المحرر موضوع: الانفتاح السعودي على الكنيسة المصرية.. قناعة مبدئية لا رسالة سياسية  (زيارة 1243 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31322
    • مشاهدة الملف الشخصي
الانفتاح السعودي على الكنيسة المصرية.. قناعة مبدئية لا رسالة سياسية
تكرر زيارات رسمية من مسؤولين بارزين في السعودية إلى الكنيسة في مصر يتماشى مع انفتاح سعودي بعيدا عن الانغلاق والوصاية والتدخل.

العرب/ عنكاوا كوم
خطى سعودية واثقة من الانفتاح
القاهرة - العلاقات السعودية مع الفعاليات الروحية المسيحية، في العالم والمنطقة العربية على وجه الخصوص، لم تنقطع يوما، لكنها توطدت أخيرا في ظل مسيرة الانفتاح والتحديث التي يقودها ولي عهد المملكة، الأمير محمد بن سلمان.

وضمن هذا التوجه السعودي التحديثي، والذي بدا يسير على نسق حثيث، تكررت الزيارات الرسمية من مسؤولين بارزين بالمملكة للمقر البابوي للكنيسة الأرثوذكسية، كبرى الكنائس المسيحية بمصر.

ويرى مراقبون ومحللون أن مثل هذه الزيارات تتماشى مع الرؤية الجديدة التي طرحها ولي العهد السعودي؛ فضلا عن الرغبة في تقديم رسالة وصورة ذهنية جديدة عن المملكة للغرب مغايرة لتلك التي كانت تبدو له “متشددة” في أمور كثيرة.

ولا يستبعد مهتمون بالشأن السعودي أن الأمور ربما تسير إلى استضافة السعودية للمرة الأولى، البابا تواضروس الثاني بابا أقباط مصر. وأشار محلل سعودي بارز إلى أن تلك الزيارات تعبير عن انفتاح سعودي على الجميع، بعيدا عن الانغلاق والوصاية والتدخل.

وتشهد الرياض تغييرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية متسارعة خلال الآونة الأخيرة، ضمن رؤية يقودها ويدفع بها ولي العهد محمد بن سلمان. ففي 3 يوليو الجاري  زار السفير السعودي بالقاهرة أسامة نقلي بابا أقباط مصر بالمقر البابوي.

وتعد زيارة نقلي هي الثالثة لمسؤول سعودي بارز للمقر البابوي في مصر، حيث زار هذا المقر كل من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في 5 مارس  الماضي، وبعده وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية أحمد قطان، في 20 من الشهر ذاته، والتقى الاثنان البابا تواضروس.

وقالت الكنيسة الأرثوذكسية بمصر، وفق بيان، “إن زيارة بن سلمان تعد أول زيارة لولي عهد سعودي للكنيسة القبطية منذ نشأة المملكة العربية السعودية عام 1932”.

وخلال تلك الزيارة عرض الأمير محمد بن سلمان على البابا، ورموز الكنيسة في اللقاء زيارة المملكة، دون تحديد موعد. وسبق في أبريل  2016 أن استقبل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز خلال زيارته للقاهرة آنذاك البابا تواضروس.

الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، بدأ مبكرا الحوار مع الثقافات، والآن الأمير محمد بن سلمان يتبنى هذا المشروع

وكان لقاء الملك سلمان والبابا تواضروس بمقر إقامة الأول بالقاهرة، وفق بيان كنسي مصري، هو الأول الذي يلتقي فيه عاهل سعودي ببابا للكنيسة القبطية. وخلال لقاء الأمير محمد بن سلمان، قال البابا تواضروس “نتابع بإعجاب التطورات الحادثة في السعودية (..) التي تساهم بشكل كبير في تنمية المنطقة العربية كلها، ونتذكر زيارات الأنبا مرقس (رجل ديني بارز بمصر) للسعودية 3 مرات منذ عام 2012، حيث عاد بانطباعات طيبة”.

وقال القس بولس حليم، المتحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية في تصريحات سابقة إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مؤسسة مصرية “قامت بدور وطني على مدار 20 قرنا، وتعبر عن مصريتها في كل الأحداث التي مر بها الوطن”.

وأضاف أن الكنيسة أيضا “أكبر كنيسة في الشرق الأوسط، ومن ثم لها أهميتها ودورها الذي يتلاقى مع الدور الإصلاحي الكبير على مستوى الأصعدة كلها الذي يقوم به ولي العهد السعودي في المملكة”.

ودارت أغلب هذه اللقاءات حول عمق علاقات الوئام التي تربط بين الجانبين. وتعد السعودية أكبر داعم اقتصادي وسياسي للدولة المصرية في السنوات الأخيرة.

قال المفكر المصري القبطي، جمال أسعد، “إن هذه الزيارات ضمن المتغيرات السعودية الأخيرة، وسياسة الانفتاح التي يتبناها الأمير محمد بن سلمان”.

وأوضح أن تلك الزيارات “نقلة موضوعية لإعلانات سعودية أخيرة، انفتحت على المسرح والسينما والغناء والتصريح بقيادة المرأة السعودية”. وينتظر المصريون الأقباط ويتوقعون انفتاحا أكبر على الكنيسة الأرثوذكسية لما تمثله من ثقل عربي.

وبدأت الصورة النمطية التي ظلت تتمسك بها الأوساط الغربية عن السعودية بالتلاشي، وتشكلت قناعة راسخة لدى الجميع بأن المملكة تقوم بخطى حثيثة نحو المزيد من الانفتاح المدروس دون التخلي عن خصوصيتها في العالم الإسلامي.

وبات من الوارد أن تستقبل السعودية بابا أقباط مصر في ضوء استقبال شبيه لوصول بشارة بطرس الراعي، أول بطريرك ماروني يصل السعودية، في نوفمبر 2017.

بدوره، اتفق المحلل المصري مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، مع الطرح السابق، بالقول “إن ما يحدث يتماشى مع الانفراجة غير العادية بالمملكة في الفنون والتعامل مع الآخر”.

محمد عبدالله آل زولفي، عضو مجلس الشورى السعودي السابق، والكاتب والمحلل السياسي، اعتبر أن تلك الزيارات تأتي “ضمن ما تشهده المملكة من حالة انفتاح على كل الثقافات، وأتباع المذاهب والأديان، لمواجهة من يجعل السعودية منغلقة على نفسها والآخرين”.

وأوضح الكاتب أن “الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبدالعزيز، بدأ مبكرا الحوار مع الثقافات، والآن الأمير محمد بن سلمان يتبنى هذا المشروع بشكل عملي وواضح على جميع المستويات، وهذا واضح في توالي الزيارات الأخيرة للمقر البابوي”.

غير متصل النوهدري

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 24150
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي

نفاق سياسي من قبل الحكومة السياسية تجاه المسيحيين ! .