المحرر موضوع: رغم مرور ستون عاماً مازال الدم يبرد الدم فمن حقنا ان نسأل في ذكرى الستين لثورة الرابع عشر من التموز  (زيارة 1151 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل افسر بابكة حنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 495
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رغم مرور ستون عاما مازال الدم يبرد الدم فمن حقنا ان نسأل
في ذكرى الستين لثورة الرابع عشر من التموز

لطالما تغنت فئة بمحاسنها لا بل مجدتها،وصبت جام غضبها عليها فئة اخرى حتى أحرقتها ،انها الثورة الرابع عشر من التموز تلك التي احدثت تغيراً جوهرياً في مفاصل الدولة العراقية لا بل تعدى ذاك التغير ليشمل أوجه الحياة الاجتماعية و الاقتصادية لبلدٍ كان لعقود من الزمن يدار في الخفاء من قبل جهات اجنبية مستغلاً ضعف العائلة الحاكمة و عمالة بعض من ساسة العراق الذين رهنوا البلاد و العباد من اجل مصالحهم الشخصية وحب السلطة و المال  بينما كان الشعب يغلي من جراء السياسات الخاطئة و المستفزة من قبل الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق،حتى أتت هذه الثورة لتقصي هذه الزمرة من المشهد السياسي ومن يقف خلفهم بلحظة أرخت تاريخ العراق بالدم ليبدأ العراق عهد جديدا عنوانه(لن يبرد الدم الا الدم)
ليستمر هذا المشهد المروع الى يومنا هذا،ورغم ان عهد الثورة لم يدم طويلا الا انها حققت الكثير من الإنجازات في زمن قصير وعلى كافة الاصعدة ،غير ان تكالب الاضداد عليها من كل جهات انهت مسيرتها بشكل دموي ليعاني العراق فيما بعد من اشرس موجة اضطهاد تعرض لها الشعب العراقي عبر تاريخه الحديث.
ان استذكار هذه الأحداث الاليمة التي رافقت الثورة منذ بدايتها الى نهايتها وما ال عليه العراق  فيما بعد من الخراب و الدمار  يجعلنا نتسائل و بحياد  تام .
هل ما عصف بالعراق من الكوارث مروراً بعهد الثورة و الى الان هو من نتائج هذه الثورة و إرهاصاتها ؟
ام من الإجحاف إلقاء التهم جزافاً عليها لو لم يفجرها المخلصون  لكان العراق اسوء حالاً ؟
ام  حتمية انفجارها كان مرهوناً بالزمن  ؟
وهل كان بالإمكان تجنب النهاية الماساوية ؟
ام قادة الثورة كغيرهم من قادة الثورات أساؤوا استخدام السلطة؟
وهل تصفيتها بهذا الشكل الدموي كان ما يبرره؟
ولو قدر لها ان تستمر هل كانت قادرة  للملمة الصف ونبذ العنف ؟
وختاماً هل لنا عبرة من كل ما حدث ؟

افسر