الاستاذ العزيز خوشابا سولاقا المحترم
عوده ميمونه والحمدلله على السلامه متمنين ان تكون والاهل بأتم الصحه والسعاده
وبعد
لقد تطرقت على حقيقه ثابته لا يمكن تجاوزها وهي الشوفينيه القوميه: ان هذه الظاهره هي ظاهرة العصر في كل المجتمعات خاصة في حالاتها الاستعماريه او عندما تكون هي الاكثريه المتحكمه في مصير الاقوام الصغيره المتعايشه معها ضمن الرقعه الجغرافية. فكما الالمان والفرنسيين, كذلك العرب فهو اليوم يومهم لممارسة الشوفينيه القوميه تجاه الاقوام الصغيرة وهي ليست اجتهاد او قرار مرحلي وانما هي فلسفة اجتماعيه لا يمكن تجاوزها حتى في التشريعات القانونيه: انها حاله موجوده في العقليه الباطنيه للانسان العربي ذو الاهتمامات القوميه وتتطور بشكل اكثر لدى السياسي لتشبع الحاجه المطلوبه في صنع القرار فتنعكس لا أراديا على شكل القرار المتخذ.
المطلوب من مفكرينا ومنظري السياسه ترجمة واقع شعبنا بتاريخه القديم والحديث وحاضره على ضوء حقيقة عدم الامكان من التحرر من الشوفينيه العربيه بغية استتخلاص العبر لرسم المستقبل اخذين بنظر الاعتبار ان هذه الفلسفه لن تتغير في المستقبل القريب.
ولا اريد الدخول في التفاصيل بهذا الموضوع لأن حضرتك اكثر معرفة بهذه الامور
مع وافر المحبه والتقدير
اخوكم نذار