المحرر موضوع: نحو تأسيس صندوق للترجمة من الروسية الى العربية في موسكو  (زيارة 953 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ضياء نافع

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 846
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نحو تأسيس صندوق للترجمة من الروسية الى العربية في موسكو
أ.د. ضياء نافع
سبق وان توجهت الى الرئيس الروسئ السيد فلاديمير بوتين بتاريخ 18 / 4/  2013  برسالة تفصيلية حول مقترح يتكون من ست نقاط بشأن مستقبل العلاقات الثقافية العراقية – الروسية , وكانت فكرة تلك المقترحات تتمحور في تاسيس صندوق في موسكو يمول تنفيذ تلك النقاط , والصندوق هذا يتكون من استقطاع بنس  امريكي واحد فقط لا غير من ثمن كل برميل نفط عراقي تستخرجه الشركات النفطية الروسية العاملة في العراق ويتم تسويقه عالميا . ان استقطاع  هذا البنس الواحد لا غير من كل برميل نفط عراقي لا يشكل عبئا ماليا لتلك الشركات النفطية , ولا لاي جهة من الجانب الروسي اوالعراقي , ويمكن تسجيل هذا البنس رسميا في واردات الصندوق المقترح  في موسكو وتحت اشراف رقابة مالية رسمية يتم الاتفاق بشأنها بين كل الاطراف المعنية , ويتم الاتفاق ايضا على آلية عملها وفق القوانين السائدة في روسيا الاتحادية وجمهورية العراق , الا ان الموضوع يتطلب بالطبع تنظيم الموافقات الرسمية الاصولية واللازمة في كلا الجانبين الروسي والعراقي  لغرض المتابعة والتنسيق والاشراف على تنفيذ هذه العملية الكبيرة والدقيقة بلا شك , والاهم طبعا هو الموافقة المبدئية على المقترح والبدء باتخاذ الاجراءآت اللازمة لتنفيذه .  لقد استلمت في حينها اجابة من  مكتب رئاسة روسيا الاتحادية على هذه الرسالة بتاريخ 28/4/2013 وبرقم 262041987171, وكان الجواب ايجابيا بشكل عام تجاه تلك المقترحات , وقد أحالت الرئاسة آنذاك رسالتي الى وزارة الخارجية الروسية لدراستها والاجابة عليها , واستلمت فعلا – بعد فترة – اجابة من الخارجية الروسية بتاريخ 1/7/ 2013 وبرقم9625   , واقترحت الخارجية الروسية  عندها  مفاتحة صندوق  العالم الروسي  بشأن تنفيذ تلك المقترحات, (و صندوق العالم الروسي هو مؤسسة روسية رسمية عالمية مسؤولة عن نشر اللغة الروسية في العالم ), خصوصا وان واحدة من  تلك المقترحات كانت تتضمن تاسيس معهد شبه مجاني في بغداد لتعليم اللغة الروسية ( وبالتعاون والتنسيق مع قسم اللغة الروسية في كلية اللغات بجامعة بغداد ) لكل العراقيين الراغبين بتعلم اللغة الروسية , وذلك لأن اللغة الروسية تعد واحدة من أهم عوامل التفاهم والتواصل المشترك بين الطرفين العراقي والروسي  , الا ان الاوضاع الامنية التي كانت سائدة في بغداد آنذاك لم تكن تسمح – مع الاسف - بانجاز ذلك المقترح , وهكذا تم تأجيل هذا المشروع بمجمله.
لقد مضت أكثر من خمس سنوات على مقترحاتنا تلك , ونحن نعتقد , ان هذه المقترحات لازالت تمتلك حيويتها واهميتها , ولهذا , فاننا نود ان نقترح هنا العودة اليها , وتنفيذها على مراحل , ولتكن النقطة الاولى منها فقط الان ( دار نشر بموسكو للترجمة من اللغة الروسية الى اللغة العربية ) , والتي ترتبط بتأسيس  نواة مركز في (معهد الترجمة في موسكو) يتبنى بلورة الآراء بشأن دراسة كل الجوانب المتعلقة بتنظيم هذا المقترح وتنفيذه في موسكو بالتعاون مع الجهات الرسمية الروسية والعراقية واتخاذ الخطوات الاولى , وذلك لوضع الاسس الرئيسية له , كي يكون من الممكن التخطيط لتنفيذ خطة طموحة وعلمية للترجمة من الروسية الى العربية تشمل كل الجوانب الابداعية للفكر الروسي من تاريخ وفلسفة وآداب وعلوم بحتة ووضع المعاجم والقواميس العلمية المتنوعة وبقية المصادر الضرورية الاخرى  لتأسيس مكتبة متكاملة للفكر الروسي باللغة العربية واستخدام آخر الانجازات العلمية والتكنولوجية  لتنفيذها , ومن نافل القول ان نشير هنا الى ضرورة اشراك اوسع الاوساط من المتخصصين و المثقفين العراقيين والعرب والروس في نشاط هذا الصرح الثقافي الكبير , مستفيدين من التجارب التي مرّت في الاتحاد السوفيتي والبلدان العربية الاخرى في هذا الشأن , خصوصا وان الظروف الحالية خلقت اجواء مساعدة لذلك , اذ توجد في موسكو وبعض المدن الروسية  الاخرى مجموعة من العرب الذين يتقنون اللغة الروسية بشكل ممتاز , ويستطيعوا المساهمة الفعالة بتنفيذ هذا المشروع , وكذلك توجد في العالم العربي كوادر علمية مرموقة سوف تتفاعل مع مشروع  يهدف الى تعميق التفاهم المشترك بين روسيا والعالم العربي .