المحرر موضوع: هنيئا لكل من هاجر العراق ..واستقر في بلد الغربة !!!!  (زيارة 3023 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل افرام فضيل البهرو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 75
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هنيئا لكل من هاجر العراق ..واستقر في بلد الغربة !!!!
                                                                                                       
المحامي
افرام فضيل البهرو

          هنيئا لكم .. يا من هاجرتم بعيدا عن العراق ..طوبى لكم لانكم انقذتم ارواحكم ومستقبلكم , كما اقول لكل شخص هاجر رغم عدم قناعته بالهجرة وانما هاجر نزولا عند رغبة زوجته والحاحها لكون اهلها قد سبقوها بالهجرة , اقول لهولاء الازواج واعرف الكثير منهم , عليكم ان تشكروا ربكم و تُقبلوا رؤوس زوجاتكم كل صباح , لان هذه الزوجات ومن حيث لا يعلمن , انقذوكم و انقذوا اولادكم من كابوس اسمه العراق ,نعم انقذوكم من ويلات وازمات العراق المتلاحقة والتي كما يبدوا لم ولن تنتهي , وربما هناك البعض ممن سينتقدني على هذا الموضوع , ولكنني اريد ان اُعَبِر عن رأيي.
       احيانا اسمع بان هناك البعض من الاشخاص من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري , من الذين هاجروا, يشعرون بالندم والحزن والغربة والحنين الى الوطن الأم , ويفكرون بالعودة الى وطن الاباء والاجداد , فاني اقول لهم : تاكدوا بان هذا البلد لم يبقَ كما كان سابقاً.. لم يبقَ وطن الاباء والاجداد , لان ابنائه الاصلاء اصبحوا مهمشمين ومظلومين ومهجرين, ولا تندموا لحظة واحدة على هجرتكم , على الاقل انكم تنهضون صباحا على يوم جديد وهاديء تستنشقون هواءا نظيفا ونسيما عليلاً خاليا من رائحة البارود ودخان المولدات الكهربائية والسيارات المستهلكة , وبعيدا عن التفجيرات و انقطاع الكهرباء وشحة المياه وازمة الوقود ,وان كنتم تعتقدون بان الشعب العراقي ما زال يحتفظ  بصفاته من العلاقات الطيبة والكرم والمحبة والتسامح وغيرها , فاقول لكم : تاكدوا بانه لم يبق منها الا شيئا نادرا , فكل شيء تغير , واصبحت اغلب العلاقات تقتصر على المصالح فقط , وستلاحظون بأن معظم افراد العائلة  سوا الاباء والابناء او الاخوة والاخوات متخاصمين فيما بينهم , والاصدقاء لا يلتقون ببعضهم الا في المناسبات .
      مشكلة العراق الرئيسة هي بانه يجاور اسوأ البلدان في المنطقة , وكما يقول المثل (.. كومة حجار ولا هالجار ) فتركيا الجارة المسلمة , رغم ان اقتصادها انتعش بشكل كبير لكون العراق سوقا رائجا لبضاعتها , الا انها بكل وقاحة قطعت المياه عن العراق وسبببت جفاف لمناطق كثيرة , وبين حين واخر تقوم بقصف قرى عراقية بحجة ملاحقة عناصر حزب العمال الكوردستاني, وكذلك فعلت جمهورية ايران الاسلامية, حيث قطعت الماء وكذلك الكهرباء عن العراق بعد ان شعرت بان الحكومة العراقية المقبلة قد لا تكون وفق اهوائها , وايضا قامت بقصف قرى عراقية بحجة مطاردة معارضين ايرانيين , وهذا الشيء لم يتجرؤا ان يفعلوه ايام الدكتاتور صدام حسين ,لمعرفتهم التامة بان العراق كان يحكمه رجالا بكل معنى الكلمة والاعتداء على حدوده خط احمر , ليس كالخطوط الحمر وما اكثرها والتي ظهرت بعد سقوط النظام  ..  اما الدول العربية الشقيقة مثل السعودية والاردن وسوريا , فلم يبخلوا على  اشقائهم من ابناء الشعب العراقي بالارهابيين والانتحاريين ,وهذه الدول تحاول قدر الامكان العمل على استمرار الحروب والفوضى في العراق من اجل تحقيق مصالها .
     لا اعتقد بان هناك دولة في العالم كله ,قد تلقت تفجيرات وصواريخ وقنابل وغيرها , مثلما تلقته ارض العراق , فلم يسلم شبرا واحدا من ارضه ,فانا شخصيا ومنذ ان وعيت على الدنيا , لم اسمع سوا اصوات الانفجارات واطلاق الرصاص   وازيز الطائرات الحربية ,بدءاً من حروب الستينيات بين الحكومة العراقية والحركة الكوردية , ومرورا بحرب ايران وحرب الكويت واحتلال العراق والحصار الاقتصادي ودخول تنظيم القاعدة وبعده تنظيم داعش, وازمة الاستفتاء والانتخابات ما شابها من تزوير وازمة المياه والكهرباء والتظاهرات ...والازمات متلاحقة على هذا البلد, ولهذا اقول ,بما ان الانسان يعيش مرة واحدة , فمن حق كل انسان ان يبحث عن الامن والامان والعيش المستقر , وبما ان هذه الظروف غير متوفرة في العراق , فحسنا فعل عندما هاجر , ومن يعتقد بان سياتي يوما ويستقر العراق .. فاني اقول له : هذا حلم  ولن يتحقق , وتحقيقه من رابع المستحيلات , عليه اكرر قولي لكل من هاجر ... هنيئا لك ولعائلتك , وتمتع بحياتك لانك امّنت على مستقبل اولادك واحفادك واياك ان تشعر بالندم او تفكر بالعودة, وان عُدتَ للعراق , سوف لن نستقبلك بالازهار والورود وانما بالطماطة الممرودة والبيض الفاسد ...  ..لان العيش  في غربة امنة وبكرامة وحرية هو افضل بكثير  من العيش في وطن يسوده الظلم والقتل والتهميش وربما القادم سيكون الاسوأ _ لا سمح الله  _ والله يكون في عون المتشبثين بارض الاباء والاجداد , الذين معظمهم ايضاً على اهبة الاستعداد للهجرة متى ما سنحت لهم الفرصة .... وليس بوسعنا الا ان نتضرع للرب ان يصنع معجزة وينقذ العراق وشعبه ..هذا الشعب الذي لا حول له ولا قوة .. !!

متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3051
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد افرام فضيل البهرو المحترم

تحية
لقد سبقتني ما اريد قوله وكتبت نصف مقالتي وأبقيت نصفها الآخر قبل أن تنقطع الكهرباء ويضيع النص الذي كتبته لانني نسيت أن احفضها فنسيت انا اليوم في العراق و كوردستان ولست في أوروبا
لقد قلت ما يكفي وهناك الافضع عندي  ولكن سوف انتظر الان لانني تعرضت إلى المضايقات وتهديدات من جهات حزبية غير متنفذة ادعت الثقافية تحمل يافطات باسم شعبنا
ادعو ربي أن يبعد شعبي الظلم وان يعيش كباقي الشعوب الحرة
تحيتي

غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 أستاذ افرام فضيل  البهرو المحترم
كلمات ملئها حزن وألم  تفطر القلوب  ، حقاً انها  مسيرة المأساة!
الله يكون في عونكم

غير متصل afram bahro

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 35
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاخوة الاعزاء ..وليد حنا بيداويد و الياس متي منصور المحترمين
شكرا لمروركم ومداخلتكم ...وما كتبته ليس الا غيضٍ من فيض ...ورغم كون كلماتي قد تكون ثقيلة على بلدي الذي مهما جار علينا فهو عزيزُ ... الا ان الالم والاحباط واليأس الذي اصابنا نحن العراقيين بشكل عام والمسيحيين بشكل خاص على مدى عقود مضت .. جعلنا نتخبط ونبحث عن ملاذ امن ...وتقبلوا خالص شكري وتقديري ..
اخوكم افرام فضيل البهرو