المحرر موضوع: توبوا من خطاياكم لأنه أقترب ملكوت السماء  (زيارة 2121 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل mnakha

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 215
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                               (( أنا الأنسان ))

قبل التكوين كان يعرفني
مَلئتُ الجنين بروح نَفَخَني
غَريباً ولدت في الدنيا
أنا الأنسان
عارياً وضعتني أمي
بصراخ وبكاء وفرح الميلاد
لأحمل في مسيرتي
مَشَقة الحياة
بداية الأحزان الى الأن.
عجيبة أنتِ أيتها الدنيا
نَحيا ونَموت فيك
مثل الدُمى
ليست لنا ارادة البقاء
لبلوخ الأشياء
ولا طموحاً نَبتَغي به
هدف السعادة للأرتقاء.
مثل صُلب الحجر
نحن البشر
بمرور السنين بسفر الأيام
ننهض نتحرك نَمشي
بشَقاء وعَناء
ولكن يبقى كل شيء
ساكن مثل الجماد.
ريشة طَير نحن البشر
في مَهَبِ العاصفة
نَتَسابق للمجهول في الهواء
لانَعلَم أين الصفاء
للبلوخ للضياع
كل شيء
هباء في هَباء.
لأننا مُبتَعدون عن الايمان
عن حُب يسوع المسيح
عن الصوم والصلاة
بَعيدون عَن مساعدة الفقراء
مُبتَعدون عَن الله
الذي جَبَلَ أبونا أدم
بقداسة يَدَيه من ماء وتراب
منذ تكوين الأنسان
ونَفَخَ فيه نَسمة
من روحه القدوس
من روح الحياة.
وبعدها من ضلع أدم
صَنَع امرأة سُميَت حواء
لتُجانس أدم
وفي جنة عَدَن بالأخذ والعَطاء
تَكتَملُ الحياة ببَني الأنسان
ليَكونَ بسعادة أبدية
مع الله مع جميع الطيور
والزواحف مع كل حيوان.
وسَلَط أدم على كل الخلائق
منذ ذلك الزمان
بشرط ان لايأكل من شجرة الحياة
التي تسكن وسط الجَنة
بأمر الله  رب الايمان…
ولكن كان الشر.!
بأقتراب الحية من حواء
وأغوَتها لتأكل
من شجرة الحياة
فعَصَت أمر ادم
الذي كان بأمر الله
وأخطَأت وأخذت وأكَلَت
وأعطت لأدم ليأكل
من شجرة الحياة
وعَصى أمر خالقهِ
 وأخطَأ وأخَذَ وأكلَ
 ليُلاقي في الدنيا العَذاب
فكان العصيان
بدخول الخطيئة في الأنسان.
وكان للراحة من ذلك العذاب
برحمة من أبونا الذي في السماء
بأرسال ابنه الوحيد للهلاك
بشخص يسوع المسيح
ابنه البار
لتخرج الخطيئة مرة أخرى
من الأنسان
من خلال ابن الأنسان
الذي نَزَل من السماء
ليُغَير كل شيء
ليحمل خطيئة الأنسان.
وكان المراد
فَصُلب المسيح وتحمل العَذاب
على خَشَبة الصليب
وَحَمَل  خَطايانا وأنقذنا
من أيادي الكافر الشيطان
وهو معنا لأنقضاء الدهر
لأنه غَلَبَ العالم
وأنهزَمَ لليوم الأخر
حاكم الأرض ذلك الشيطان
الذي ليس له سلطان 
ولا مكان ولا أطمئنان
لأنه أستسلم منذ البدايةِ
 للملك الأتي على الأرض ثانية
ملك السماء ليُدين كل البشر
كل الشعوب كل الأوطان
ليُحاسب كل الأفعال
 كل الأعمال لكل أنسان
من أبد الدهور بعدالة السماء
جاء ذلك السلطان…

                       

                                أخوكم: عوديشو سادا يوخنا

                                        2 / 9 / 2005