كيف يمكن التعايش السلمي بين جميع العراقين؟
بانجاح التعايش السلمي بين العراقيين وبالامكان اجمالها باالتالي:
1- ان يكون هناك تحاور بين كل الطوائف والقوميات وهذا التحاور يجب ان يبنى على اسس متينة من الصدق مع الاخر والاخلاص له ويكون ايضا حوارا مبنيا على المصالح المشتركة لا على مصلحة طرف دون اخر وان يسبق هذا الحوار تنظير على جميع المستويات ويكون بين رؤساء وعمداء الطوائف وتنشيط دور المنظمات الانسانية في البلد هذا سيصنع جوا من الحب والتعايش والتقاء الاخر والقرب منه بعيدا عن كل المشاحنات والاتهامات وغيرها من الامور.
2- ان تخرج توصيات من هذه الحوارات بين الطوائف والقوميات وان تكون هذه التوصيات ملزم العمل بها اي ان تدخل في حيز التنفيذ لا ان تبقى حبرا على ورق وهذه التوصيات تتضمن امورا عدة منها:
ا- التاكيد على وحدة والعراقيين.
ب- عدم التفريق بين الوان الطيف العراقي حسب العرق او الطائفة او المذهب.
ت- التاكيد على نبذ الارهاب والمنظمات الداعمة له ومن كل الجهات .
ث- التاكيد على النقاط المشتركة ونبذ نقاط الخلاف بين الوان الطيف العراقي.
3- ان تبنى اجهزة الدولة على اساس الكفاءات بعيدا عن الطائفية التي تثير النزاعات وبالنتيجة
4- ان يكون رجال الدين طرفا اساسا ومشاركا فعالا في المؤتمرات والحوارات والتركيز على دور الاديان في التسامح واشاعة مفاهيم الرافة والرحمة.
5- اشاعة المفاهيم الدينية الصحيحة بين افراد المجتمع وطبع الكتيبات والكراسات التي تحث على مناهج التعايش وان لا سبيل لوحدة المجتمعات الا بالتعايش السلمي القائم على اساس الثقة المتبادلة بين الطيف العراقي ككل.
ان العراق يعيش اليوم دوامة من زعزعة الثقة بيين اطياف الشعب وذلك لان الحركات الارهابية تحاول ان تزرع الفتنة بين الشعب وتعرقل بناء العراق الديمقراطي الجديد عراق الانسان ولكن بناء العراق لا يتم الا بعد ان يكون هناك تعايش بين اطياف الشعب والا كيف نبني وغيرنا يهدم .
كما ان لاشاعة مفاهيم الانسانية دورا اساسا في ضرب مفاهيم الاستبداد والتفرد في الراي في ادارة المجتمعات ولا سيما المجتمع العراقي اذن فالدور الذي يناط بالقوى الوطنية والاحزاب الدينية والسياسية في هذه المرحلة دور اساس وخطير ويجب ان يتكافل الجميع في سبيل انجاح المسعى الطالب لاشاعة مفاهيم التعايش السلمي وانقاذ العراقيين من شفا حرب اهلية لا قدر الله والتعايش يستند الى عدة نقاط اساسية نجملها بالشكل التالي:
1- التسامح وهو دعامة اساسية لرفد مفهوم التعايش.
2- ضرب مفاهيم الاستبداد والغاء الاخر واقصائه.
3- التاكيد على مفهوم الهوية الوطنية العراقية وهذه هي مهمة المثقف العراقي وهي بلا شك مهمة صعبة فالمثقف اليوم عليه دور كبير في دراسة الواقع العراقي ورفد الحركة المجتمعية.
4- ان يكون الادب والفن من شعر وقصة ورواية وغيرها في خدمة الواقع والتركيز على مفهوم التعايش السلمي.
في الحقيقة ان واقعنا المتعدد باطيافه والوانه الجميلة يتطلب منا وقفة حقيقية للتركيز على مفهوم التعايش السلمي ومن دونه سنكون متضادين يحارب بعضنا بعضا وهذه هي دوامة العنف فالمرحلة صعبة والمسؤولية كبرى والتعايش مطلوب والعراقيون اهلا للتعايش كي يثبتوا للعالم اجمع وحدتهم وضميرهم الحي.
نجيب خباز