الأخ الفاضل تيري بطرس المحترم
تحية وتقدير .. حقيقة أطلع على معظم ما تكتبونه من مقالات ولكن دون أن أرد أو أعلق، وذلك لعدم قناعتي بجدوى الرد والتعليق، وأما السبب كون معظم مقالاتكم أن لم أقل جميعها هي نقد لأحزاب وحركات وأشخاص تتقاطعون معهم في الأفكار والأهداف والتوجهات، وما تأتون به ومع الأسف لم يسعف الموقف القومي ولا العمل السياسي لأبناء شعبنا ولم تقدم الحلول المنطقية أيضا، بل أنه يزيد من التباعد والقطيعة بين أبناء الشعب الواحد، وبالرغم من أن الغاية من هذه الأستهدافات هي شخصية وحزبوية.
وعن موضوع اليوم أرى بانه لا علاقة بين عنوانه ((مواقعنا بين الدور الريادي والابتزاز))، وبين ماورد في متن المقال وخاصة في النصف الثاني منه، والذي هو كالعادة نقد وأنتقاص من الحركة الديمقراطيةالاشورية التي هي ديدنكم ومحور معظم مواضيع والتي (أي الحركة - زوعا)، ولم يستطع أحدكم، وأقصد لا الحركة ومن تبقى من قيادييها ولا أنتم (كونكم المعارضة العتيدة لها) من تقديم الخدمة المطلوبة لأبناء أمتنا، غير هذه السجالات غير المجدية التي تنم عن وجود عداءات شخصية وتاريخية سببها (الحرب من أجل الغنائم الغنائم)، وأقصد هنا الكراسي والمناصب، وربما أيضا الأستيلاء على المنظمات الأنسانية (كابني مثالا) والأستفادة منها.
يمكنني التخمين بان سبب كتابتكم لمقال اليوم هو من أجل نقد موقع عنكاوا ضمنا وهذا واضح مما جاء في مقدمة مقالكم، ويبدو أنه رد الفعل على المقال الذي نشره الأخ (وليم شرارا) وهو كاتب جديد في الموقع، وعنوان مقاله الذي حذف بعد ساعات من نشره يوم أمس والذي كان بعنوان (( سهرة في اسطنبول لقاشا آمو والذي تحدث على أنه لعب كش ملك على أغا جان وسيلعبها مع مار ربان، منافسة بين الاثنين المؤمنين لكسب ثقة ساسة الكرد)) وفيه أورد الأخ وليم معلومات خطيرة ومحرجة ومحزنة في نفس الوقت عن شخصكم وعن الخوري (عمانوئيل يوخنا)؟؟
والأخ وليم شرارا كان قد كتب موضوع مماثل بتاريخ 13 من الشهر الحالي (أي قبل أسبوع تقريبا)، وكان بعنوان ((قصة پوليسية ، قتل أهل القس زيا قِس درگنة والخوري عمانوئيل يوخنا يتغاضى عنها ،، اسرار تكشف كأنه فلم هوليود))، وهذا المقال هو أكثر حزنا وألما من المقال أعلاه (كونه يتكلم عن جريمة قتل عائلة بريئة)، وتم حذف ذلك المقال أيضا بعد ساعات قليلة من نشره، وبعد الحذف كتب الخوري عمانوئيل يوخنا مباشرة مقالا قصيرا على شكل رسالة عتاب الى موقع عنكاوا فيه يشكرهم أولا ويمتدح الموقع ويصفه بالرائد بين مواقع أبناء شعبنا، ومن ثم ينتقدهم لقيام الموقع بنشر مقالات ومواضيع لأشخاص ملثمين (يكتبون باسماء مستعارة) وغير معروفين (متناسيا سيادته بان عملية نشر المقالات في المنبر الحر هو عمل بسيط لكل من يملك حسابا في موقع عنكاوا، ويستطيع نشر ما يريده ولا علاقة للموقع بعملية الموافقة على النشر، وأنما دور الموقع هو رقابي وقد يقوم الموقع بحذف المقالات التي لا تطبق شروط النشر..
نتمنى أن لا تكون المعلومات الخطيرة التي وردت في (المقالين) صحيحة، ولكن في نفس الوقت فاننا كأبناء هذه الأمة نطالب بأدلة من الأشخاص المقصودين أن يدحضوا مارد في المقالين المذكورين وشكرا.
تقبل تحياتي وأحترامي
كوركيس أوراها منصور