المحرر موضوع: فتات برلمان اقليم كردستان الذي اضاعه غياب البرلمانيين المسيحيين  (زيارة 2077 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اسكندر بيقاشا

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 289
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
فتات برلمان اقليم كردستان الذي اضاعه غياب البرلمانيين المسيحيين

اسكندر بيقاشا
رغم إنني لا اعتبر تخصيص منصب النائب الثاني لرئيس برلمان اقليم كردستان يشرف المكونات القومية (التركمان ،الارمن ،الكلدان السريان الاشوريين ) او يزيدهم حقوقا فإن مجريات المناقشة والتصويت تثير الكثير من التساؤلات.  انني ارى التأكيد في جميع القوانين على ان الجميع متساوين امام القانون ومن حق اي مواطن تولي اي منصب حتى وان وصل الى رئيس الجمهورية او رئيس الاقليم. العاملان اللذان يحددان  ذلك هو ارادة الشعب وكفاءة الشخص بغض النظر عن دينه او قوميته او جنسه. وقياسا على ذلك فإنني ارى تخصيص  منصب معين لجهة محددة خاطئا. فعندما نحدد للمكونات منصبا معينا فاننا نحدد حقوقنا وسقف مطالبنا.

ثانيا, ان كان احدا يطالب بمنصب معين فليكن منصبا ذا اهمية وليس منصبا شكليا. يبدو لي ان المكونات في اقليم كردستان هي من الضعف بحيث لا تتجرأ على المطالبة إلا بمنصب النائب الثاني الذي هو الفتات بعينه!!.  إن كنا بهذه الدرجة من الضعف فانه من الافضل ترك موضوع المناصب وتقسيمها حاليا وتجنب التوقيع على اية وثيقة تتعلق بتحديد الحقوق والتركيز على العمل على ان لا تكون المناصب محددة في القانون بقومية او دين معين على امل ان يكون في يوم “ابيض“ من حصة احد من هذه الاقليات.
اريد حقا ان اكون حالما برئاسة البرلمان على الحصول على النائب الثاني لرئيس البرلمان الذي لا يستطيع ابدا ان يقوم مقام الرئيس حيث هنالك النائب الاول الذي سيقوم بذلك في غياب الرئيس, فاي حق هو وهل له من مهام!

مسألتين تحتاج التوضيح من نوابنا وبرلمانييا على اختلاف مشاربهم. اولا قبل طرح اي اقتراح في البرلمان للتصويت عليهم مناقشته داخل منظماتهم او احزابهم وهذا قد يحدث لكن لا نعلم عنه شيئا. من الافضل طرح المشروع في الاعلام ايضا على شكل خبر او مقال لاحد اعضاء الحزب او البرلمان فهنالك اناس لهم آراء ومعرفة بالامور قد تضئ بعض الجوانب التي قد تكون فاتت على مشرعينا. بعدها تتم  مناقشته مع اعضاء البرلمان الكتلة او المجموعة الدينية او الاثنية للتوافق عليه ومن ثم العمل على صياغته بالشكل المناسب وسد الثغرات التي قد تجعل من القانون نفسه بلاءا علينا  في المستقبل.
ان هذا السياقات تبدو بديهية لكنني ارى ان الاخوة البرلمانيين يقفزون عليها لسبب او لآخر ولا يعملون بها مما يترك آثارا سلبية على العمل البرلماني.

الشئ المثير للتساؤلات ايضا هو سبب عدم حضور اعضاء البرلمان في جلسات المناقشة والتصويت على القوانين خاصة التي تؤثر من قريب على ابناء شعبنا. ان احدى واجباتهم الاساسية هي العمل على على طرح القوانين ومناقشة المشاريع المطروحة  في البرلمان ومن ثم الحسم يكون في التصويت. فأين كان اربعة من اعضاء برلمان الاقليم عندما جرى التصويت على مقترح تخصيص او ”منح“  منصب النائب الثاني لرئيس البرلمان لأبناء الاقليات الذي جرى الثلاثاء الماضي؟ ان كانوا مع الاقتراح فانهم ساعدوا في التصويت ضده حيث كانت اصواتهم تكفي للتحكم لصالح القرار, وان كانوا يعتقدون ان المقترح هو ضد مصالح شعبهم فلماذا لم يحضروا ليوقفوه!

انا فرح من ناحية, لأن المقترح والذي يأخذ صفة القانون لم يمرر(بفارق ٣ اصوات) لكني قلق حقا من الطريقة التي يعمل فيها برلمانيونا.


غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس
يذكر أن الجلسة المذكورة شهدت غياب  خمسة  نواب من المكونات وهم كلا من  وحيدة ياقو، كمال يلدا، يروانيت نيسان ، يعقوب كوركيس وجودت النجار.
(مقتبس من الخبر المنشور في الموقع..)

الاخ القدير اسكندر بيقاشات المحترم
شلاما وبعد
 وكما نوهت حضرتك في مقالك هذا، بأن ممثلينا البرلمانيين الموقرين المذكورة اسمائهم اعلاه، جنابهم المحترم لم يحضروا الى هذه الجلسة، وهم في دراية بأن احد المواضيع المطروحة يخص ابناء شعبهم وكما يدعون والذي يمثلونه، ومهما يكن من منصب وان كان النائب الثاني لرئيس البرلمان، فكان الاولى بهم المشاركة في التصويت للاصرار على بقاءه ومحاولة ان يكون من حصتهم ليظفر به احد افراد شعبنا. ان الموضوع هو اثبات وجود وليس بأضعاف موقف لشعب يمثلونه.
لقد خسر شعبنا الكثير من المناصب والمواقع الرفيعة بسبب اللامبالات من الذين يدعون بتمثيل شعبنا ومنذ 2003 والى يومنا هذا، ومنها التوزير وعلى مستوى الحكومتين المركزية والاقليم وعضوية المفوضية العليا للأنتخابات وهنالك مزاحمة على المناصب من غير شعبنا على المناطق ذي الغالبية  المسيحية من قائمقام ومدير ناحية وحتى رئاسة الوقف المسيحي والديانات الاخرى والتي ستكون آيلة للسقوط لأقليات اخرى منافسة وغيرها، ان بقي ممثيلنا على هذا المستوى من البرود التمثيلي لشعبنا وعلى المستوى المركزي والاقليم ايضا.
انهم متريشين متمتعين بالامتيازات المغدقة عليهم من هنا وهناك وقد تراهم يتفرفرون في المنتجعات خارجا، وامتيازات شعبنا تتناقص يوما بعد يوم، والقادم يشوبه الحذر والخوف من مصير مجهول وعلى مستوى العراق والله الساتر. تحيتي للجميع

غير متصل اسكندر بيقاشا

  • ادارة الموقع
  • عضو فعال جدا
  • *
  • مشاركة: 289
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا اخ كوركيس على مرورك على المقال.
في الكثير من الاحيان والمقابلات ذكرت ان مطالبنا يجب ان لا تكون مناصبا بل  حقوقا تساوينا مع بقية ابناء الشعب.هذا يجب ان يكون المبدأ وارى ان اعطائنا حقوقا اضافية مثل الكوتا مثلا يجب ان يكون مؤقتا ن وليس دائميا. فالمناصب ستأتي كنتيجة للمساواة امام القانون, والسويد مثالا على ذلك. حيث ان لنا ستة برلمانيين في السويد رغم ان عددنا لا يتجاوز المائة والخمسين الفا(كلدان/سريان/آشوريين).

وقد اوردت مثالا على ان المناصب لا تعطينا حقوقا وإلا كانت فترة البعث عصر امتنا والمسيحيين العراقيين الذهبي حيث كان طارق حنا عزيز نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية بل كان الرجل الثاني في الدولة. لكننا نعلم ان في هذه الفترة جرى ايضا محاولة محو قوميتنا من خلال تعريب كل المسيحيين في التعداد السكاني وجرت محاولات لاجبار الطلاب المسيحيين في المراحل الابتدائية على دراسة القرآن كما هجرت قرانا في الشمال بالعشرات.

انني ادعو الى اعادة النقاش في جدوى الكوتا من جديد او ايجاد صيغة افضل لنيل حقوقنا القومية والوطنية بعد ان اثبتت الكوتا انها قابلة للاختراق والتلاعب ولم تؤتي ثمارها المرجوة.

الصيغة  الجديدة التي يتم فيها عرض انتخابات الكوتا على ان يكون التصويت على قوائمها من المسيحيين فقط فيها عيوب  كثيرة لكن برلمانيينا الذين يتسارعون في عرض مقترحاتهم الى برلمانات بغداد واربيل لم يناقشوها جيدا,مع شعبهم على الاقل.