المحرر موضوع: عقدة الخلاف المسيحي تعطل تقدم الحريري في تشكيل الحكومة  (زيارة 1473 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31477
    • مشاهدة الملف الشخصي
عقدة الخلاف المسيحي تعطل تقدم الحريري في تشكيل الحكومة
حزب الله يدفع باسيل إلى المزيد من التعنت حيال تحجيم مشاركة القوات في الحكومة اللبنانية.

العرب/ عنكاوا كوم
بيروت – يعود سعد الحريري المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية إلى بيروت الأسبوع المقبل كما سيعود إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية جبران باسيل. وينتظر المراقبون أن تكون لهذه العودة مفاعيل محركة على مسألة تشكيل الحكومة. بيد أن السجالات المستعرة بين التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية أرخت أجواء تشاؤم على إمكانية تحقيق تشكيل الحكومة في الأجل القريب.

ولفتت مصادر سياسية إلى أن كشف القوات عن جوانب من اتفاق معراب بين الفريقين، ورد التيار بالكشف عن جوانب أخرى واندلاع السجالات بين منابر ووجوه الفريقين، يأتي بعد أيام على اللقاء الذي جمع زعيم القوات سمير جعجع برئيس الجمهورية ميشال عون. ويرى هؤلاء أن عودة الأمور بين الفريقين إلى المربع السابق للمصالحة يمثل انهيارا لسياق طويل وشائك أنهى الخلاف بين التيار العوني والقوات والذي تعود جذوره إلى ظروف الحرب الأهلية.

وتؤكد مصادر مسيحية متابعة أن أمر التيار الوطني الحرّ بات في يد باسيل وأن عون يطلق يده دون اعتراض في قيادة الخيارات السياسية لا سيما تلك المتعلقة بتشكيل الحكومة. فيما أصدر حزب القوات اللبنانية مجموعة من المواقف التي تشدد على تمسكه بالحصول على أربع حقائب وزارية منها حقيبة سيادية معتبرا أن الأمر حقّ يمليه ما حققه من نتائج في الانتخابات التشريعية الأخيرة.

ويلفت مراقبون إلى انقلاب محور التناقض والخلاف ليتمحور حول النزاع المسيحي المسيحي، فيما كان هذا التناقض يأخذ قبل سنوات أبعادا مذهبية سنية شيعية، يتأمّله المسيحيون بحذر وهدوء. ويعزو هؤلاء هذا الأمر إلى حالة المساكنة الجارية بين تيار المستقبل وحزب الله على خلفية تأمل مجريات التطورات الخارجية ومراقبة تداعياتها على تموضعاتهما المستقبلية. وتضيف آراء أخرى أن المواجهة الأميركية الواسعة التي تخوضها الولايات المتحدة ضد إيران أعادت للبيت اللبناني جرعات عالية من محليته التي تفسر تصاعد الخلاف المحلي لا سيما بين الحزبين المسيحيين الرئيسين في البلاد.

وفيما يتشاءم جل اللبنانيين من إمكانية إيجاد آليات لفك عقدة الخلاف المسيحي، يرى بعض الخبراء الدستوريين أن الخلاف قوّض محاولة لتكريس أعراف التقاسم والمحاصصة بين الكبار على حساب التشكلات السياسية الأخرى وخصوصا المسيحية منها.

واعتبر هؤلاء أن سقوط اتفاق معراب هو أمر إيجابي لصالح دستور الطائف كما يعيد فتح السجال السياسي متخلّصا من أغلال اتفاقات المحاصصة الثنائية. وتمنى هؤلاء تخلّص لبنان من ضريبة الاتفاقات التي حصلت بين التيار الوطني الحر وحزب الله تحت مسمى “ورقة التفاهم” والتي يتم السعي حاليا للحكم بموجباتها.

وعلى الرغم من أن جهودا تبذل لتخفيف التشنج العوني القواتي، ومنها تلك التي قيل إن البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي يبذلها، إلا أن بعض المراقبين يعتبرون أن رفع سقف السجال غير المسبوق منذ توقيع “ورقة النوايا” بين جعجع وباسيل، قد يكون مؤشرا على أن الأطراف الداخلية كما تلك الخارجية ليست مستعجلة على تشكيل الحكومة على النحو الذي يفسر حالة الارتخاء عند الحريري في هذا الصدد.

وتقول مصادر تيار المستقبل إن العقدة ليست عند الحريري وإنه سعى ويسعى إلى الإصغاء إلى مطالب الفريقين المسيحيين على قاعدة التمسك بالتفاهمات مع عون وباسيل كما التمسك بوجود القوات داخل الحكومة بحصة عادلة. وتضيف المصادر أن تفكيك العقد المسيحية من مهمة عون بصفته رئيسا للجمهورية وبالتالي مسؤولا عن صون الدستور ووحدة البلد واستقراره، إضافة إلى المكانة التي يحتلها لدى التيار الوطني الحر.

وتؤكد مراجع سياسية محلية أن الحريري بات يدرك أن تعنت باسيل وسعيه لتحجيم القوات وعدم الاعتراف بإنجاز القوات الانتخابي يستند على دعم حزب الله الذي لا يرى مانعا من محاولة تدعيم حصة حلفائه داخل الحكومة العتيدة.

وربطت هذه المراجع بين إصرار باسيل على حرمان القوات من تحويل إنجازه الانتخابي إلى حضور وزاري وازن وبين سعي حزب الله لتوزير حلفاء سنة له مناوئين لزعيم المستقبل. إلا أن هذه المصادر تجزم أن الحريري مدرك لمناورات باسيل وحزب الله وهو غير معني بالدعوات التي راجت في الأسابيع الأخيرة لسحب التكليف منه وهو مستعد للانتظار طويلا حتى تبصر الحكومة النور وفق الشروط التي تلبي شروطه في مسألة تمثيل السنة وتنصف جعجع والزعيم الدرزي وليد جنبلاط في ما يطالبان به من حصص داخل ما بات يطلق عليه بحكومة العهد.


غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

حسب دستور لبنان ، فإن للمسيحيين نصيب في البرلمان اللبناني ،
فلماذا يشكلون المسيحيين [ عقدة ] في تشكيل الحكومة اللبنانية ؟
هذا هو الأمر المهم الذي يجب ان يوضع حلا له ، يُرضى الجميع ،
وتوجد في لبنان كتل سياسية تعمل لتهميش دور المسيحيين في لبنان ! .