المحرر موضوع: لماذا تُعيّد الشعوب المسلمة ؟  (زيارة 1266 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا تُعيّد الشعوب المسلمة  ؟
الكل يعي ( لا بس شوية ) بأن الاعياد هي ايام حدثت فيها عبر التاريخ بعض الاحداث قد تكون حقيقية او وهمية او حتى لا وجود فعلي لها ، ولكن الإنسان وحسب الظروف والمصالح صبغها بطابع تراجيدي معين والذي استغل واستفاد من تلك الاحداث اورث تلك المنفعة لغيره وليستمر ذلك الاستغلال الى يومنا هذا ( اسأولوا اهل الدعايات الرمضانية وهُم سيخبرونكم ) .
إذاً لماذا يحتفل الإنسان وخاصة الإسلامي الى يومنا هذا بتلك التراجيديا !
كيف سيحتفعل الشعب العراقي ونصفه قد تعوقَ وتهجّرَ والباقي في طريق الهلاك ( يمكن يحتفلون من اجل فوز الحشد الإيراني في المهزلة الاخيرة ) ! او يمكن بسبب تحالفات التيارات الصدرية ! او حتى بسبب إنتصار الوهابية في العراق ( الإنتخابات عراقية والمرشحون ايرانيون والفوز للتيار الوهابي ! والله فكرة ولا اروع منها ) ! .
كيف سيحتفل الشعب السورية ولماذا وعلى شو ! يمكن لأنه قضى على الغوطة وانتقل الى الدرعا ( عادي ليش هاي مو مدينة سورية معقولة راح يخلوها تحتفل بالعيد قبل ان تُدمر ) ! . او حتى جائز بسبب موافقة الحكومة الإيرانية في لبنان لمنح الجنسية للمواطن السوري المنتشر في ساحات وازقة لبنان الكبيرة ! . حجة معقولة .!!!!! .
او يمكن أن يحتفل اليمني بدخوله اطراف الحُديدة ! او يمكن بسبب وصول مساعدات عالمية لمعاجة الامراض الوبائية التي تصيب الشعب اليمني بأكمله ! او يمكن بسبب قتل الرئيس السابق ( ليش هذا اول رئيس سابق تم نحره ) ! .
كيف سيحتفل الشعب الفلسطيني ( لا هذا يحتفل لأنه لا يجعل العالم يستقر ومنذ سبعون عاماً وهو شاطر ومستمر في ذلك ) ! او حتى يمكن بسبب خروج العباس من المشفى بسلامة الرب ! يمكن ! وقد يكون الداع بسبب نقل السفارة الى القدس ! فكرة ..
كيف يحتفل الشعب الليبي والشعب .......... كافي صرت بايخ ! . آسف ..
هل إحتفال الشعب العربي والإسلامي مقتصر على بعض الخليجيين الناهبين للنفط الاسود ! أم لا يكترثون لِثلاثة ارباع الشعب الإسلامي في السودان والصومال وافغانستان وباكستان ومصر وليبيا والاردن وإيران  ينام وهو على ريق ربع رغيف صباحي وقطرة ماء ملوثة في العشاء . أم لا يهمهم بأن الشعب الاردني لا يمكنه حتى شراء ذلك الرغيف الاسود ! . والله عالم اغرب من المرض نفسه .
بعض الشركات والاشخاص يسيطرون على السوق والبرامج الدعائية ويتفننون في طريقة مص آخر قطرة من الدم للذي باقي عنده شريان لم ينقطع بعد وطُز بكل الآخرون .
شعوب لا تخجل وأفراد يعلمونهم كيف لا يخجلون وآخرين يتهندسون في إظهار العيد بأوج وهبته وذلك بإبتكار اسماء حديثة وملونة لهذه التسمية . مرحباً بالعيد ! عاد علينا وعليكم بالخير والبركة ( يا بركة يا بطيخ ) ! نحتفل معكم بهذا اليوم الجليل ( مو صار بليل ) ! العيد والجوائز المليونية لشركات اجنبية وغربية ! في العيد تصل اليكم اشهى الطلبات بفعل مطابخ صينية ويابانية ! وووووو غيرها الآلاف من التسميات المقرفة لدول وشعوب تالفة .
كان من المفروض ان يلبس كل الشعب العربي والإسلامي ملابس سوداء ويخرج في العيد ليجلس في الطرقات وعلى الارصفة ليتباكا ويندب حضه على قدوم العيد كما يفعل الشعب الإيراني بأكمله !
شعوب بأكملها ملفوفة بعمامة رجل الدين والعمام خانق عليهم بربطته او محاصرون بجموعة من مصاصي الدماء والثروة المتبقية من ولاء العهد لشراء يخوت غربية وسهرات مع حسناوات عالمية تاركين النوم الهانىء للنائم المتخلف الذي لا يرغب في ان يصحى من تلك المصيبة الجرثومية . 
كل عام والدمار والخراب والقتل والنحر والهجرة يتضاعف للعالم الإسلامي  وتتضاعف معها وسائل الإحتفال بالعيد ! ماشي ! كل عام وانتم بألف خير .
لا يمكن للشعوب المتخلفة أن تتقدم دون البدأ من نقطة الصفر !
نيسان سمو الهوزي 17/06/2018