في بلدي وأنا نازح
رائد نيسان حنا ليس من المنطق والواقع أن يكون مواطن الأصل نازح في وطنه . كما هو معلوم وواضح منذ الأحداث التي شهدتها المناطق التي أحاطت بهم جراء الأحداث التي تسببت في تهجيرهم والتي أنتجت الكثير من المأساة والمسببات التي نسمعها ونراها في المخيمات التي ليست المكان الذي يمكن للعيش فيه . والأضرار التي لحقت بهم والمعاناة من الحرارة في مرحلة الصيف ومن البرد القارص في مرحلة الشتاء وليس هذا فحسب والوضع غير ملائم للعيش والأضرار والمأساة وظروف النفسية والمعيشية والإفلاس والجوع والحرائق التي تشهدها وحالات الوفاة والانتحار والأطفال الذين يحتاجون إلى العمليات خارج البلاد ولا يمتلكون التكاليف, والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بحاجة إلى الرعاية والاهتمام , واليتامى, والمسنين كذلك. ويوجد بين المهجرين العجزة, والمعاقين, الأطفال واليتامى, المسجونين, المرضى جسديا ونفسيا. ومن لا مسكن لهم يسكنون في خيمة صغيرة تأويهم وفي ظل تزايد انقطاع ساعات الكهرباء . كل هذه الظروف فمن يستمع إلى همومهم وآلامهم ؟وغير قادرين على المعالجة. ويعانون من هذه الأمراض. فكيف يعقل في بلده وهو نازح ويعيشون ظروف تعيسة وليس من المنطق أن يعيشوا كهكذا حالات. أليس هذا تهميش وإهمال والى متى....هذه الصور لأتخفى عن الواقع أصبحت ظاهرة للكل. وماساتهم مستمرة ولكن السؤال هنا من المنقذ؟ وإعادتهم إلى حالتهم الطبيعية يبدو من الإجابة عاجزين وعدم مقدرتهم لذلك ونبغي توفير الأمان والاستقرار وتوفير فرص عمل والخ ...
ويعانون في ظل الظروف المذكورة ويوجهون الصعوبات في حياتهم جسديا ونفسيا وروحيا وهو بحاجة إلى الأمان والشعور بالانتماء والحب والتقدير والى أثبات الذات في وقت عصيب.
وهناك تأثير لسوء التغذية والمناخ الصحي. هذه كلها تؤدي إلى صعوبة التأقلم مع الحياة القاسية. المهجر يعاني أيضا من نتائج الخسارة الكبيرة في المال والأهل بسبب التهجير والمصير المجهول والقلق والشعور بضياع العمر. فأين الرجاء ؟