جولة في أستطلاع خراب بعض كنائس الجانب الايمن
قام د. زهير ابراهيم رحيمو مولف كتاب(كنائس الموصل وأديرتها مخره للمسيحية)بجولة مشي على الاقدام بزيارة بعض كنائس الجانب الايمن القديمة وذلك عصر يوم الاربعاء الموافق 13/ 6/ 2018 وقام اولا باستطلاع كنيسة مار أشعيا التي هي من أقدم كنائس الموصل(أسسها الراهب ايشوعياب برقوسي سنة 570 كدير وبعدئذ اصبحت كنيسة خورنية ) والتي يلوذ بها هيكل مار كوركيس ومار يوحنان المعمذان ومار قرياقوس وشاهد الدمار الشامل الذي الحق بها وسقوط سقوفها وفقدان كل رموزها المسيحية . وبعدها تفقد كنيسة الطهرة المسمات الجوانية وشاهد ما ألم بالمطرانية القديمة التي كانت اية في الجمال المعماري من النحت على الحلان وروعة المقرنصات التي اصبحت انقاض متراكمة وشاهد البرج الموسيقي الذي كان يصدر اصواتا بدل النواقيس عند بدء الصلوات والذي يعلوه تمثال العذراء سلطانة دجلة الذي اسقط هو ايضا وبقى البرج شاخصا، اما الكنيسة القديمة التي يعتقد انها كنيسة الدير الاعلى المشهور بمدرسته الطقسية واللاهوتية المسماة ام الفضائل (الذي كان عامرا عام 650-651 اذ كان يعيش فيه البطريرك ايشوعياب الحديابي). لازالت تحت الانقاض وتبدو انقلاب قبة المذبح الرئيس والمعروف احتوائها في بيت القديسين على ذخائر مريم العذراء.أما كنيسة سيدة النجاة (التي تاسست سنة 1946 بهمة المطران قورلس جرجس دلال)التي تركت الصلوات فيها منذ السبعيات فلم تعاني من هدم بل شوهدت اثار الدخان من نوافذها العليا . اما كنيسة الطهرة الفوقانية (جددت سنة 1744 و1745 في عهد المفريان لعازر الرابع) وجد فيها ذخائر قديسين سنة 1940 منهم مار سمعان الغيور احد الاثني عشر)فقد سويت على بكرة ابيها ولم يبقى منها سوا الاعمدة الكونكريتية لسياجها الخارجي. ندعوا ان لا تنسى هذه الكنائس الاثرية وان يعاد بنائها من جديد بقدرة الرب موسسها.
