رسالة مفتوحة إلى غبطة البطريرك الكاردينال الدكتور لويس ساكو جزيل الاحترام
الاصحاح الأول
الكاردينالية هل هي درجة قداسة ام درجة سياسية حزبية ... ؟ !!
[/color]
المقدمة : اعتذر من جميع القراء لكشف حقيقة صادمة كنت قد ابتلعتها برضاي ولست مجبراً على ذلك . هذا الكشف نتيجة استفزاز البعض من الانتهازيين والمرائين
ماذا تعني درجة الكاردينال : بداية نقول مبروك سيدي غبطة البطريرك ترقيتك لدرجة كاردينال وحصولك على
(( جنسية دولة الفاتكان )) !!
سيستغرب البعض من هذا الكلام .... !! سنؤجل حديثنا عن كيف ولماذا وجدت دولة الفاتكان لربما ستكتشفون ذلك من خلال سلسلتنا هذه وسنتكلّم اليوم
(( بالسياسة والتحليل السياسي )) قليلاً على الرغم من اننا ترفعنا عنها اختياراً ، وعلى قدر فهمنا المتواضع لها سنحلل ذلك .
هذا الكلام جاء بعد محاولاتً سيادتكم المبجل لإعطائكم أهمية عظمى لهذه الدرجة
( فخرية وفعلية ) وحاولت ان تقارن بينك وبين البطريرك الكاردينال المرحوم عمانوئيل دلي عندما مُنِحَت له بتقليلك من قيمتها له وتعظيمك لقيمتها لكم ... من هنا نعرف انك تعرف ما هي مميزات تلك الدرجة لذلك سنشارك هذه المعرفة جمهور القراء الأفاضل .
درجة الكاردينالية تعني جنسية دولة الفاتيكان وتعني الانتماء إلى برلمان الدولة ... فالكاردينال يصبح له الحق في انتخابه كرئيس للجمهورية أي ان يصبح
( بابا الفاتكان ) هذا إذا كانت درجته
( ليست فخرية ) وبما ان درجتكم
( اصيلة ) هذا يعني انكم عضو برلماني اصيل يحق لك ان تصبح
( بابا الفاتكان ... رئيس دولة الفاتيكان ) تاريخيا جميع الذين حصلوا على تلك الدرجة كان ولائهم لها لهذا هم تخلّوا عن جنسياتهم الأصيلة والتحقوا بالفاتيكان ونذكر على سبيل المثال ... البابا بولس يوحنا الثاني ( بولوني ) ... البابا بندكتس ( الماني ) البابا فرنسيس ( ارجنتيني ) . يوم كانت هذه الرئاسة حكراً على المواطنين الرومان .
من هنا نكتشف أن الرتبة التي حصلت عليها هي رتبة
( سياسية حكومية حزبية ) بامتياز وليس رتبة قداسة وطهارة لأن القداسة والطهارة لا تجتمع بتاتاً مع السياسة ودرجات التسلسل الحكومي الوظيفي . فالقداسة لا علاقة لها بالكراسي الرئاسية ... هذا ما تعلمناه من الرب يسوع ...
وتعلمنا ايضاً ان القداسة ترتبط بالخدمة الصحيحة والتواضع الرحيم لا التواضع المذل (( اعظمكم اكبر خادم فيكم )) ... وتعلمنا ان قداستنا في انتمائنا وولائنا للرب وحده وليس لمؤسسة حزبية او حكومية ...
وتعلمنا ان القداسة هي العمل على التسليم لمشيئة الله وان لا نشرك معه احداً ( لا إله مثل إلهنا ) وتعلمنا ان السياسة تتنازل عن كل هذا فتشرك وتجدّف وتكذب وتنحرف عن المبادئ الأصيلة لتجعل لها مبادئ زائفة رخيصة ... السياسة ليس لها ولاء واحد محدد ... بل ولاءاتها متعددة حسب مصالحها ...
واخيراً السياسة ليس لها إله بل إلهها ذاتها .
والآن من بعد اذنك نسأل غبطتكم
(( لمن سيكون ولائكم )) 1 ) أ للعراق ام للفاتيكان ام لتركيا او أمريكا او أيران او للسعودية ... لحكومة الإقليم او المركز ؟ .
2 ) ما سيكون مصير سهل نينوى ولمن سيخضع لأي دولة ولأي سياسة وأي حزب هذا ان عاد ... ؟
3 ) ما سيكون مصير المسيحيين في العراق وما مصير اتحاد الكنائس هل سيتم اخضاعها بقوّة كارديناليتكم السياسية ؟
4 ) ماذا سيكون مصير الكلدان وقوميتهم بعد ان اصبحتم أممياً هل ستدافع عن وطنكم الجديد روما ام اللا وطن الكلداني ؟ .
أسئلة مشروعة نضعها امام غبطتكم .... ؟ لقد صعبوها عليك اكثر مما كانت صعبة .
الى اللقاء في الإصحاح الثاني ....
هل ستكون درجة الكاردينالية الحافز لأنهاء الفساد الموروث في المؤسسة الكنسية ام لتعزيزه لعدم القدرة على انهائه ؟ الرب يبارك حياتكم جميعاً
الخادم حسام سامي 19 – 7 – 2018