الاخ العزيز زيد ميشو المحترم
ان الموضوع الذي طرحته والذي هو بالقديم الجديد، والمطلوب في كل مرة ان يعاد للواجهة، لأن الذي تريده قد لا يثير اهتمام السلك الكهنوتي المتعودين على سرده على المؤمنين المعتادين لحضور القداس في ايام الاحاد والاعياد ايضا. وكما هو معلوم فأجيالنا معظمهم يبحثون عن النغمة والصوت العذب للكاهن والشماس، بغض النظر عن فهمهم للصلوات المرتلة بلغتنا الكلدانية القديمة او حتى المبسطة(بشيقا) اي بلغتنا الدارجة (السورث). ومنهم من يمتعض عندما تتلى بالعربي الدخيلة على طقسنا.
وهنالك مجموعة يريدونها مترجمة بالعربي او بلغة البلد الذي يسكنونه مثل الانكليزية للساكنين في كندا واميركا وغيرها.
بصراحة كل ذلك يعتمد على كاهن الرعية، فهو الذي يستطيع ان يرضي معظم الوافدين لسماع القداس بأن يقيم اكثر من قداس وبلغات عديدة بالاضافة الى تثبيت شاشة للترجمة باللغات التي يفهمها مختلف اطياف شعبنا.
اما التجديد فذلك مطلوب ايضا في يومنا هذا، ولكن بالمحافظة على روحية واجواء قداسنا الكلداني، وكما يقول القديس يوحنا فم الذهب : بأن الطخس وجد للمؤمن وليس العكس.
الوضع الحالي لأجيالنا في بلدان المهجر اصبح متعلقا بالظروف المحيطة بهم، فالتكنولجيا والوسائل الحديثة من اللهو والمتعة والتسلية اصبحت طاغية على موروثهم المستمد لهم من قبلنا والذي لم نستطع من جانبنا هضمه بالصورة المطلوبة لكي نعكسه على اجيالنا اللاحقة وكما نريد.
ومع ذلك وبالمقارنة مع الكنائس اللاتينية في كندا وغيرها فتجد هنالك فتور لا بل افتقار كنائسهم الى المؤمنين وهم يسمعون القداس باللغة الواحدة التي يفهمونها، وعليه فنحن لا زلنا بخير يا عزيزي زيد.
ومع ذلك فموضوعك يحتاج الى دراسة جادة وعصرية من قبل رجال الدين ونخبة خيرة من المؤمنين لجذب الشباب الى الكنيسة وبنشاطات مختلفة للحفاظ على موروثنا الكنسي والاجتماعي والثقافي، وان لا يكتفي الكاهن بأداء المراسيم والمناسبات المحصورة بيومي السبت والأحد، واما باقي الايام(ولو بعضها) فيجب ان تستغل بتعليم اللغة واعداد الشمامسة بتجديد قديمهم الكلاسيكي، بالاضافة الى توعية الشباب بكل ما يتعلق بطخسنا ومرافق الحياة الاخرى ولكن..!..الرب يعين الجميع.تقبل تحيتي