المحرر موضوع: في بلدي وأنا نازح  (زيارة 950 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل رائد حنا

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في بلدي وأنا نازح
« في: 21:02 07/07/2018 »
في بلدي وأنا نازح

رائد نيسان حنا
 

 

ليس من المنطق والواقع أن يكون مواطن الأصل نازح في وطنه . كما هو معلوم وواضح منذ الأحداث التي شهدتها المناطق التي أحاطت بهم جراء الأحداث التي تسببت في تهجيرهم والتي أنتجت الكثير من المأساة والمسببات التي نسمعها ونراها في المخيمات التي ليست المكان الذي يمكن للعيش فيه . والأضرار التي لحقت  بهم والمعاناة من الحرارة في مرحلة الصيف ومن البرد القارص في مرحلة الشتاء وليس هذا فحسب والوضع غير ملائم للعيش والأضرار والمأساة وظروف النفسية والمعيشية والإفلاس والجوع والحرائق التي تشهدها وحالات الوفاة والانتحار والأطفال الذين يحتاجون إلى العمليات خارج البلاد ولا يمتلكون التكاليف, والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة  بحاجة إلى الرعاية والاهتمام , واليتامى, والمسنين كذلك.  ويوجد بين المهجرين العجزة, والمعاقين, الأطفال واليتامى, المسجونين, المرضى جسديا ونفسيا. ومن لا مسكن لهم  يسكنون في خيمة صغيرة تأويهم وفي ظل تزايد انقطاع ساعات الكهرباء . كل هذه الظروف فمن يستمع إلى همومهم  وآلامهم ؟وغير قادرين على المعالجة. ويعانون من هذه الأمراض. فكيف يعقل في بلده وهو نازح ويعيشون ظروف تعيسة وليس من المنطق أن يعيشوا كهكذا حالات. أليس هذا تهميش وإهمال والى متى....هذه الصور لأتخفى عن الواقع أصبحت ظاهرة للكل. وماساتهم مستمرة ولكن السؤال هنا من المنقذ؟ وإعادتهم إلى حالتهم الطبيعية يبدو من الإجابة عاجزين وعدم مقدرتهم لذلك ونبغي توفير الأمان والاستقرار وتوفير فرص عمل والخ ...

ويعانون في ظل الظروف المذكورة ويوجهون الصعوبات في حياتهم جسديا ونفسيا وروحيا وهو بحاجة إلى الأمان والشعور بالانتماء  والحب والتقدير  والى أثبات الذات في وقت عصيب.

وهناك تأثير لسوء التغذية والمناخ الصحي. هذه كلها تؤدي إلى صعوبة التأقلم مع الحياة القاسية. المهجر يعاني أيضا من نتائج الخسارة الكبيرة في المال والأهل بسبب التهجير والمصير المجهول والقلق والشعور بضياع العمر. فأين الرجاء ؟

 

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: في بلدي وأنا نازح
« رد #1 في: 15:14 09/07/2018 »
اقتباس
في بلدي وأنا نازح
الاخ الكريم رائد حنا المحترم
شلاما دمريا
عنوان مقالتك مؤثر جدا، والذي يتأمل به سوف ينتابه الحزن والاسى على بلد مثل العراق، دولة المهد والحضارات وفيه من الموارد الطبيعية والارض الخصبة، ما يكفي لو استغل بصورة حكيمة وعقلانية ان يعيش فيه اضعاف واضعاف ما موجود فيه من بشر ونفس ناطقة وغير ناطقة ايضا. يا لها من مأساة ان يصرخ انسان من هذا البلد بأنه نازح في الوقت الذي كان يمتلك كل مقومات العيش الكريم..وبين ليلة وضحاها اصبح نازحا.. وهنالك مشردين لامأوى ولا مسكن لهم ايضا.
 بينما الذين يدعون بتمثيله في اروقة البرلمان عاجزين بمد يد العون له، والأهم عندهم ديمومة بقائهم مصاحبين للفاسدين كلما تيسر ذلك ليتنعموا بامتيازات مأخوذة من جلد هذا المسكين الذي يصرخ: في بلدي وانا نازح.. وهنالك العشرات الالاف معه صراخهم أمتلأ الدنيا ولكن اين المجيب..! تحيتي للجميع