومرا).. العين التي لم تنفع قراءة الأنجيل لتنظيف المجرى من مخاط الشيطان!
في كوخه تحت تلة الألوان سقط المرتل الشهواني ( تومانو) من السلم ومات في موسم الحصاد امام المجرشة
بدا مؤشر يعدو على ايقاع الحداد
سقطت قنابل الحكومة من طائرات تشبه دببا خضراء
ابتدات مع دخاخين قرية ( ديري ) مواجع ذل، سواطير هجرة، سكاكين الغالبين، ملاقط صماء تلتقط الموج الدائر من راس الحصان المخصي، ليموت القس ساقطا تحت قدميه يخرج من منخريه تزمير الأنتقام ويعدو خوفا من القيامة داخلا كهفا يبلع الدب الأخضر ، المنجل الذي يحصد الحنطة في الشتاء ومطر خبيث يتساقط كالخيط على سقوف حمامات النساء التي يسترها صفيح من جهة الغرب مفتوحة للعابرين شرقا ، كان الشهواني ( تومانو) يمر بهن عاريات مستحمات ويطلب منهن لمروره الوقور ان تكون اعينهن مغمضات !
والا هلكن قبالة التلة، حابلات الزنى
بوجوه عار ذي سبعة الوان
هو فعل الشهوة ينزفها نهيق الشيطان
راس حصان ثائر قتل جدي ارتطم بالجدار الأخير لكهف عميق وارتفع طائر يشبه القاذفة فطوره نمل المياسم الصفراء التي تخترق حقولا خضراء ..
هو .. هو ماتبقى قبالة التلة الملونة
اسنان سوداء سقطت من مناقير طيور مسكونة وحملتها دخاخين ( ديريه ) المحترقة انيابا كعلامة شؤم
سقط من بطن الدب الطائر
على سنام كهف اللعنة
جسم كراس الحصان انفجر
 طائر يشبه الدب ..
بعد تقليد افعال الظلمة البدائية في صيد وحشي
ينام جائعا !
 ....لم نعرف ما كان جدنا يفكر فيه وهو يحرك بعصاه السكر المشوي
 لم نعرف حتى اليوم الذي تعشى الطائر فيه على مخاط الشيطان !
النمسا  31 - 7 – 2007




غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي و صديقي العزيز بولس

تحيه من القلب

شكرا لك لأنك أعدت لوثر الينا مجدداً , فما دونته في مقالك الثري هذا أيقظ فينا الوجع و الحنين في آن واحد , وجع أبدي تولد فينا بفراق الأحبة , و حنين الى ديري التي كانت أشبه بقطعة من الفردوس على الأرض .
أما عنك , فمن أفضل منك يروي لنا قصة حياة و آلام و معاناة الخالد لوثر , كنت متماهياً فيه و هو فيك , ذلك التماهي الذي نتج عنه وجهين ناصعين من الأبداع , وجه بولس ادم الشاعر المرهف الحس بقصائده و المهندس البارع في صياغة و رسم صوره الشعرية , و الوجه الآخر هو وجه لوثر الخلاق المبدع في الوانه و انعكاسات الضوء في لوحاته , أحساسه العالي بكل ما حوله نتج عنه ذلك الأرث الكبير الذي تركه من أعمال خالدة لن تنسى بسهولة , لوثر نقش أسمه بفرشاته على حجر , فمن ينساه ؟
أخي بولس , لك مني من الشكر أجزله و من المودة أكملها فأنت تستحق ذلك أيها الوفي .
مع مودتي .

أخوك سالم بطرس يوخنا
أستراليا / ملبورن 

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحياتي اخي العزيز سالم، اشكرك عزيزي، كنت في حياة الفنان صديقا مخلصا، وبعد رحيله ايضا فعلتم خيرا، تأبينا يليق به في ملبورن وكان ذلك مؤثرا جدا ولن انساه ، تحياتي للعزيز قيصر وكل الاعزاء هناك

غير متصل William N Samira Gilyana

  • عضو جديد
  • *
  • مشاركة: 4
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
dear polis i cant find the suitebil words to describ e  what uoy have written about  luther thank you so much  and god bless you all

غير متصل بولص آدم

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1185
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
Dear brother William and Sister Samira
 Since the beginning of the late artist and a number of relatives and fans of Art  and you are one of those Gentlemans whome Take cares of his big Talentes .. Accept my love and appreciation and thankful as well as I wish to convey
greetings and best wishes to the Family