المحرر موضوع: بالصور /هكذا حول داعش مدرسة ام المعونة لمركز اسلامي لعناصره برغم الدمار كتاب اللغة السريانية ينجو من نيران التنظيم  (زيارة 1576 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بالصور /هكذا حول داعش مدرسة ام المعونة لمركز اسلامي لعناصره
برغم الدمار كتاب اللغة السريانية ينجو من نيران التنظيم
عنكاوا كوم-الموصل –سامر الياس سعيد
هكذا عدت الى مدرستي  التي لم يمضي على تعليمي فيها اللغة السريانية سوى بضعة اشهر  قبل ان ينتهي ذلك العام الدراسي بسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مدينة الموصل  ليعيث خرابا ودمارا ليس على صعيد الكنائس  فحسب بل حتى الحواضر المسيحية  واهمها المؤسسات التربوية المنبثقة منها لتكون هدفا  لعناصر التنظيم ..ساستهل حديثي عن الماضي الزاهر الخاص بمدرسة ام المعونة  لاتحدث اولا عن تاريخها  الذي كان في يوم الثلاثاء 25 أيلول 1945 بواسطة الراهبات الكلدانيات اللواتي أتين من بغداد وقد تم افتتاح المدرسة  قبل الإنتهاء من عمارة الكنيسة . وكانت المدرسة في حينها  أهلية ومختلطة للبنين والبنات مع صفين للروضة والتمهيدي للأطفال ، أما الإجازة بفتح المدرسة الأهلية فقد صدرت عن وزارة المعارف ( التربية) باسم المدير المسؤول الخوري سليمان الصائغ ( الشخصية الموصلية المعروفة بتاليفها لكتاب تاريخ الموصل باجزائه الثثة وعدد من المؤلفات الاخرى ) ، وفي منتصف سبيعينات القرن المنصرم وبقرار من الحكومة العراقية التي قامت بفصل المدارس الدينية عن  مركز ادارتها والحاقها حصرا بمديريات التربية  فقام البعض يتحين الفرصة للاستيلاء على بناية المدرسة فتصدى المطران الشهيد مار بولس فرج رحو  حينما كان كاهنا لتلك المحاولات مدافعا  عنها بكونها ضمن حرم كنيسة ام المعونة  فابقوا قرار التاميم مرهونا بتبديل الاسم فحسب فاضحى اسمها مدرسة اور ثم ما لبث الاسم  القديم (ام المعونة )لان يعود بعد عام 2003 حينما اخضع المدرسة  اضافة للكنيسة خادمها  الاب لويس ساكو قبل ان يرتقي درجة الاسقفية مطرانا على كركوك  ومن ثم يصبح بطريركا للكنيسة الكلدانية لسلسلة من الاضافات والاصلاحات لتواصل المدرسة مهمتها التربوية برغم ان سنوات ما بعد التغيير شهدت تناقصا ملحوظا باعداد التلاميذ المسيحيين.. اعود الى استذكاري الشخصي حينما قررت مديرية تربية نينوى  تنسيبي للتدريس في المدرسة كمعلم اللغة السريانية في كانون الاول (ديسمبر ) من عام 2013 وبقيت فيها حتى سيطرة التنظيم حيث زرتها للمرة الاخيرة في نهاية حزيران (يونيو ) من عام 2014 لاوزع شهادات الامتحانات العامة  للصف السادس  ولم يدر بخلدي ان تضحي المدرسة بعد زيارتي الاخيرة لها مجرد اطلال  وكانت اولى خطواتي نحو غرف الادارة والمعلمين اللتان تحولتا لمجرد اطلال وفيهما ثمة منفذ لهروب العناصر  الخاصة بالتنظيم  فيما خطوت خطوتي التالية لاجد غصنا من اغصان شجرة الميلاد التي قمنا بتزيينها لصف التربية المسيحية في نهاية عام 2013 وقد هدمه عناصر التنظيم ولم يسلم منهما سوى كتاب خاص بالصف السادس للغة السريانية فيه بصمة من بصماتي  اما الصف فقد ملؤه عناصر التنظيم بايات قرانية فيما يبدو ان التنظيم حول المدرسة لمركز اسلامي لتلقين عناصره مباديء الدين الاسلامي ...
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية