المحرر موضوع: جولة ثانية لتفقد بعض كنائس الجانب الايمن في الموصل  (زيارة 862 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل الشماس د. زهير ابراهيم رحيمو

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 7
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
جولة ثانية لتفقد بعض كنائس الجانب الايمن في الموصل
قام د. زهير ابراهيم رحيمو مولف كتاب (كنائس الموصل واديرتها  مفخره للمسيحية) لتفقد مجموعة ثانية من كنائس الجانب الايمن في الموصل وذلك بصباح الاثنين الموافق 2/ 7/2018 وقد بداءت الرحلة في تصوير  كنيسة الاباء الدومينكان(أم الاعجوبي)  التي بقى برج ساعتها شاخصا وجرسية كنيستها  خاليه من النواقيس وتهدم بعض لواحقها ومن المعلوم ان هذه الكنيسة اكتمل بنائها  سنة 1872 من قبل الاباء الدومينكيون والقاصد الرسولي المطران نقولا الكبوجي والتي كانت تحوي مكتبة عامره كانت قبلة مثقفي المدينة وان اول مجلة عراقية طبعت فيها (اكليل الورد) .
 ثم دخلت الطريق المودية الى الكنيسة المشيخية الانجيلية(المشيدة سنة 1840) التي بقيت  عتبتها العليا لبابها الرئيس المنحوت على المرمر الموصلي الاصيل بينما هدم الجدار الجنويي للكنيسة فاصبحت مفتوحة  الى الخارج، وامامها تلول من الانقاض والاوساخ. ثم زاولت المشي بين الدرابين الضيقة بحذر لئلا تتساقط انقاض البيوت المهدمة على جانبي الطريق ووصلت الى مدرسة شمعون الصفا(مدرسة بابل) المتروكة ورايت من بعيد غرف ادارتها والتي كان مديرها المرحوم اسحق عسكو والاستاذ بهنام سليم حبابة وغيرهم وتذكرت كم تخرج منها مئات التلاميذ المسيحيين والذي توزعوا في مختلف بقاء العالم. أستمرت الرحلة فوصلت أخيرأ الى كنيسة مسكنة الكاتدرائية الكلدانية القديمة في الموصل والتي كانت سابقا المقر البطريركي الكلداني قبل الانتقال الى بغداد سنة 1960 واقدم ذكر لها سنة 1196 والتي وجد خلال تجددها  سنة 1976  صناديق تحوي رفات قديسين منهم ستة رسل مار بطرس ومار سمعان ومار يوحنا ومار توما ومار فيلبس ومار اندراوس . برج الكنيسىة لازال موجودا ولكنه خالي من النواقيس والكنيسة كبناء موجودة ولكنها مخربة في عدة مناطق من بابها الرئيس الساقط بنقوشه الجميلة من الحلان وارضية الكنيسة من المرمر الموصلي الازرق منزوعة من أرضيتها وبعض هذه الالواح  مطبقة كانها تنتضر النقل الى مكان اخر.  الباب الملوكي المزخرف لازال موجود بكتابته السريانية الاسطرنجيلية بينما المذبح وقدس الاقداس مهدم وقد عبث العابثون بالرموز المسيحية في معظم  المناطق. اما دار المطرانية القديم(البطريركية سابقا)والذي يقابل باب كنيسة مسكنة  لازال قائما اما البناء الداخلي فقد تهدم في معظم مناطقه مع أكوام من الانقاض والازبال. أما وبيت الراهبات المجاور قد تهدم في معظم اجزائه. قادنا حب الاطلاع الى كنيسة شمعون الصفا(مار يطرس)  الاثرية التي تعد من اقدم كنائس الموصل والتي ترجع الى القرن الرابع او ربما من عهد الرسل اذ هناك  من يقول  ان مار بطرس مر بالمنطقة وكان هناك معصرة للسمس شفى بطرس ابن صاحب المعصرة فمنح بيته ليكون كنيسة شمعون الصفا وما يويد ذلك وجدت بقايا معصرة في الكنيسة في تجديد 1864.  سقطت معظم اجزاء الكنيسة  من القدم اومن التخريب ومقبرتها التي امتلائت بالاوساخ والانقاض و بالصدفة كان هناك ثلاثة اشخاص من المنظمات الذين على مايبدو يمدون يد العون للذين يرومون اعادة اعمار بيوتهم. رجعت بعد سقوطي عل انقتض كنيسة شمعون الصفا والحمد الله رضوض وليس كسور وانا كلي حزنا وهما  ما حدث لمقدسات شعبنا الاثرية التي خدمت المسيحية لقرون عديدة والسوال المطروح من سيعيد بنائها ولمن ستكون؟.