المحرر موضوع: المجلس الشعبي ينعي ممثله في فرنسا ويصدر بياناً بهذه المناسبة الآليمة  (زيارة 1507 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المجلس الشعبي/مكتب اربيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 631
    • مشاهدة الملف الشخصي

وداعا .... البروفيسور افرام عيسى السناطي
وأفل نجم آخر من سماء أمتنا... والتحق بالعديد الذين سبقوه .... نجوم كانوا وسيبقون رموزا وعنوانين يحتذى بهم في مسيرتنا..
رحل اليوم البروفيسور أفرام عيسى السناطي... رحل المؤرخ والعالم ... رحل الوفاء والصدق ...
وفي عمق حزننا على المغفور له، لا يسعنا الأ أن نشارك عائلته الصغيرة، آلامهم وأحزانهم على فقدانه،  كإنسان عمل الى آخر أيامه من أجل حقوق شعبنا الكلداني السرياني الآشوري الذي نشاركه أيضا ذات الحزن برحيل البروفيسور افرام عيسى السناطي، الشخص والإنسان الذي لم يألوا جهدا بتقديم كل ما يمكنه من أجل رفعة وعزة أمته.
ومنذ ولادة المرحوم بتاريخ 1944 ودراسته في قضاء زاخو ومن ثم اكمل دراسته في مدينة الموصل وإنتقاله في العام 1974 الى فرنسا، كان مجتهدا وعاملا نشطا في كل المجالات التي تخصص بها، حيث درس الحضارات القديمة والفلسفة ونال شهادة الدكتوراه من جامعة نيس عام 1980 ثم الحقها بشهادة ثانية في الفلسفة أيضا من جامعة تولوز عام 1981 وعمل في الحقل التدريسي في ذات الجامعة من عام 1981 لغاية 1992، ومنذ ذلك العام استقر في باريس، يدرس ويحاضر في معاهد ها وجامعاتها، وفي العام 1995 عمل مديرا لقسم الشرق الأوسط والمغرب العربي لدار لامارتان للنشر وهي أكبر دار للنشر في فرنسا.
الف ونشر ثمان كتب باللغة الفرنسة أكثرها بغاية اعلام الشعب الفرنسي والناطقين بهذه اللغة بشعبنا وتاريخه وحضارته، وله العديد من المقابلات والمقالات التلفزيونية والإذاعية والصحفية، وهو أيضا احد المؤسسين لمجمع الدراسات السريانية في باريس وعضو تحرير مجلة الدراسات الكوردية وعضو اتحاد الكتاب الفوركوفونية.
كان الراحل من اوائل المؤسسين للمجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري وكان له الحضور الفاعل في المؤتمر الاول / 2007 وتحمل مسؤولية المكتب في فرنسا لحين وفاته .
اما عن تواصله ومداخلاته وتلقيه مستجدات المجلس الشعبي واخباره وملاحظاته القيمة فحدث ولا حرج .
وكان عنصرا فعالا ومتعاونا بشكل ايجابي مع مجلسنا الشعبي منذ تأسيسه وذلك من خلال تواصله المستمر معنا، حيث كان الصوت المعبر عن طموحات المجلس وآرائه في كل المحافل الدولية والأقليمية التي كان يحضرها، بل كان يذهب الى ابعد من ذلك في تجسيد روى المجلس في أغلب طروحاته، ومن هذا المنطلق فمجلسنا الشعبي الكلداني السرياني الآشوري يعزي نفسه أولا ومن ثم يعزي شعبنا على رحيل هذا العلامة الكبير....

نم قرير العين استاذنا الفاضل ... ما زرعته فينا من آمال وأفكار، ستكون ثمارا لمستقبل زاهر وسعيد
فارقتنا جسدا ... وستبقى معنا فكرا الى أبد الآبدين


المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري
مكتب الثقافة والإعلام
3/7/2018