العزيز أفسر بابكه المحترم
تحيه طيبه
مع زحمةالشعارات الثوريه وكثرة الهتافات الوطنيه, تبقى الثوريةالوطنيه منقوصه ما لم يشكل فيها العمل والتطبيق الدعامه والدليل الملموس في أرض الواقع.
يقول العلامه العراقي علي الوردي : "طيلة مكوثي في اميركا, لم اسمع أحدا يتكلم عن حب الوطن والتضحيه في سبيله,ينسون الوطن في اقوالهم ويخدموه في أعمالهم" .
لا تستغرب اخي افسر, في واقع بلداننا الشرق اوسطيه حاليا ً, بات النضال عملا وظيفيا يقدمه الانسان لقاء مكسب ولك ان تتخيل من يضع حدود سقف هذا المكسب في بلد مثل عراقنا الحالي, أما لو نظرت الى خواتم مراحل نضالات الالاف من العراقيين ومن مختلف التيارات والاطياف, ستجد بان الراتب التقاعدي اصبح المفصل الثقافي الأهم في حياةالعديد من المناضلين وليس كللهم كي لا نظلم الملتزم بمبادئه , والامثله على ذلك كثيره, بحيث فعلا يشعر المرء بالاهانه والخجل, نعم الشعب العراقي انجب الالاف من نماذج المناضلين الأقوياء , نتباهى اليوم بهم وبنضالاتهم العنيده , ولكن من الذي يستطيع الاقتداء بهم. مع الاسف راح زمان هوشي منه وناظم حكمت وجيفارا وتوما توماس والمرحوم عمك ابو حكمت ,,,اليوم نحن بلد محتل من قبل كل من هدب ودب وما من احد يجرؤ ان يقول للمحتل اخرج كفى !!! والكل يبحث عن كرصة خبز او قطعة كيك,,,,
تقبلوا خالص تحياتي