المحرر موضوع: كي نجد أنفسنا .. .. أليس لنا أن ندرك بأن توحيد خطاباتنا ومرجعيتنا أصبحت ضرورة حتمية ..؟؟  (زيارة 1007 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل توفيق سعيد

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 85
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • www.karemlash-ymi.com
كي نجد أنفسنا ..
 .. أليس لنا أن ندرك بأن توحيد خطاباتنا ومرجعيتنا أصبحت ضرورة حتمية ..؟؟

توفيق سعيد                                                                                                   
    حين كنت أتحدث مع أخ لم تلده لي أمي من الايزيدياتي عن مؤتمر فرنسا القادم للمكونات ,قال لي وأنت مستقل ..لماذا لاتعمل مع احد رجالات الكنيسة .. أجبت مع من منهم اعمل ؟؟ لدينا أكثر من كنيسة وأكثر من رأي ياسيدي .
     أليس هذا هو واقع الحال وهو من المحال ياسادة .؟. يامن ترتدون درعا واقيا تحت القلادة وتنسبون كل شيء لأنفسكم والله يعلم ويسوعه كم من الحقائق المرة تكمن تحت الجلابيب ..
      كل مايهمني هو ما قرأته سابقا  في رسالة مقتضبة جدا ولكنها تحمل أفكارا تهمنا كعراقيين جميعا أرسلها سيادة البطريرك ساكو الى من يهمه الأمر... الأولى الى الرئاسات الثلاث يحثها على التوافق والاجتماع لوضع حلول تنهي صراعات لم تعد تهمنا بقدر ماتؤذي شعبنا , يحثها على إعلان حالة الطوارئ في البلاد لأيقاف النزيف الكبير . ومن ثم رسالته الى د. يوسف محمد رئيس برلمان اقليم كوردستان يحثه أيضا على إيقاف كتابة الدستور (والذي انسحبت منه ممثلة المسيحيين والتركمان للضرورة الملحة حينها ,, وهذا ماحصل لاحقا ) وأكد له إن كتابة الدستور على عجالة وفي ظروف غير ملائمة سيؤدي بنا الى مشاكل جمة مثل ماحصل في الدستور العراقي ,, كما أكد سيادته على ضرورة بقاء الرئيس البارزاني رئيسا للاقليم على الأقل لعامين قادمين .. لأكمال الدستور ولضمان قدرة  مفوضية الانتخابات على إجراء انتخابات مختلفة .
     وأخيرا جاء رجل دين من بلادي ليضع النقاط على الحروف ممسوحا ببركة الرب .. إنها رؤية واضحة في هذا الزمن العصيب , أما الذي وجدته في مضمون الرسالتين وبكلمات قليلة معبرة أغنى السياسيين عن التفكير والتطوال والسفر والترحال تحت يافطة نريد حلا .. هنا إدراك منطقي لواقع الحال في العراق والاقليم وانبعاث فكري أصيل يعبر عن أن العراق للعراقيين بمكوناته جميعا
هل بات أكيدا من خلال الفعل أن البطريرك ساكو بالمفهوم العام أصبح المرجع المسيحي الأول والوحيد في العراق؟؟  ( أنا لا أقول انه بطريرك الكلدان على العالم ) .. وهل حصل من خلال استيعابه للدروس وفطنته وجرأته على تفويض عام ( التقدير ليس بيدي حتما
)  ؟؟
     كل مايهمني هو أن تتضح الرؤية لواقعنا العراقي فأن من له مرجعية واحده حتما سيكون في البداية وسيحصل على مايهمه على كافة الاصعده  . أما من له أكثر من مرجع فالويل له من حيث سينكفيء شعبه على وجهه وانتم تعلمون وتفهمون بوضوح ما اقصد.
     عليه أود القول بأننا شعب مميز مدرك لواجباته الدينية والوطنية والشخصية .. أليس لنا أن ندرك بأن توحيد خطاباتنا ومرجعيتنا أصبحت ضرورة حتمية ..؟؟


غير متصل يوسف الباباري

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 56
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيز توفيق سعيد
مرجعياتنا الدينية هي السبب الأول والأخير في تفريق وتشتيت شعبنا.
بدأ ذلك عندما أصبحت كل مجموعة من شعبنا تتبنى عقيدة دينية مسيحية تخالف وتهرطق العقيدة الأخرى. وبعد أن أصبحت كنائس ومرجعيات دينية مستقلة، أو شبه مستقلة تحت سيطرة الكنائس الكبيرة، شرعت بتقسيم شعبنا إلى شعوب وقوميات مختلفة لكي تكون لها سلطات مطلقة على أتباعها. وبعد أن أفلحت في تقسيم شعبنا، أصبحت كل مرجعية تبني اقتصادها حيث تحولت إلى مؤسسات اقتصادية كبيرة قيمة كل منها يقدر بمليارات الدولارات من حيث أموالها وحساباتها وأملاكها. وأصبح رؤساء هذه الكنائس من البطريرك إلى القسان موظفين يعيشون حياة رغيدة على حساب أتباعهم، ومسلطين عليهم لأن طريق الجنة يمر من خلالهم.
فعندما تقول: «توحيد خطاباتنا ومرجعياتنا» فذلك يعني:
1-   أن تتنازل هذه المرجعيات عن عقائدها اللاهوتية
2-   أن تتنازل هذه المرجعيات عن قومياتها المصطنعة
3-   أن تتنازل هذه المرجعيات إلى حد ما عن سلطاتها واقتصادها
لذلك يبدو ان توحيد مرجعياتنا وخطاباتها مستحيلاً. فلا أمل أن يأتي التوحيد من الأعلى إلى الأسفل، وإنما من الأسفل إلى الأعلى، أي من أتباع هذه الكنائس عندما تثور على مرجعياتهم ويطالبونهم بالتوحيد.

يوسف شيخالي