المحرر موضوع: ثورة الفقراء حتى النصر  (زيارة 654 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عزيز الخزرجي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ثورة الفقراء حتى النصر
« في: 20:51 16/07/2018 »
ثورة الفقراء حتى النصر
قبل أعوام حذرت الحكومة والاحزاب من عواقب الفساد المستشري من قبل المتحاصصين وكتبت عدّة مقالات على مواقع الأنترنيت و الفيس و تويتر و الصحف و غيرها بكون ثورة الفقراء على الأبواب و ستنفجر للخلاص منكم, و حذرت الفاسدين المتحاصصين من مغبّة المضي في الفساد خصوصاً رئيس الوزراء و الجمهورية و رئيس مجلس النواب و القضاء والوزراء و النواب و المحافظين وقلت لهم بآلقلم العريض بوضوح؛ (إن رواتبكم ومخصصاتكم وحماياتكم ونهبكم لثروات البلد ستكون السبب الأول في إنطلاق الثورة, وإذا إنطلقت فأنها لن تتوقف و ستحرق الأخضر واليابس لأن يوم المظلوم على الظالم أشد)!

و ذكرت لهم أمثلة عديدة حول وجود الظلم و الطبقية و الفساد على كل صعيد حتى في بيوتهم و مكاتبهم الحزبية و الخاصة و حلقاتهم الإدارية و الدمجية و الفدائية و الحمائية و غيرها, وقلت لهم قضيتي مثال حي على جفائكم و فسادكم يا دعاة اليوم و يا كل المتحاصصين في الحكم, فلمجرد رفضي لدفع الرشوة لتمشية معاملتي التقاعدية و الجهادية و القانونية المشمولة بقضية المفصولين السياسيين .. ثم رجوعي لدائرة الشكاوى في رئاسة الوزراء وحتى بدائرة شؤون الموظفين و مخاطباتي المباشرة مع معاون رئيس الوزراء ومسؤول شؤون المواطنين وأمثالهم بجانب شهادة السادة في السفارة العراقية بكندا أخيراً وإرسال جميع الوثائق و عرض حالتي الشخصية و مظلوميتي؛ لكن هؤلاء الفاسدين ورغم علم جميعهم بقضيتي لكنهم أوقفوا معاملتي لعدم دفعي للرشوة مع إني كنت و ما زلت مسجى على سرير المرض في مستشفيات تورنتو بسبب المرض.

وغيرها من المظالم التي يعلم بها رئيس الوزراء و أحزابهم و إئتلافاتهم وهم يعرفون فضلي عليهم وعلى مسيرة المعارضة بدءاً بآلمجلس الأعلى ثم المؤسسات و الأحزاب في الساحة خصوصا حزب الدعوة وقوات بدر التي أسست نواتها الأولى!

و قبل هذا قبل أكثر من 10 سنوات نبّهتهم على مسألة أهم بعنوان: [الأسوء الذي سيواجه العراق بعد الأرهاب], لكن بلا جدوى ومتابعة .. و اليوم ملايين من الفقراء مثلي ما زالت قضاياهم القانونية و آلشرعية عالقة و لكن أؤلئك الحكام الفاسدين أنهوا معاملات لم يكن أصحابها يستحقون بالدمجيون  و الأنتهازيون وحتى البعثيين و منهم فدائيّ صدام و ضباط و مراتب و جنود الجيش العراقي الذين قاتلوا مع صدام ضد العراق و الكويت و قوات الحلفاء حتى نفاذ عتادهم ثم أسِرهم وهروبهم لمعسكرات اللجوء في الدول المجاورة وإعلان توبتهم هناك بعد خراب البلاد و العباد!
لقد تمّ إحتضانهم و صرف رواتب خيالية لهم بينما ليس فقط لم يقدموا للعراق شيئا و يعيش معظمهم خارج العراق ؛ و إنما كانوا و ما زالوا عالة على خزينة الدولة!

و بقينا و بقي معنا الفقراء ينتظرون رحمة الله لأصلاح ما أفسده المتحاصصون رغم جهاد بعضهم لنصف قرن ضد الطغمة الصدامية و من دعمهم من العراقيين المغرورين مدنيا و عسكرياً .. و شيئا فشيئا حتى إنطلقت ثورة الفقراء اليوم .. ثورة المصير التي لن تتوقف هذه المرة خصوصا بعد هدر دماء المتظاهرين العزل و قتلهم بلا رحمة, فأما النصر و إما الشهادة.

وهكذا إنظلقت اليوم ثورة الفقراء الذين يعانون الجوع و العطش و الفقر و الفاقة و المرض و إنعدام الخدمات على كل صعيد, بعد أن تم إلقاء الحجة على جميع المتحاصصين و على مدى أعوام , حيث كتبنا تفاصيل الضلامات و المسائل و الشكاوى و الثغرات التي أوصلت البلد إلى هذا اليوم المشؤوم من دون سعي المسؤوليين الفاسدين لحل ولو 5% منها , بل باتوا يكرمون الفاسد و يعاقبون المصلح النزيه.

لذلك فأن ثورة الفقراء ستستمر حتى آلنصر و لن تتوقف حتى لو قتلوا ألف شهيد و شهيد و قطعوا الأنترنيت و شبكات التواصل(1) ما لم تطبق العدالة و يرجع كل مسؤول .. بدءا برئيس الجمهورية و حتى النواب و الوزراء و المسؤوليين و المدراء و رؤوساء المؤسسات جميع الرواتب والأموال المنهوبة التي جعلت العراق رهناً بيد المنظمة الأستكبارية التابعة للمنظمة الأقتصادية العالمية المحمية بآلأحلاف العسكرية بقيادة الناتو, و لا حول و لا قوة إلا بآلله العلي العظيم.
الفيلسوف الكوني / عزيز الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) تنص (المادة 40) من الدستور العراقي الذي كتبه  الأحزاب المتحاصصة أنفسهم ما يلي:
حرية الاتصالات والمراسلات البريدية والبرقية والهاتفية والالكترونية وغيرها مكفولةٌ، ولا يجوز مراقبتها أو التنصت عليها، أو الكشف عنها، إلا لضرورةٍ قانونيةٍ وأمنية، وبقرارٍ قضائي.