المحرر موضوع: ملتقى سورايا يقيم ندوة حوارية حول اللاجئين‬  (زيارة 2376 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ملتقى سورايا الثقافي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 139
    • مشاهدة الملف الشخصي
ملتقى سورايا يقيم ندوة حوارية حول اللاجئين‬

بتاريخ ١٨-٧-٢٠١٨ أقام ملتقى سورايا الثقافي ندوة حوارية خاصة حول اللاجئين التي من خلالها تم تسليط الضوء على آخر المستجدات المتعلقة بالنازحين وقرارات المؤتمر العام للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الذي عقد مؤخرا في جنيف حضره لاجئيين يمثلون استراليا.
شارك في الندوة أربعة من الشخصيات التي لها تعامل مباشر مع اللاجئين في استراليا وكذلك هم على تواصل مستمر مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وكان قد شاركوا في العديد من المؤتمرات التي عقدت في جنيف كما مثلوا استراليا في المؤتمر العام الذي عقد مؤخرا.
المحاور الأول كان السيد راميش كومار: الرئيس التنفيذي لمؤسسة مركز اللاجئين والمهاجرين لجنوب ملبورن.
المحاور الثاني كانت الدكتورة مليكا شيخ الدين: مديرة خدمات دعم الاستقرار في منظمة ايمس استراليا.
المحاور الثالث كان السيد بارسو شارما المسؤول المدني للمجتمعات المحلية الجديدة والناشئة.
المحاور الرابع كان السيد جوزيف يوحانا: مدير برامج الاستقرار والشبيبة والعائلات في منظمة اخوية القديس لورانس أدار الندوة وايضاً قام بدور المترجم الناشط في الجالية السيد عماد هرمز.
رحب السيد عماد هرمز بالحاضرين الكرام من رواد وأعضاء الملتقى وخص بالذكر الاب الفاضل جليل منصور والسيدة تينا العضوة في مفوضية التعددية الثقافية لولاية فكتوريا والسيد جوزيف هاول عضو مجلس بلدية هيوم وشكر الجميع لحضوره للاستماع والمشاركة لدعم وتحفيز ملتقى سورايا الثقافي لتقديم المزيد من النشاطات الهامة لأبناء الجالية. بعدها رحب السيد عماد هرمز بالسيدة مليكا والسادة راميش وبارسو وجوزيف وشكرهم على مشاركتهم في محاور الندوة لايصال المعلومات المهمة لابناء الجاليات وتوضيح الكثيرة من الامور الخاصة باللاجئين وعلى جهودهم ووقتهم الثمين ثم قدم نبذة مختصرة عن السيرة الشخصية لكل منهم.
طرحت على المحاورين أسئلة تتعلق بأخر المستجدات المتعلقة باللاجئين من حيث عدد النازحين في العالم الذي وصل لغاية يومنا هذا إلى 68.5 مليون نازح من بين النازحين في بلدانهم وخارجها، ومن النازحين وصل عدد اللذين تنطبق عليه صفة اللجوء 24.5 مليون لاجئي وأكثر من نصف عددهم من غير البالغين بعمر لا يتجاوز 18 عام.
تطرق المحاور الأول السيد راميش إلى المعضلة التي يواجهها العالم اجمع في السنوات الأخيرة والذي جعل وقتنا هذا من الأوقات الأكثر صعوبة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بسبب العدد المتزايد من النازحين، حيث بحسب إحصاءات الأمم المتحدة ينزح مواطن كل ثانيتين.
تطرق أيضا ً السيد راميش إلى الدور المهم الذي بإمكان الجاليات في المهجر أن تلعبه خصوصا ً وان معظمهم من اللاجئين السابقين من خلال اتحاد اللاجئين وتوحيد صوتهم بهدف التأثير على الحكومات وحثها على القيام بالمزيد من أجل اللاجئين. وأعطى السيد راميش شواهد حية حول ما يمكن للاجئين في المهجر القيام به من أهمها مساهمة اللاجئين من جنوب السودان المقيمين في استراليا في إعمار وبناء وطنهم في جنوب السودان بهدف التقليل من نسبة النزوح من البلد وكيف استطاعوا مساعدة الكثير من النازحين من السودانيين في العودة إلى بلدانهم.
المحاور الثاني كان للدكتورة مليكا، حيث تطرقت إلى التغييرات التي حصلت على مستوى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف خصوصا بعد مؤتمر نيو يورك في عام 2016 الذي حضره الدول الأعضاء كافة والبالغ عددهم 139 وانبثق منه إعلان نيويورك للاجئين والمهاجرين الذي وضع آلية عمل للتعامل بشكل فعلي وواقعي مع اللاجئين واستجابة ملائمة وسريعة للمشكلة النزوح وللتوصل إلى أفضل السبل للتعامل مع قضايا النزوح التي أصبحت مشكلة وعائق كبير على الكثير من الدول وخصوصا الدول النامية ذات الدخل المنخفض التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين مثل لبنان. واهم بنود اعلان نيويورك كان وضع خطة شمولية للتعامل مع مشكلة النزوح وأطلق عليها " الإطار الشامل للاستجابة للاجئين". بعد مضيء عامين من إعلان نيو يورك اجتمع الأمم المتحدة بمفوضيتها السامية لتخرج بالميثاق العالمي للاجئين الذي ينص على ضرورة اعتبار مشكلة النزوح مشكلة عالمية ويجب التعامل معها دوليا بمشاركة كل الدول في العالم من خلال تقسيم الأدوار وتوزيع الحمل على كل دول العالم وبنود أخرى من شأنها مساعدة اللاجئين أما إلى العودة إلى بلدانهم أو مساعدتهم على الاستقرار في بلد النزوح أو الدول الأخرى ودعمهم بشكل فعال من اجل أن يكونوا فاعلين في المجتمعات الجديدة بدلا من أن يكونوا عبئا عليها. وهكذا كانت المهمة الأولى للمفوضية السامية للاجئين للأمم المتحدة هي قبول اللاجئين وتسجيلهم بهدف تمكين المفوضية من المعاملة معهم بشكل أكثر فعال.
المحاور الثالث كان للسيد بارسو الذي تطرق إلى تجربته الأولى كممثل للاجئين، عندما اختير ليمثل استراليا في مؤتمر انعقد في جنيف قبل ثمان سنوات. حيث كان انطباعه غير جيد عن الأمم المتحدة بسبب عدم وجود تمثيل حقيقي للاجئين في المفوضية وبالتالي عدم وجود مشاركة فعلية للاجئين في أي من القرارات والإجراءات المتعلقة التي كانت مفوضية اللاجئين تتخذها. حيث كانت المؤتمرات المنعقدة في السابق مقتصرة على المسؤولين الكبار والمنظمات الحكومية وبعض المؤسسات غير الحكومية وبالتالي كانت معظم القرارات غير كاملة ولا تمثل الواقع الحقيقي للاجئين. وأيضا ً تطرق إلى وجود فساد في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أدت إلى إجراءات غير عادلة بحق الكثير من اللاجئين. وأضاف كيف استطاع هو وزملاءه من التأثير على منبع القرار الرئيسي في الأمم المتحدة والمفوضية في مقرها الرئيسي في جنيفا وتمكنوا من أن يغيروا من سياسات المفوضية غير الفعالة والبعيدة عن الواقع الفعلي للاجئين، نحو ضمان وجود صوت وحضور للاجئين في كل القرارات التي تتخذها المفوضية السامية للاجئين بخصوص اللاجئين. 
اما المحاور الرابع فكان السيد جوزيف يوحانا الذي تحدث عن تجربته الأولى في حضوره لأول مرة إلى المؤتمر العالمي الأول الخاص باللاجئين الذي أقيم في جنيف. وتطرق جوزيف إلى المساعي التي يقوم بها اللاجئين أو من لاجئين سابقين في الساحة العالمية بهدف إعلاء شأن وتعزيز صوت اللاجئين في كل ما يتعلق باللاجئين. وكذلك تحدث عن كونه من بين اللذين روجوا لمبدأ قيام اللاجئين التعامل مع قضاياهم بدلا من قيام مؤسسات أخرى غير حكومية أو تابعة لدول أخرى في التعامل مع قضاياهم التي تكون غير فعالة. كما دعى السيد جوزيف إلى تأسيس شبكة عالمية للاجئين السابقين والحاليين تقدم استشارات وتوصيات ونصح للأمم المتحدة والمفوضية السامية للاجئين لمساعدتها على التوصل إلى قرارات فعالة فيما يخص اللاجئين والنازحين في العالم ووضع سياسات من شأنها التعامل مع المشاكل بشكل واقعي. كما تحدث عن احدى إنجازاته الفردية في تواصله مع المنسق العام للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لمنطقة الشرق الأوسط التابعة للأمم المتحدة في محاولة منهم لتوصيل الواقع الحقيقي للاجئ الشرق الأوسط.
في ختام الندوة الحوارية شكر السيد عماد هرمز كل الحاضرين من المشاركين وفي الختام قام الدكتور كاميران عبَّدوكا رئيس الهيئة الادارية والأديب سركون توماس سكرتير الهيئة الإدارية لملتقى سورايا الثقافي بتقديم هدايا رمزية لكل المشاركين شاكرين لهم وقتهم الثمين ومساعيهم من أجل خدمة اللاجئين وجهودهم في نشر التوعية بين الجاليات حول آخر التطورات الجارية على ساحة اللجوء الإنساني والنازحين في العالم
ملتقى سورايا الثقافي في ملبورن أستراليا.