المحرر موضوع: أحزابنا السياسية "الكلدانية السريانية الآشورية" ... كونوا أو لا تكونوا  (زيارة 2197 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أحزابنا السياسية "الكلدانية السريانية الآشورية" ... كونوا أو لا تكونوا
To Be or Not to Be
“William Shakespeare”
==================================
أبرم شبيرا

بعد الإنتخابات البرلمانية في العراق التي تعد من أغرب الإنتخابات في التاريخ جاوزت إنتخابات أعتى دكتاتوريات العالم... وبعد ديموقراطية الحرائق في بغداد وتطاول لهيبها صناديق الإقتراع ... وبعد سرقة ونهب الكراسي المخصص لـ "الكوتا المسيحية" وفي وضح النهار وبأساليب "مشروعة" حسب شرعية النظام الفاسد في العراق وكوتته المخادعة التي كانت ولازالت طعماً سهلاً للذئاب الجائعة... بعد كل هذا وصل السكين إلى العظم و لا ندري كيف سيستمر أبناء شعبنا على هذا المنوال وحقهم الطبيعي يُسرق في التمثيل والتعبير عن صوتهم الحقيقي في الوقت الذي أحزابنا السياسية ومنظماتنا القومية سائرة في هذا الموكب المخادع والفاسد ويسجلون قوائمهم الإنتخابية ويدخلون ساحة الكذب والمخادعة والنهب والسرقة والدجل لانتخابات برلمان إقليم "كردستان" ومن دون أن يستفيدوا من دروس جريمة سرقة كراسي "الكوتا المسيحية" من قبل الذئاب الجائعة في مهزلة الإنتخابات البرلمانية التي جرت في الثاني عشر من شهر مايس 2018 وكأنهم لا يعرفون بأن المشهد نفسه في الإقليم سيتكرر في سرقة كراسي "الكوتا المسيحية" تحت غطاء الشرعية والقانون. لقد قامت الحيتان الكوردية الكبيرة بإرتداء قناع "الكوتا المسيحية" لتدخل البيت المسيحي وتسرق من أصحابها حقهم الشرعي والأصلي في التمثيل. صحيح هو أن عدد الكراسي المخصصة للكوتا المسيحية ليست بكثيرة وإحتمال سرقة كرسين أو ثلاثة وربما أكثر ليست بهدف زيادة مقاعد الحيتان الكبيرة فهي لا تغير موازين القوى في البرلمان بل الهدف منها هو مسخ الحقوق الشرعية للـ "المسحيين" في التمثيل السياسي وإبتلاعها بحجة تمثيل الأحزاب الكوردية لكل "الشعب الكوردستاني" من دون تمييز ديني أو قومي.

قلنا في السابق  ونكرر القول مراراً وتكراراً بأن الذي يتعثر بالحجر مرتين هو جاهل.  هكذا مرة أخرى تسير تسعة  قوائم لشعبنا "الكلداني السرياني الآشوري" على نفس الطريق ومع أصحاب الضلال والفساد والسرقة لللعب معهم في ساحة إنتخابات برلمان "كوردستان" المزمع أجراءه في 30/09/2018 لنعودة مرة أخرى وننعتهم بالجهل والتخلف لأنهم سيتعثرون بنفس الحجر ومن دون أن يتعضوا من دروس الإنتخابات السابقة التي خرجوا منها بنتائج محبطة. ومن الملاحظ في الإنتخابات السابقة بأن الفأس وقع على رأس قوائمنا الإنتخابية ثم بدأوا بأحتجاجاتهم الورقية التي لا طائلة منها ولا هناك من يسمعها خاصة عندما نعرف بأن المتحكمين في الأرض والعباد مشغولون جداً بكيفية تقسيم كعكة نتائج الإنتخابات ولا وقت لهم أو ذرة إهتمام بصراخ أصحاب قوائم "الكوتا المسيحية" خاصة عندما نعرف بأن الكوتا مستثنين من النظر في موضوع تزوير الإنتخابات ومن إعادة فرز الأصوات لأنهم يؤمنون بأن التصويت للكوتا كان صحيحة 100%... يالها من عدالة وحكمة!!!

المنطق السياسي يقول بأن الحزب أو أي تنظيم يسعى للوصول إلى هياكل الحكم يمثل، او من المفترض أن يمثل، أرقى أشكال الوعي الجمعي أو القومي، ومثل هذا الوعي يشكل حصانة ضد المفاجئات خاصة في العملية السياسية كالإنتخابات مثلا. لقد تفاجئ، لا بل أنصدم، أصحاب قوائمنا الإنتخابية من سرقة كراسي الكوتا ومن النتائج المخزية لإنتخابات برلمان المركز غير مدركين أو جاهلين بطبيعة الكوتا ومن يقف خلفها من اللصوص مما يدل على أنهم كانوا غير متحصنين من هذه المفاجئات، أي بعبارة أخرى بأنهم كانوا غير واعين تماماً بالإحتمالات المتوقعة وهم يسيرون في غابة ملئها الوحوش المفترسة وبالتالي لم يكن يملكون وعياً سياسياً حقيقياً بالأمور التي تتحكم في العملية السياسية. هناك مثل يقول "ليس أشد أعمى من أولئك الذين لا يريدون أن يبصروا" وأيضا هناك قول : ليس أحد أشد صمماً من أولئك الذين لا يريدون أن يسمعوا". ألم يقل المثل "الوقاية خير من العلاج". إذن كان من المفترض لأصحاب قوائمنا الإنتخابية أن يمتلكوا وقاية من فايروس الكرسي قبل أن يبحثوا عن علاج علل الكوتا التي لا علاج لها إطلاقا طالما هي ثمرة من ثمرات شجرة النظام الفاسد. ألا يعرف أصحاب قوائمنا الإنتخابية بأن "النمر لا يستطيع أن  يغير رقطه" فالحال نفسه بالنسبة للمتحكمين في أمور الوطن فهم أيضا لا يستطيعون أن يغيروا عقليتهم وأهواءاتهم وشهواتهم في السلطة والتحكم وإبتلاع الصغير قبل الكبير؟ فما الذي يتوقعونه من إنتخابات برلمان إقليم "كوردستان"؟ غير نفس ما جرى في إنتخابات المركز أو أسوأ منها طالما "نفس الطاس ونفس الحمام" تتحكم في الإنتخابات القادمة.

هناك تسعة قوائم "مسيحية" نزلت إلى ساحة إنتخابات برلمان إقليم "كوردستان" ومن الواضح بأن ما يقرب نصف هذا العدد أن لم يكن أكثر سائر في قطار الأحزاب الكوردية في الوقت الذي يعرف أصحاب القوائم المسيحية "المستقلة" حق المعرفة أكثر مما نعرفه نحن بأن السرقة ستتم في وضح النهار وبـ "شرعية" القانون، إذن لماذ السكوت من قبل هذه القوائم "المستقلة" ولماذا يشاركون في هذه الإنتخابات المعرضة للسرقة"؟؟ السبب عن هذه المشاركة ليس الجهل والتخلف فحسب بل أيضاً غياب المصلحة القومية الشاملة من أجندتهم الحقيقية لأن المهم عندهم هو الحصول على كرسي حتى ولو كان كرسي واحد بدون أرجل والكراسي الباقية حصلت عليها ممثلي الحيتان الكبيرة، ونحن نعرف بأن لا كرسي واحد ولا حتى خمسة كراسي تستيطيع تحقيق الحد الأدنى من المصلحة القومية الشاملة لأمتنا، ولكن كرسي واحد يكفي لكي يكون مصدراً للإغناء والشهرة والأنانية والتحزبية أما غير هذا فبئس المصير. إذن فأن أصحاب القوائم الإنتخابية التي سجلت ستدخل الإنتخابات وسترى سرقة كراسي الكوتا ثم بعد ذلك ... نعم.. بعد ذلك تبدأ إحتجاجاتها الورقية التي حتما ستتطاير في الهواء من دون أي نتيجة... ألا تدركون هذا يا "ممثلي" أمتنا؟. هذه الصورة القاتمة لوضع حال أمتنا من حيث تمثيلها في برلمان إقليم "كوردستان" وستكون نسخة مطابقة للوضع الذي آلت إليه نتائج إنتخابات برلمان العراق الماضية. صورة واضحة بدون رتوش او ضلال وتكون مدركة حتى للأعمى والغبي. فأين موقع أصحاب قوائمنا الإنتخابية من هذه الحالة المزرية الذين لا يعرفون بأن إشتراكهم في الإنتخابات سيضيفون عليها شرعية المستبد والظالم والسارق لحقوق أمتنا في أرضها التاريخية...

هناك مقولة تقول "أشعل شمعة خير من لعنة الظلام" .. إذن قد يبدوا للبعض بأن موضوعي هذا وما قبله هو لعنة للظلام ولا فيه محاولة لإشعال شمعة تضيء طريق قوائمنا الإنتخابية... ولكن هذا غير صحيح إطلاقاً... طبعاً الحل لا يمكن من خلال الجلوس على كراسي البرلمان بل من خلال ترك هذه الكراسي الملوثة والجلوس على كراسي الأمة، ومن خلال الخروج في مظاهرات إحتجاجية ضد سرقة كراسي الكوتا المسيحية. وصحيح هو من يقول بأن إستقالة "ممثلي" أمتنا من الهيئات الحكومية سيفتح المجال أوسع لذيول الحيتان الكبيرة للسيطرة على كل كراسي الكوتا. ولكن الخروج في مظاهرات جماهيرية واسعة ستفعل فعلها في سحب "شرعية" وقانونية هذه الذيول من الجلوس على كراسي البرلمان وفي تمثيلها لجماهير أمتنا وستخلق لأحزابنا السياسية ومنظماتنا القومية شرعية جماهيرية ستكون أقوى بكثير من "شرعية" ذيول الحيتان الكبيرة ومن المؤكد بأن هناك قوى سياسية تقدمية في الإقليم والمركز سيساندون حق أمتنا في التمثيل البرلماني والحكومي الصحيح وستكون قوة ضاغطة على لصوص الكوتا المسيحية لحين إيجاد أسلوب آخر غير الكوتا لتمثيل المسيحين في هيئات الحكم، فما هو السبيل لإيجاد أسلوب جديد في تمثيل المسيحيين؟؟؟ هذا الموضوع يتطلبه معالجة أخرى في المستقبل القريب وهو موضوع مطروح لقراءنا الأعزاء لتناول وطرح مقترحات لإيجاد  مثل هذا الحل ومن خارج الكوتا الحالية.
 
وأخيرا أقول:
كونوا: أبناء آشور بانيبال ونبوخذنصر والشهداء البطريرك مار بنيامين وفريدون آتورايا والمطران توما أودو والبرفسور يوسف بيت هربوط والمبدعين نعوم فائق وفريد نزها الأصلاء الذين رفضوا الظلم والإستبداد وتحدوا الجبروت من أجل هذه الأمة، كونوا رافضين لهذه السرقة عن طريق الخروج في مظاهرات جماهيرية واسعة وأنا واثق بان لأمتنا أحزاب، كالحركة الديموقراطية الآشورية (زوعا)، قادرة على حشد جماهيري واسع لرفض هذه السرقة، هذه القدرة والإمكانية والخلفية التاريخ الناصعة لزوعا مع الأسف أصابت بفايروس الكرسي وضعفت مقاومتها لإغراءات الكرسي... فكونوا متحصنين ومستقوين بعظمة أمتنا في مقاومة هذا الفايروس والتخلص منه.
أو
لا تكونوا: من رُكاب قطار اللصوص وسارقي صوت أبناء أمتنا فأتركوهم لحالهم وإغسلوا أياديكم منهم وأرتموا في أحظان هذه الأمة لكي تنعموا بالدفئ والحنان وتستعيدوا عافيتكم وحصانتهم من الأجواء الملوثة ومن فايروس الكرسي. وهنا يجب أن تتذكروا بأن "أسوأ الفساد، هو فساد الأفضل". فأنتم الأفضل والأحسن فأبتعدوا عن الفساد حينذاك سنرفع قبعاتنا إحتراماً وتكبيراً لكم لأن تمثيل الأمة يتطلبه التضحية ووضع مصالح الأمة فوق جميع المصالح الأخرى.




غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاستاذ الفاضل المفكر القومي الاشوري الكبير أبرم شبيرا المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا على مقالكم التحليلي الرائع اعلاه وثالثا احييك على مقالك التحليلي العميق السابق والتي انصفت فيه الجميع بشكل شفاف ومحايد والذي كان تحت عنوان (نماذج في تخلف قادة أحزابنا "الكلدانية السريانية الآشورية" وقوائمنا الإنتخابية بشأن الكوتا والإنتخابات) الرابط ادناه لمن يرغب الاطلاع

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,881344.msg7586438.html#msg7586438

2 - عزيزي رابي ابرم المحترم مشكلة احزاب شعبنا القومية في الوطن وحتى في بلاد المهاجر هي افتقارها لرؤية سياسية تحليلية مستقبلية مشتركة واستراتيجية موحدة وواضحة ومحددة فيما يخص قضية شعبنا وحقوقه القومية والوطنية والتاريخية المشروعة (في ظل احتضار التجمع السياسي لشعبنا مع الاسف حيث حكم عليه بالموت السريري)!! فقد راهن قسم من احزابنا ومؤسساتنا على جهود شركاء الوطن اكثر من مراهنتها على قدرتنا الذاتية وقدرة شعبنا ومؤسساته في الوطن والمهجر

ونست او تناست ان شركاء وطننا من الاخوة العرب والكورد كل منهما له اجندته ومشروعه الخاص !! وكذلك تهافت الكثير من قادة احزابنا في الوطن والقائمين على قوائمنا الانتخابية خلف المكاسب الحزبية والمنافع الشخصية والكراسي البرلمانية !! بعيدا عن قضيتنا وحقوقنا اضافة لذلك اخطأت احزابنا ومؤسساتنا في قراءتها وتحليلها للمشهد العراقي وبالغت في التفاءل بأن العراق سيتحول الى دولة عراقية ديمقراطية تعددية نموذجية ودولة المواطنة والمؤسسات والقانون لكن خاب ظنها لان الواقع مناقض لذلك وممكن ان لا يتحقق النظام الديمقراطي والمؤسساتي في العراق الا بعد عشرون سنة او اكثر من الان وشعبنا يكون قد اوشك على الانقراض واصبح اثر بعد عين !!

3 - بخصوص انتخابات برلمان الاقليم القادم كتبنا رأينا الشخصي في مقال بتارخ 11 - 6 - 2018 تحت عنوان : (ثلاثة قوائم كوردية دخيلة لسرقة مقاعد كوتا شعبنا في انتخابات برلمان الاقليم المقبل !!) للاطلاع الرابط ادناه مع تقديري

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,883881.0.html

                                             اخوكم
                                            انطوان الصنا

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز رابي ابرم المحترم اسمح لي بالمداخلة الثانية ادناه حتى تكتمل الصورة :

الحقيقة المرة التي يجب ان نقولها ونعترف بها ونتجرع مرارتها جميعا هي ان جميع احزابنا ومؤسساتنا في الوطن دون استثناء مسلوبة الارادة وليس لها استقلالية القرار بضمنها زوعا لماذا ؟ الجواب : لان مقاتلي زوعا بستلمون تمويلهم ورواتبهم وتجهيزاتهم اللوجستية العسكرية من الحشد الشعبي الشيعي الايراني الطائفي !! ولان قيادة زوعا تستلم المنح المالية الشهرية المقررة لكافة الاحزاب العراقية والكوردستانية وبضمنها احزاب شعبنا من بغداد والاقليم !! وهذا حال كل احزابنا !! عن اي استقلالية وقرار مستقل تتحدث عزيزي رابي ابرم اننا حقا نخدع انفسنا ونخدع ونكذب على شعبنا الا يكفي ما حل بشعبنا وقضيتنا القومية بسبب اخطائنا وانانيتنا

الاسئلة الطرية والمهمة التي تطرح نفسها هذه الايام ليطلع شعبنا لماذا لم تستطع قيادة زوعا ومقاتليها المتواجدين في بلدتنا التاريخية السريانية بغديدا من منع حزب الدعوة الاسلامي من فتح مقر له في بغديدا المسيحية بنسبة 95% مؤخرا ؟ وماذا يفعل حزب الدعوة الاسلامي في بغديدا المسيحية ؟ كذلك لماذا لم تستطع قيادة زوعا ومقاتلها من منع حزب الدعوة من فتح مقر اخر له في بلدتنا السريانية المسيحية برطلى ؟ كذلك لماذا لم تستطع قيادة زوعا ومقاتلها من منع الشبك الشيعة من فتح مدرسة تحت اسم الخميني في برطلة ؟

الجواب : لان تمويل زوعا الاساسي من الحشد الشعبي الشيعي ومن الاحزاب الشيعية ومن الحكومة العراقية !! لهذا موقفها ضعيف وغير مستقل

عزيزي رابي ابرم ارجو ان تعلم اننا نعمل في مناطق صراع ونفوذ الكبار رغم انها ارضنا التاريخية ما العمل ؟ وما البديل ؟ حيث لا نملك اوراق اللعبة النماقة السرية والعلنية وستبقى ارادتنا رهينة لديهم شأنا ام ابينا الى بعد حين امتلاكنا كياننا المستقل الخاص بشعبنا مثل مشروعي (الحكم الذاتي او استحداث محافظة) وبتحقيق احد المشروعين او كلاهما مستقبلا يمكن تمويل احزابنا والويتنا وافواجنا المسلحة بشكل مستقل من ايراداتها واستثماراتها حيث يتولى شعبنا ادارة شؤونه بنفسه مع تقديري

                                   اخوكم
                                 انطوان الصنا

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2495
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي رابي ابرم
تحية
شكرا للمقالات الموضوعية التي كتبتها في الاونة الاخيرة
هذا المقال هو انذار اخر وتحليل اخر الذي اتى بحجة مبنية على المنطق لما كتبه ونادى به مئات من مثقفي ابناء شعبنا.
سابقا كنت كتبت وضعنا هو كالتالي، ليس لدينا :
لا العدد
لا الامكانية الاقتصادية
لا  قادة سياسيين محنكيين ومخلصيين للقضية
لا ثقل او لوبي دولي في المعادلة الدولية
لا سياسة موحدة او اهداف مشتركة بالعكس
كنا كالاخوة الاعداء في قصة دوستوفسكي لفترة الطويلة بالرغم من الشعارات والعبارتا الرنانة التي نسعمعها.
ضعفاء الى ادنى درجة تتصورها
واعدائنا يدروكون حقيقة وضعنا اكثر ما نحن ندركه
واعدادهم بعدد رمال البحر!!

مقولة شكسبير التي استخدمتها اليوم حقيقة هو جرس الإنذار
ما العمل؟
انا شخصيا مؤمن ان لم ننسلخ من ذواتنا الحالية كما تفعل الحية في جلودها سنموت في جلودنا(!!!)
بكلمة أخرى
ان لم نغير طريقة تفكيرنا
ان لم نغير مواقفنا  بدرجة كثيرة، على الأقل 50%
ان لم نكن مستعدين للتضحية كثيرا، حتى  التسميات
هيهات هيهات
 أستاذ ابرم  لن تفيدنا  مقالتك ولا مقالتي ولا دعوات أي شخص اخر !!!
شكرا مرة أخرى لدعوتك للتغير

يوحنا بيداويد