المحرر موضوع: الموضوع الذي ينبغي نتحاشاه  (زيارة 961 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رائد حنا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
الموضوع الذي ينبغي نتحاشاه

رائد حنا
وباء ومرض يجتاح  ويتسلل مجتمعاتنا ويخترق ذهن الكثيرين  وهو نميمة ونفاق وغيرها من مشتقاتها ,فكثيرو يتداولون هذه الأمراض المعدية المنتشرة وأصبحت كالتعاطي الممنوعات  موجود في الحياة اليومية . وأصبحوا مدمنين وملتصق بأذهانهم . انه السرطان أن لم تعالجه منذ ظهوره فسوف ينتشر بسرعة إلى كامل الجسم فالنفاق والنميمة ... أمراض معدية ومنتشرة فهي السموم القاتلة المميتة يسري وينتشر في كل أجزاء الجسم .
أن الموضوع النفاق والنميمة ومضارها وتأثيرها في حياتنا وتفكيرنا وعلاقاتنا بالمجتمع تكون  مكروها ومنجسة إذ قمنا بممارستها وتعاملنا مع المنافقين... وللأسف غالبية الناس اعتادت أن تسمع النفاق , النميمة... ويسلكون به ويتخذون أفكار مغلوطة  وغير صائبة عن الآخرين ويسببون الفوضى  بسبب نظريتهم الطالحة عن الآخرين ومن الملحوظ أغلبية الناس مصابون بالإدمان هذه الأمراض الشائعة ...
ويمتلئ سفر الأمثال بالآيات التي تبين مخاطر النميمة .... التي يمكن أن تنجم عنها.

لا تقبل خبرا كاذبا ولا تضع يدك مع المنافق لتكون شاهد ظلم تجدها في سفر( الخروج 23 : 1 )
لا تقبل ولا تؤيد خبرا إن لم تتأكد من صحته ومن صدق كلام صاحبه ولا تروج الخبر , ولا تقبل شهادة زور أو الكذب وإطلاق الشائعات الكاذبة ضد الآخرين قد تكون سببا في قتل الآخرين بسبب نفاقهم وأكاذيبهم ولا تكن مائلا معهم بغير حق فتصبح منافقا مثلهم .ولا يجب أن لا نقبل أخبار كاذبة ولا تتعاون ولا تشترك مع المنافق في شهادة زور لأنك ستشاركه بذنبه .

أن النطق بشهادة زور هو فعل شرير والمنافق يتكلم على الآخرين أقوالا غير صحيحا بغية تشويه سمعته باتهامات كاذبة بأشياء  غير صحيحة . وأحيانا يسيء شخص إلى شخص آخر لأنه يحسده ربما يكون الشخص أذكى أو أغنى أو ألطف منه, فيشوه سمعته بكلمات غير صحيحة حتى لا يحترمه الناس أكثر منه.
نمّامين (يشوّهون سمعة الآخرين سرًّا وينشرون الإشاعات الكاذبة)؛ مفترين (يهتكون سمعة الآخرين علنًا ويشتمونهم) عادة ما تكون النميمة عبارة عن أخبار غير حقيقية نقولها عن الشخص آخر بنية خبيثة لتدمير سمعته.



النميمة هي الكلام الذي ينزع إلى الوشاية وهي تتضمن كلام الكذب والمبالغة والمكر والخبث.
لاتسع في الوشاية ضد الآخرين أو بين شعبك
لاحظ ماذا يقول في سفر( اللاويين 19 : 16 )
لا تنشر النميمة بين الناس , ولا تشهد بالزور على حياة احد . أنا الرب .
النمام  هو الذي يتكلَّم في حق الآخرين في غيابهم وإن استعمل الحق أو الكذب أو كليهما ممتزجين فإنما يقصد ضررهم. والمفتري هو الذي يتهم الآخرين قاصدًا أذيتهم إذ يخترع أو يذيع أخبارًا غير صحيحة عنهم ولا يتوقف عن موضوع معين بل ويبحث عن التفاصيل لإثارة المشاكل ...
وأن لا تكون من مؤيدي أخبار الكاذبة التي يبثها المنافق عن الآخرين فالأخبار الكاذبة والشهادات الزائفة تسيء إلى العائلات أو الأفراد والخ... وتجعل العلاقات هدامة ومتنافرة عن بعضها ومازالت الأكاذيب وترويج الإشاعات تخلق مشاكل إلى يومنا هذه .
فإصغاؤك إلى النميمة يجعلك من المحرضين عليها , فمن يقبل سارقا ويتعامل في الأشياء المسروقة , يكون شريكا في السرقة ومحرضا عليها . هكذا أيضا بالنسبة إلى النميمة. إذا أصغيت إلى كلام النمام متسليا بحديثه فقد صرت محرضا على النميمة .  فعليه أن نحذر لا من شر النميمة فحسب, بل ومن قبولها من الآخرين أيضا .
وللأسف يوجد أناس لا هم لهم سوى البحث عن مثل هذه الفرص لتدمير الآخرين.

وهنا استوقفتني كلمات في( سفر الأمثال 6 : 16 – 19)
هناك ستة يبغضها الرب, بل سبعة تمقتها نفسه :
عيناي متعاليتان ولسان كاذب, ويدان تسفكان الدم البريء, وقلب يزرع أفكار الشر, وقدمان تسرعان إلى المساوئ, وشاهد زور ينشر الكذب, ويلقي الخصام بين الإخوة .
والنمام هو ناقل كلام يدين الناس يتكلم عليهم بالشر يسخر منهم أمام الآخرين وهنا يتضح انه ينجس نفسه وبالتالي سيظل نجسا أمام الله وأمام الناس هو مكروه.
ولا ننسى  بذكر كلام الحكيم يشوع بن سيراخ" النمام ينجس نفسه ومعاشرته مكروهة بمعنى النمام يلوث سمعته ويكون مكروها في محيطه . (يشوع بن سيراخ 21 : 28)

النمام يصبح مكروها ومحتقرا وعلينا أن نرفض الواشين والنمامين أيضا ويجعل نفسه نجسا ومكروها لدى الآخرين ويجعلهم يتنافرون عن مجلسه ويصبح غير فيه ويتحاشون معاشرته.
إن النميمة تبدأ في الذهن. إنها تولد في طبيعة الإنسان الخاطئة, وتتغذى على الحسد والغيظ . إنها تنمو حتى تتفجر مثل الحيوان الضخم المخيف الذي يتخفى تحت قناع احترام الناس لنا.
ويخبرنا في سفر( الأمثال 16:  27) الرجل اللئيم ينبش عن السوء( الشر) وعلى شفتيه نار متقدة(كلامه نار متقدة) . ينبش إن لم يجد ما يقوله من أكاذيب وخداعات، يضع على عاتقه أن يحفر في الأرض، ويتعب ليجد كذبًا مخيفًا ينطق به... كلامه كنار متقدة مدمرة لنفسه ولمن هم حوله. ينطق الشرير بالأكاذيب، ويشعل نيران الخصومة كما يُفسد بكلماته الصداقات.
النمام يزرع الخصومات ويضيف إلى نار الخصام وقودا, انه كالحية سامة.
إن الدردشة والقيل والقال تفصل الأصدقاء الحميمين عن بعضهم البعض .
نلاحظ في سفر( الامثال16 : 28) الكذاب يزرع الخصام, والنمام يفرق الأصحاب.
أي رجل الأكاذيب يطلق الخصومة, والنمام يفرق الأصدقاء. وما أكثر الروابط والصداقات التي تسممت بسببها.
ويمكن القول ,عجبا على البعض يدعون بأنهم يصومون, ويصلون ويتظاهرون بالتقوى وهم لا ينقطعون عن أكل قريبهم بالنميمة والغيبة ؟
البعض يبعثون الخصام والنميمة والنفاق ويجدون مسرتهم في الخصومات والنزاع ...
ويوجد أناس أشبه بالفحم الذي يلقي وسط الجمر المتقد فيزداد اتقادا, أو كالحطب الذي يلقي في النيران, فيزداد اشتعالا. هؤلاء هم مثيرو الخصام ويبثون الخصومات أينما تواجدوا .
نجد هنا مساوئ النميمة والوشاية. وكم من أناس يأخذون كلام النميمة على انه لقمة سائغة تنزل إلى أعماق وتستقر ولا تمحي ولكن لو وجد من يقف في وجه هذا النمام يتوقف امتداد النيران لأنه لن يوجد وقود لها وتخمد الشائعات القديمة أو الحاضرة .
بانقطاع الحطب تنطفئ النار, وبزوال النمام يهدأ الخصام.
الفحم للجمر والحطب للنار, والمخاصم لإثارة التهم .
كلمات النمام كطعام شهي ينزل إلى أعماق البطن.
 (الأمثال 26 :20  - 22)

ربما تسأل من هو المنافق ؟
المنافق  شخص مدمن على ترويج الأكاذيب ومستعبد لها وغير مرغوب به في المجتمع  وهو الذي ينتج فساد ...هو مرض معدي يتصف ويضم مجموعة من الأفكار السلبية والمسمومة والنوايا السيئة للآخرين وهو شخص مرض خطير جرثومة والسرطان واسع الانتشار في المجتمع ويمكن القول لدية اختصاص ووظيفة وممارس في مجال النفاق...وهو شاهد الزور والمساهم في نشر التضليل ويستسهل قول الكذب ويعتاد عليه بسهولة , والنفاق جزء لا يتجزأ من حياته اليومية دون حرج.
من الممكن أن نضرب الكثير من الأمثلة والتشابه والوصف عن المنافق ...
المنافق مثل الشخص المدمن على التدخين الذي لا يقدر بدون سكارته ولا يقدر التخلي عنها ويهلك نفسه بنفسه بسبب إدمانه على السكائر والنيكوتين الملتصق في شريانه  السم الملتصق في جسم المدخن, هكذا هو الحال المنافق لا يقدر إن لم ينافق ويروج الأكاذيب والأكاذيب المسمومة الملتصقة به وأصبحت الإشاعات تعويده لدية  .
فالإدمان  على النفاق لا يستطيع المنافق العيش بدونه أو كل ما هو  أن يعمله ليزيح عن نفسه حملا أو ضغطا أو ضيقا من أي نوع فمثلا سيعمل المنافق كل ما بوسعه لإعادة بث سمومه لمجرد أن ينتابه شعور عدم الراحة. كما يندفع السكير اندفاعا مرغما إلى شرب الكحول. فالنفاق التي يدمنها تساعده على تخفيف من حمله مؤقتا لكنه سرعان ما يدخل في دائرة السيطرة المدمرة .
وكما يلجأ المدخن على التدخين والسكير لشرب الكحول هكذا حال المنافق يلجأ إلى الأكاذيب ومن المعتاد علية هو أن المنافق يحتاج إلى جرعات لبث أكاذيبه .

أصبح النفاق والأكاذيب واسعة الانتشار ومتداولة ويستسهل استخدامها بحجج وتبريرات كما يروق له.
ويتخذون الكذب والنفاق والتحايل دروعا واقية لحيلهم ... ويبالغ في استعمال القسم للتمويه على ما يطرح من أكاذيب ...
من الواضح يوجد بكثرة من المنافقين ومروجي الشائعات في مجتمعنا والتجربة تؤكد على ذلك وهنا أن لا نسمع أو نجلس أو نكون رفقاء معهم أو نطمع إلى مجالسهم وأحاديثهم أو نخالطهم أو يكون لنا اشتهاء إلى مجالسهم (مجلس المنافقين والمستهزئين , ومفسدين في شعبيتهم ) ولأنهم لا يصلحون بسبب طرقهم المعوجة ومشورتهم لا تصلح ويجب أن لا نقف أو نسلك في طرقهم أو نتبع طرقهم . ويتبين لا يعرفون الله ولا طرقه ولا الله نفسه وينبغي أن لا نتشاور معهم لأنهم ليسوا من أهل المشورة ولا أهل المحبة ولا يجب أن نتعامل كهكذة ناس معوجين ...
إذ ليس في أفواههم صدق وداخلهم (بواطنهم) مفاسد وحلوقهم قبور مفتوحة وبألسنتهم أدوات للمكر يتملقون   ..... إذ يعطي (الكذبة) ظهورهم للوجود الحقيقي (الكذب الباطل) الناطقين بالكذب.. لأن كل من يكذب لا علاقة له بالله إذ يأتي الكذب دائمًا من الشيطان. مركزهم الكذب، بلا شك يصيرون أتباع الشرير يلزمهم تطهير قلوبهم من الشوائب  ومن كل أنواع الأباطيل.
ولائحة الرذائل كثيرة ومحتواها  شهادة الزور , النميمة , النفاق وغيرها التي  تعتبر من الأمور النجسة وهي التي تنجس الإنسان وتجعله نجسا التي خرجت من فمه التي خرجت من الإنسان هو الذي ينجسه  وتعتبر من المفاسد تخرج من داخل الإنسان فتنجسه. وبجملتها المختصرة الأفكار الشريرة  (النوايا السيئة)التي تصل إلى الأقوال  والى الأعمال  والتي تشوه الشخص الآخر  وتحمل الضرر إليه بسببها .

وبهذا يصبح المنافق مسؤول عن الأسباب الفتن والأكاذيب التي أطلقها ولا يعلم كم ستكون مؤذية للآخرين  والمنافق  عندما يخلق أكاذيب وإشاعات ولا يعلم كم هو حجم الضرر التي سببها في أذية الآخرين وربما قد تصل إلى القتل بسبب حماقته وفعلته فالاشتراك في مثل هذه الأكاذيب تكون مساهما في نشر الضلالات وتساهم في خلق مشاكل... فليكن إسكات الشائعات شعارا لحياتك .

الكتاب المقدس مليء بالكنوز الثمينة  والنصائح  التي ستساعدك لتحيا بها في حياتك اليومية وكيف تجابه الحالات والمشكلات التي تعترضك ... ادعوك أن تبحث عنها وتكتشفها  لتجد المنفعة والخير والبركة لحياتك ويجعلك حكيما في كل أمور حياتك مبنية تحت إشراف كلمة الحياة الفعالة .
رجائي أن تكتسب الثقافة والحكمة وإفادة كبيرة وخبرة واسعة تؤهلك على النصح والإرشاد واتخاذ القرار الصائب والحكيم لكي تتمكن وتعرف كيفية التصرف في جميع الظروف والسير بحسب إرادة الله .

وأخيرا , أن يحرص على أن تكون كلماته من النوع الذي يعطي نعمة للسامعين ويبنيهم(أفسس 4: 29)