بالصور / عنكاوا كوم تزور كنيسة الدير الاعلى بالجانب الايمن
الكنيسة التي صدت حصار القائد نادر شاه الفارسي قبل اكثر من قرنين تعرضت لدمار داعش من كل جانب
عنكاوا كوم –الموصل –سامر الياس سعيدما بين دور كنيسة الدير الاعلى في حصار الموصل الذي فرضه القائد الفارسي نادر شاه طهماسب وذلك في عام 1743 حينما استذكر الموصليون تلك البصمة البارزة التب قام بها مسيحيو الموصل حينما اسهموا من خلال هذه الكنيسة المطلة على نهر دجلة بالتصدي لمحاولات القائد المذكور في اختراق الاسوار العالية والوصول لمدينة الموصل حيث باءت جهوده بالخيبة والاندحار اما واقع الكنيسة في حرب تطهير المدينة من براثن عصابات الدولة الاسلامية التي جرت صيف العام الماضي فقد اضحت الكنيسة خرابا واطلالا خصوصا وان جدرانها الخارجية اصيبت باكثر من قذيفة هاون فضلا عن صعوبة الوصول الى فنائها الخارجي بعد ان تراكمت انقاض الخراب عند بوابتها التي وسم فيها عناصر الدولة الاسلامية كلمة باقية عليها ..لقد كانت كنيسة الدير الاعلى والمعروفة لدى مسيحيي الموصل بالطاهرة قبلة كنائس المدينة نظرا لاحتوائها على الايقونات والزخارف الجميلة واسهم بترميمها وتجديدها الوالي الموصلي الجليلي بعد ان امر بترميم وتجديد كل كنائس المدينة التي كانت على اسم السيدة العذراءوفي هذا السياق استذكر ما ذكره لي الخطاط والاثاري المعروف يوسف ذنون بان الكنيسة المذكورة كانت تكمن تحتها سراديب تودي لكنائس اخرى كان يستخدمها الموصليين للتموين ونقل مستلزمات الصمود امام الحصار الذي شنه عليها القائد القارسي نادر شاه طهماسب ..الكنيسة اليوم تحكي فواصل من محطاتها المتباينة بين ازدهار وبين واقع مليء بالالم واذكر انني حضرت فيها شخصيا اقامة صلاة الجناز لتشييع زوجين قضيا بحادث ارهابي في عام2010 وتكلمت في فنائها لصالح فضائية الشرقية مناشدا ان تنتهي حلقات مسلسل استهداف مسيحيي الموصل دون جدوى فاضحت الكنيسة خرابا قاسيا ..
