المحرر موضوع: يوميات دنماركية 100+16  (زيارة 1002 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حكمة اقبال

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 334
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يوميات دنماركية 100+16
« في: 18:48 24/06/2018 »
يوميات دنماركية 100+16

1- مهرجان الديمقراطية :
- للمرة الثامنة على التوالي أقيم خلال الأيام الأربعة من 14-17 حزيران الحالي المهرجان السياسي ( لقاء الشعب ) في مدينة ( الينغ ) في جزيرة بورنهولم ، وهو عبارة عن مشاركات بين السياسيين من البرلمان ومجالس المحافظات والأقاليم والاتحاد الأوربي ورجال الأعمال وجهاً لوجه مع المواطنين ، في اطار فعاليات مفتوحة وحوارات متبادلة مباشرة وبدون رسميات ، وكذلك ورش عمل ونشاطات اخرى . الهدف من اقامته هو لتعزيز الديمقراطية والحوار بين اصحاب القرار وكذلك منح المواطنين فرصة اللقاء معهم وجهاً لوجه ، وللتأكيد على ان الديمقراطية الدنماركية المنفتحة هي شيء يستحق الاعتزاز والفخر به .
- شارك في مهرجان هذا العام 1125 من الأحزاب السياسية  والمنظمات والنقابات والمؤسسات والشركات ، وكذلك 648 من الصحفيين لإجراء حوارات وتغطية نشاطات المهرجان . شارك من السياسيين قادة الأحزاب الذين تناوبوا على القاء كلماتهم في المسرح الرئيسي أو غيره ، وتناولوا القضايا الأساسية التي تنوي الحكومة العمل عليها في الفترة القادمة ، وكذلك ما تنوي الأحزاب الاخرى  طرحها أمام البرلمان في دورته القادمة ، إضافة الى غالبية أعضاء البرلمان ومجالس المحافظات من كافة الأحزاب السياسية ، أضافة الى العديد من مختلف منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية والنقابات ، وبلغ عدد المواطنين الذي حضروا للمشاركة هذا العام حوالي 113 الف مواطن من الجنسين ومختلف الأعمار .
- تبدا حلقات النقاش والفعاليات الأخرى من بداية الصباح حتى الساعة السابعة مساءً في أماكن متنوعة مثل مسارح عامة ، على ظهر بعض السفن والزوارق في ميناء المدينة ، داخل الخيام ،عند أكشاك المنظمات ، في المطاعم وفي الهواء الطلق . بلغت عدد الفعاليات 3000 فعالية خلال ايام المهرجان الأربعة ، وهذا يعني ان على الحضور اختيار مابين 100 فعالية خلال كل ساعة .
الحضور والمشاركة في المهرجان مجاناً وللجميع ، وكما قال منظموا المهرجان ( لايمكن طلب ثمن دخول لمهرجان الديمقراطية ) ، وتتم تغطية تكاليف المهرجان من تبرعات ومساهمات جهات دنماركية عديدة ومتنوعة .

- ضمن فعاليات (لقاء الشعب) نظّمت غرفة الأعمال الدنماركية فعالية تهدف الى التعريف بأهمية التعليم المهني ودعوة الشباب للانتساب اليه ، ودعت الى هذه الفعالية قادة أحزاب الحكومة وهم رئيس الوزراء لارس لوكه راسموسن من حزب الفنسترا ووزير الخارجية أندرس سيمولسن من حزب الاتحاد الليرالي ووزير العدل سورن بولسن من حزب المحافظين الى اختبار كفاءتهم المهنية اليدوية من خلال عمل ظفيرة عجين ، تركيب قوائم طاولة صغيرة وتجميع باقة زهور كتعبير عن ان التعاون هو احد اسس العمل المهني .
قادة الأحزاب الذين ارتدوا صدرية المطبخ وقاموا بالعمل المطلوب مع تلميحات ضاحكة ذات طابع سياسي من ضمنها التلميح لشكل الحكومة القادمة ومن يشارك فيها ، وعند تركيب قوائم الطاولة الصغيرة كان رئيس الوزراء هو المنفذ الرئيسي ومساعدة وزير العدل بينما بقي وزير الخارجية مراقب لهما وقال له مقدم الفعالية : ضع يدك على الخشب كي تبدو انك تفعل شيئاً ، وعند اكتمالها صعد رئيس الوزراء واقفا عليها للقول ان عملهم متين . كان المرح والضحك طافٍ في هذه الفعالية .

- في اليوم الأخير جرى الاعلان عن الفائز بجائزة ( الحوار ) لهذا العام ، وهي جائزة تمنح لأحد السياسين الذي هو الأفضل في الاستماع والحوار البناء على مدار السنة الماضية ، ويتم ترشيح خمسة اسماء ويصوّت المشاركون في المهرجان لمن تكون الجائزة بشكل الكتروني وعبر تطبيق خاص بالتلفون أو الانترنت ، ويفتح التصويت الساعة 12 من اليوم الأول ويغلق في مساء اليوم قبل الأخير ويتم الاعلان في اليوم الأخير ، وقد حصل عليها هذا العام ياكوب مارك عضو البرلمان الدنماركي عن حزب الشعب الاشتراكي (يساري) ، والبالغ من العمر 27 عاماً .
https://folkemoedet.dk/

2- مغادرة الوزارة والبرلمان :
أعلن وزير الأعمال الدنماركي بريان ميكلسن استقالته من الوزارة ليبدأ العمل بمنصب مدير منظمة الاعمال الدنماركية ، واستقالته من عضوية البرلمان بعد 24 عاماً متواصلة عن حزب المحافظين . الوزير المستقيل دخل الى البرلمان وهو بعمر 27 سنة ,اصبح وزيرا للمرة الأولى عام 2001 ، واستوزر لاحقاً لأكثر من مرة في حكومات اليمين المتعاقبة متنقلاً بين وزارة الثقافة وبعد ذلك وزارة العدل ، ثم وزارة الاقتصاد والأعمال ، وهو من أبرز كفاءات الحزب . ورداً على سؤال صحفي من قناة التلفزيون الثانية ( هل شبعت من السياسة ؟) أجاب : انا مليئ بالطاقة والحيوية ، وقد فُتحت نافذة جديدة في حياتي . في حفل تسليم الوزارة الى الوزير الجديد راسموس يالرلاوف مفتاح ( بايسكل الوزير ) قائلا له : نحن نسكن في نفس المنطقة ، انت تذهب للبرلمان بسيارتك ، وانا أذهب للوزارة بالدراجة ، واقترح عليك ذلك . من الجدير بالذكر انه الوزير المستقيل قد صرح قبل سنوات انه لاينوي قضاء حياته يعمل في السياسة فقط ، وهو ثالث وزير يستقيل برغبته الشخصية خلال الشهرين الماضيين وقبل الانتخابات البرلمانية المقبلة في العام القادم .
http://nyheder.tv2.dk/politik/2018-06-20-brian-mikkelsen-stopper-som-minister


حكمة اقبال
 24 حزيران 2018
----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
الهدف من اليوميات ، المنتقاة من الاعلام الدنماركي ، إعطاء صورة عن بعض إيجابيات الحياة اليومية ، تساعد للتعرف على طبيعة المجتمع الدنماركي ، وموجهة أولاً للقراء داخل العراق ، للإطلاع والمقارنة .